بقلم مصرى

هنا القاهرة

صلاح سعد
صلاح سعد

ويتواصل الحديث عن رواد ماسبيرو ليس فقط من تولى مناصب قيادية ولكن أيضا من ساهم فى إثراء الشاشة والميكروفون وترك بصمات واضحة على العمل الإعلامى..

هؤلاء الرواد كانوا نجوما بالفعل بل إن بعضهم فاقت شهرته مجال عمله المهنى إلى آفاق أرحب وأوسع كنجوم الفن والكرة من حيث البريق والانتشار..

فقد احتضنت الإذاعة العديد من المذيعين والمذيعات الذين انطلقت أصواتهم بالجملة الشهيرة (هنا القاهرة) لدرجة أنها علقت بآذان المستمعين من حلاوة الصوت والنبرات وكأنها نغمة موسيقية كان يتعرف المستمع من خلالها على صاحب الصوت دون أن يراه..

أصوات لا تخطئها الآذان كانت تتسلل عبر أثير الإذاعة لتصل إلى القلوب من حلاوة الأداء ووضوح المعانى والكلمات التى ينطق بها صاحبها..

وقد عرفت الإذاعة العديد من الأصوات التى انطلقت عبر تاريخها الطويل..

ومنها  كروان الإذاعة محمد فتحى والمعلق الرياضى الشهير فهمى عمر الذى كان المستمع ينتظر تعليقاته على مباريات الكرة وكأنها وصلة غنائية..

وكذلك الصوت العذب سامية صادق صاحبة (فنجان شاى- حول الاسرَّة البيضاء).. وأيضا صاحبة الصوت الشبابى إيناس جوهر التى كانت من علامات إذاعة الشرق الأوسط..

ودفء صوت فاروق شوشة مع (قطرات الندى- لغتنا الجميلة) وصبرى سلامة صاحب برنامج (على الماشى) والذى كان يردد هنا القاهرة قبل ان يستهل قراءة النشرات الإخبارية حتى عندما حل ضيفا على كلية إعلام القاهرة فى السبعينيات التف حوله الطلاب للاستماع اليه وهو ينطق بالجملة الشهيرة هنا القاهرة وسط تصفيق الحضور..

أصوات أصبحنا نفتقدها حاليا ولكن الإذاعة بما لها من أمجاد وتاريخ طويل تستطيع ان تعيد البريق إلى أصوات مذيعيها من جديد من خلال عقد دورات تدريبية لانتقاء الأصوات الجيدة والدفع بها إلى الميكروفون !!