«القرفصاء».. أقدم مومياء تم تحنيطها طبيعيًا من الرمال البيضاء

المومياء القرفصاء
المومياء القرفصاء

تبعد منطقة "جبلين" الأثرية حوالى 55 كيلو مترًا عن مدينة الأقصر، وتعتبر من أهم المناطق الأثرية التى يرجع تاريخها للعصور الفرعونية الأولى لها قصة شهيرة جدا بسبب مومياء القرفصاء  فما الحكاية تجدها في السطور التالية.

اقرأ أيضا| من الأهرامات إلى الكرنك.. مزارات أثرية بنظام الدفع بالكروت البنكية

من جانبه، يقول د. مجدي شاكر كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار أن مومياء جنجر الجبلين هى أقدم مومياء تم تحنيطها طبيعيا عن طريق الرمال البيضاء والتي العثور عليها بمنطقة الجبلين الأثرية هي مومياء تم تسميتها بـ"جنجر" وتم اكتشفها بواسطة العالم "واليس بادج" والتي يرجع تاريخها إلى عصور ما قبل الأسرات وهي مومياوات قدر عمرها حوالي 5000 سنة.

تحنيط طبيعي

وأضاف د. مجدي شاكر أن مومياء "جنجر" هى أقدم مومياء مصرية محنطة  قبل التحنيط الصناعى وهى تبدو محنطة ولكنه تحنيط طبيعي لا دخل لعمل الإنسان به حيث كانت مدفونة فى رمل الصحراء الجاف الذى يمنع التحلل ويطلق عليها اسم جنجر وهي محفوظة بالمتحف البريطانى بلندن.

وأشار د. مجدي شاكر إلى أن معنى جنجر أي بني اللون ربما هذه التسمية جاءت لأن المومياء يظهر عليها لون الشعر بني ووجدت فى وضع القرفصاء تشبه الجنين فى الولادة وحولها وضعت عدة أوانى فخارية كقرابين فى العالم الآخر وهذا يظهر أن فكرة الدين والثواب والعقاب والرغبة فى الخلود بدأت مبكرا قبل الكتابة الاستقرار.

وتعتبر "الجبلين" من أهم المناطق الأثرية التى يرجع تاريخها للعصور الفرعونية الأولى، وبها مقابر من عصر ما قبل التاريخ وحتى العصر اليونانى الرومانى، والتى أخرجت منها أشهر مومياء فى التاريخ "جنجر" ووضعت بالمتحف البريطانى وهى المومياء القرفصاء.