القصة الكاملة لقمة «دول جوار السودان» بحضور الرئيس السيسي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

استضافت مصر اليوم الخميس 13 يوليو قمة دول جوار السودان تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي وبحضور عدد من زعماء الدول.

افتتح الرئيس السيسي القمة وألقى خلالها كلمة أكد فيها على أن مصر ستعمل على حقن دم الأشقاء في السودان والمساعدة في حل الأزمة.

الرئيس السيسي: القتال بالسودان يدمي قلوبنا

وقال الرئيس السيسي إن مشاهد القتال في السودان تدمي قلوب المصريين.

وتابع قائلا «ليس خافيا عليكم الأزمة الراهنة التي تواجهها السودان وتداعيات الاقتتال الدائر، والذى نتج عنه إزهاق أرواح السودانيين من المدنيين، فضلا عن الخسائر المادية الجسيمة التي تعرضت لها الممتلكات العامة والخاصة، إضافة إلى العقبات التي تواجه الموسم الزراعي، مما يترتب عليه نقص حاد في الأغذية، وتدهور المؤسسات الصحية».

وأضاف الرئيس ، خلال كلمته أن هذا التدهور الحاد يتطلب الوقف الفوري والمستدام للعمليات العسكرية حفاظا على مقدرات الشعب السوداني  الشقيق، وهو ما يتيح الاستجابة الإنسانية  للأزمة الحادة من كافة أطراف المجتمع الدولي، التي تتطلب معالجة جذورها عبر التوصل لحل سياسي شامل.

وأشاد الرئيس السيسي،  بالجهد الكبير الذى اتخذته دول جوار السودان التي استقلبت مئات الألاف من النازحين، معقبا: «أطالب كافة أطراف المجتمع الدولي بالوفاء بتعهداتها التي تم الإعلان عنها فى المؤتمر الإغاثي لدعم السودان من خلال دعم دول جوار السودان الاكثر تضررا من الأزمة».

أبوالغيط: استعادة استقرار السودان من أولوياتنا

فيما قال أحمد أبوالغيط، أمين جامعة الدول العربية، إنّ قمة مصر الخاصة بدول جوار السودان، جاءت لبحث سبل إنهاء الأزمة الحالية وتداعياتها السلبية، وغير المسبوقة على مستقبل السودان وأمن واستقرار جواره، مشيرًا إلى أنّ مجلس الجامعة اهتم منذ اندلاع الأزمة ببحث سبل استعادة السلم والاستقرار في السودان، باعتبارها أحد أهم أولويات الجامعة العربية.

وأضاف أبوالغيط أنّ مجلس الجامعة المنعقد بشأن السودان طالبت بوقف جميع الاشتباكات المسلحة وحفظ سلام وأمن السودانيين، مع ضمان وحدة أراضيه وسيادته.

الاتحاد الأفريقي: يجب وضع آلية لحل أزمة السودان

ووجه رئيس الاتحاد الأفريقي موسى فقيه، الشكر لمصر والرئيس عبد الفتاح السيسي، على الدعوى الكريمة، للمشاركة في قمة جوار السودان.

وأضاف، خلال كلمته أن الأزمة السودانية تؤثر على الجميع، وأن الاتحاد الأفريقي وضع آلية من أجل الوصول لاتفاقية ولحل المشكلة التي بدأت في 16 أبريل بالسودان.

وكشف أن الاتحاد الأفريقي طالب بوقف إطلاق النار، وأن حل الأزمة تأتي من السودان، من قبل الأطراف، دون التدخل، وأن الاتحاد الأفريقي، نادى بالتعاون للوصول للحل.

ولفت إلى أنه تم وضع خارطة طريق، منها وقف إطلاق النار، وتقديم المساعدات، وتقديم حوار سياسي شامل، وأن كل دولة لها دور، وأن الاتحاد مستعد للقيام بدوره.

آبي أحمد يشكر الرئيس السيسي

ووجه رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، على جهوده لحل الأزمة السودانية.

وأضاف آبي أحمد، خلال كلمته بقمة دول جوار السودان، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه يعبر عن امتنانه وتقديره للرئيس عبد الفتاح السيسي، على حسن الاستقبال والضيافة.  

ولفت إلى أن السودان تنزف وأن ذلك بسبب المشكلات في السودان، وطالب بأن كون هناك سلطة في السودان وتقوم بحل الأزمة.

المنفي: الصراع بالسودان تجاوز حدوده

وكذلك أعرب رئيس المجلس الليبي، محمد المنفي، عن خالص الشكر وعظيم الامتنان للرئيس عبدالفتاح السيسي، وحكومة وشعب مصر العظيم، على عقد قمة دول جوار السودان، فضلا عن توفير الإمكانيات كافة لاستضافة القمة في القاهرة مدينة السلام، مشيدا بكرم الضيافة وحفاوة الاستقبال.

وأضاف «المنفي»، خلال مؤتمر قمة دول جوار السودان، التي تستضيفها القاهرة بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، والمُذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»: «استمرار الصراع المسلح بين أبناء الشعب الواحد في السودان الشقيق منذ منتصف شهر أبريل، تسبّب في آثار أمنية واقتصادية وإنسانية بالغة الصعوبة، تجاوزت حدود هذا البلد الجار إلى بلداننا دون استثناء، كما أنّ حدّتها تفاوتت من بلد لآخر».

وتابع: «عبرت بلادي منذ اندلاع الأزمة السودانية عن استعدادها للانخراط والمساهمة بفعالية في أي جهود إقليمية ودولية لإيقاف هذه الحرب، وعودة الأشقاء في السودان إلى الحوار الجاد والبناء، من أجل التوافق على مستقبل السودان الديمقراطي الموحد، الذي يسعى إلى الاستقرار والسلام والتنمية».

رئيس إريتريا: قمة دول جوار السودان فرصة للحل

بينما هنأ الرئيس الإريتري، أسياس أفورقي، الرئيس عبدالفتاح السيسي، على تنظيم قمة دول جوار السودان، قائلاً: «نرى في مبادرة قمة السودان مبادئ أساسية تعتمد على احترام سيادة السودان واستقلاله ووجود مناخ ملائم للشعب السوداني حتى ينتقل إلى بر الأمان، وهذا يحتاج إلى خطة وجهود ومساعدة».

وأضاف أفورقي «مبادرة قمة دول جوار السودان ستقود في نهاية المطاف إلى تأمين المناخ الملائم للشعب السوداني، وكل دول الجوار تساعد السودان لحل مشكلاته وأزماته ولا يوجد تداخلات خارجية أو محلية».

وتابع: «قمة دول جوار السودان فرصة لبدء عمل جماعي بهدف تأمين المناخ في السودان، لكي تنعم كل الدول المجاورة بالاستقلال والتعاون مع السودان»، مشيرًا إلى أنّ تأمين المناخ السوداني يعني منع أي تدخلات خارجية تحت أي مسمى سواء كانت مسميات إنسانية أو التداخلات العسكرية.