علي الكسار.. رحلة نجاح بدأت من السيدة زينب واسمه الحقيقي خليل

علي الكسار
علي الكسار

تطل علينا اليوم الخميس   13 يوليو ذكرى ميلاد  علي الكسار الذي أمتلك  رصيد حافل اشتهر به  والذى عرف بذلك الاسم ولكنه لم يكن الحقيقي بل كان يدعى على خليل سالم.

 واشتق الكسار من اسم لعائلة والدته التي تدعى زينب على الكسار، فكان اسمه نسبة لوالدته، واختار هذا الاسم لرد الجميل لوالدته التي آمنت بموهبته من صغره وساندته بعد وفاة والده، وبدأت رحلة حياته من داخل حى في السيدة زينب، حيث عمل في مهنة السروجي في البداية والتى كانت مهنة والده لكنه لم يحبها.


ظهرت موهبة «الكسار» منذ صغره حيث كان محبًا لصناعة الأراجوز من الورق، واشتهر وهو طفل بتقليد العديد من الأصوات لأبناء الشارع الذي يسكن فيه.

وساعده خاله ليعمل معه طباخًا، وسفرجيًا، ولم يكن نوبيا ولكن اختلط بعدد منهم خلال عمله مع خاله، واشتهر بلهجة خاصة به في أعماله، وبدأت حياته الفنية من خلال فرقة «دار التمثيل الزينبي» التي قد أسسها عام 1907، وتلتها مراحل كثيرة، حيث عمل في فرقة جورج أبيض، وكون مع أمين صدقى فرقة للتمثيل، ثم انتقل إلى مسرحه الجديد الذي أطلق عليه «الماجستيك» بشارع عماد الدين، ورافقه صديقه أمين صدقى، وكانت وقتها من أفضل الفرق وأقواها.
واستمرا بالعمل معًا حتى بدأ «الكسار» مرحلة جديدة بمفرده حيث كون فرقة تحمل اسمه الذي أصبح في حالة تألق فنى بين حفلات كثيرة بشكل مستمر، وبدأ يتنقل «الكسار» داخليًا بين المحافظات وخارجيًا كان يجوب الدول العربية، حتى ترك مسرحه الكبير بعد خلاف مع الخواجة كوستى، بسبب قلة المسارح في ذلك الوقت، واحتلت دور السينما الساحة الفنية.
أعماله  الفنية

حقق الفنان علي الكسار نجاحًا كبيرًا وخاصة عندما اتجه إلى السينما، بعد تقديمه العديد من العروض المسرحية، إلا أن السينما كانت خطوة كبيرة فى حياته زادته شهرة وشعبية، وشارك في أفلام "بواب العمارة" عام 1935، "خفير الدرك" عام 1936، "100 ألف جنيه عام 1936، فيلم "الساعة 7" عام 193، "يوم المنى" عام 193، "عثمان وعلي" عام 1938، "التلغراف" في عام 1938.

وجاء بعد ذلك فيلم "سلفني 3 جنيه" في عام 1939 الذى كان نقطة تحول في حياته الفنية وأصبح بسببه واحداً من نجوم السينما، وقدم بعد ذلك العديد من الأفلام التي وصل عددها إلى أكثر من 40 فيلم أبرزها "ألف ليلة وليلة"، "علي بابا والأربعين حرامي"، "يوم في العالي" "ورد شاه"، "نرجس"، "على أد لحافك"، "أخلاق للبيع"، "خضرة والسندباد القبلي"، "قدم الخير"، و"أنا وأمي" عام 1957 والذى كان آخر أفلامه.
وفاته
تراجعت مكانة على الكسار مع بزوغ نجم إسماعيل ياسين في تلك الفترة بدأ المنتجين يتهافتون عليهم، وتراكمت الديون على الكسار وأصبح يقبل الأدوار الهامشية لحاجته إلى المال، وأصيب ببعض الآلام النفسية والجسدية مما أدى به إلى تغيير محل إقامته من بيت كبير إلى غرفة صغيرة مشتركة مع أحد الأصدقاء، وتم نقله إلى مستشفى القصر العيني بالقاهرة بعد إصابته بمرض سرطان البروستاتا حتى رحل عن عالمنا يوم 15 يناير 1957 عن عمر يناهز 70.