علاء عبد الخالق حلم جيل.. وذكريات الطفولة

علاء عبد الخالق
علاء عبد الخالق

رحيل علاء عبد الخالق، ليس مجرد خبر لوفاة مطرب، فعلاء يمثل عمر وذكريات وسنوات طفولة وذكريات جيل عشنا معه كل تفاصيل حياتنا، كل نبرة صوت وكل غنوة وكل كلمة وكل رحلة وكل قصة حب عشناها، لذلك كانت هناك صدمة كبيرة تلقاها جمهور الغناء وعشاق نجوم التسعينيات برحيل صاحب الأغنيات الأبرز فى تلك الفترة «طيارة ورق» و«دارى رموشك» و«الحدود» و«بحبك باستمرار» و«سامحي» و«مكتوب».

بسبب تقلبات الحال المزاجية للجمهور وظهور عدد من النجوم الآخرين، ابتعد علاء عبدالخالق قليلاً عن الساحة الفنية مثل معظم نجوم جيله، وانقطع عن الغناء فترة استمرت ستة أعوام ثم عاد مرة أخرى فى ألبوم طرح فقط على الإنترنت بعنوان «حب مش عادي»، وأصدر أغنية «يا مصر وقفنا فى ميدانك» مع حميد الشاعري تأييداً لثورة 25 يناير، وكان علاء نادر الوجود فنياً وإعلامياً بسبب حالته الصحية، وآخر ظهور للراحل كان منذ أشهر قليلة حين احتفل بزفاف ابنته بحضور عدد كبير من نجوم الفن، وظهرت عليه علامات المرض بشكل كبير، كما أطل أخيراً مع الإعلامية والفنانة إسعاد يونس وهو آخر ظهور فعلى له عبر الشاشات.

◄ اقرأ أيضًا | منى عبدالغني تروي كواليس دفن علاء عبدالخالق.. وتعلق على موقف إيهاب توفيق | فيديو

درس علاء، الموسيقى فى معهد الموسيقى العربية وتخصص فى العزف على الناي، وبدأ حياته الفنية كمطرب 1980 ضمن فرقة «الأصدقاء» التى أسسها عمار الشريعي، وشارك بالغناء مع زملاء الدراسة منى عبدالغني وحنان إضافة إلى الشريعي، واستمرت تلك الفرقة لفترة من الزمن وحققت نجاحاً كبيراً قبل انفراط عقد أصحابها.

وكان اللقاء مع المطرب والملحن حميد الشاعرى نقطة تحول فى حياة عبدالخالق، إذ ساعده فى تقديم أعمال منفردة والانطلاق نحو النجومية، وقام الشاعرى بتوزيع أول البوم لعبدالخالق وهو «مرسال» 1985، وتحولت العلاقة بينهما من مطرب وملحن إلى مطرب ومطرب، إذ غنى عبدالخالق مع حميد الشاعرى أغنية حققت نجاحاً كبيراً وهى «بحبك» فى الألبوم نفسه، وشارك علاء بالغناء مع الشاعرى ونجوم جيله الآخرين فى ألبومات جماعية مثل «نجوم الشرق» بجميع أجزائه، وجميع أجزاء «لقاء النجوم» و»هاى كواليتي»، الجزء الخامس فقط 1996 و»ميجا ستار» وغيرها.

وبعد التطور فى الموسيقى والاستقبال الجماهيري والنجاح تشجع عبدالخالق وأصدر ألبومات متوالية منها «وياكي» 1987 و«علشانك» 1989 و«راجعلك» 1990 و«هتعرفيني» 1991 و«اتغيرتي» 1992 و«مكتوب» 1993 و«لازم» 1995 و«طيارة ورق» 1997 و«ألبوم الحلم» 1998 و«ألبوم الليلة» 2000 و«عين بعين» 2002.

وكانت أغنية «دارى رموشك» التى غناها ضمن ألبوم «هتعرفيني» 1991 هى بداية نجوميته الحقيقية ونقطة التحول التى جعلته من أشهر نجوم التسعينيات، ثم زاد التألق والوهج بعد صدور أغنية «طيارة ورق» التى حققت نجاحاً مماثلاً 1997.