بدون تردد

مصر والتنمية الإفريقية

محمد بركات
محمد بركات

خلال مشاركة مصر فى أعمال الاجتماع التنسيقى للاتحاد الإفريقى والتجمعات الاقتصادية الإفريقية، الذى ينعقد اليوم فى العاصمة الكينية «نيروبى» يقوم الرئيس السيسى بإطلاع القادة والزعماء الأفارقة على رؤية مصر لتحقيق التنمية الشاملة بالقارة الإفريقية، والجهود المصرية المبذولة لمواجهة التأثيرات والمتغيرات المناخية على دول القارة، وما تبذله من مساع مكثفة لتوفير الدعم والتمويل من الدول المتقدمة ومؤسسات التمويل الدولية لمواجهة هذه المخاطر،...، التى تهدد كل افريقيا.

ومن المقرر أن يبحث القادة والزعماء الأفارقة فى اجتماعهم الإجراءات الخاصة بإنشاء سوق إفريقية مشتركة للتجارة والزراعة والأعمال وتبادل المهارات فى المجالات المختلفة، بالإضافة إلى السعى لإصدار جواز سفر موحد لدول القارة.

وتأتى المشاركة المصرية فى الاجتماع التنسيقى للاتحاد الإفريقى فى ظل رئاسة مصر الحالىة لمجموعة «النيباد» وهى اللجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الإفريقية للتنمية.

والحقيقة والواقع يؤكدان حرص مصر والدول الإفريقية على قوة الروابط والعلاقات الأخوية بينهما، على جميع المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية.

وهى الروابط التى تحتمها وحدة الجوار الجغرافى والتواصل والتفاعل الإنسانى المستمر،...، وهى أيضا علاقات وثيقة تفرضها وحدة التاريخ المشترك والدور المصرى المؤثر فى قضايا التحرر والاستقلال الإفريقية ودعمها غير المحدود للنضال الإفريقى من أجل التحرر والاستقلال، فى الستينيات من القرن الماضى.
وكذلك أيضا المساهمة المصرية الكبيرة والتاريخية فى قيام وتأسيس منظمة الوحدة الإفريقية، التى كانت خطوة كبيرة على طريق التعاون المشترك بين دول القارة، لتحقيق الاستقرار والسلام والسعى للتنمية الشاملة بالقارة والتى أصبحت هدفا إفريقيا رئيسياً تعمل من أجله كل دول القارة.

وأحسب أننا نعلم جميعا أن الاتحاد الإفريقى هو الكيان الشرعى الذى تأسس مع بداية الألفية الجديدة ليحل محل منظمة الوحدة الإفريقية،...، كما أحسب كذلك اننا جميعاً كنا شهوداً على النشاط الكبير لهذا الاتحاد خلال رئاسة مصر له عام ٢٠١٩.

«وللحديث بقية»