«سسيسلجورم وسالم إكسبريس».. حكاية حطام السفن الغارقة التي تحولت لرحلة تحت الماء

موضوعية
موضوعية

تستمر روافد السياحة البحرية في البحر الأحمر في جذب اهتمام الزوار ومحبي رياضة الغوص، وفقًا للمسؤولين في مراكز الغوص، يحتل حطام السفينة الحربية البريطانية المعروفة باسم " سسيسلجورم " مكانة الصدارة بين المواقع المرغوبة لممارسة رياضة الغوص، تليها حطام سفينة الركاب "سالم إكسبريس" التي غرقت في مياه البحر الأحمر قبالة سواحل مدينة سفاجا، واللذين يحظيا باهتمام المئات من ممارسي رياضة الغوص من جميع أنحاء العالم بزيارة هذه المواقع الشهيرة.

السياح الألمان والإنجليز يتصدرون القائمة من حيث الطلب والإقبال على الغوص في هذه المواقع الرائعة، وبناءً على هذا الطلب المتزايد، قامت مراكز الغوص بتنظيم برنامج يومي للرحلات الغوصية لتلبية احتياجات السياح، تشمل هذه الرحلات استكشاف حطام السفن الغارقة التي تتنوع بين سفن تجارية وعسكرية وصيد وركاب، والتي غرقت على مر العقود السابقة.

 تحولت هذه السفن الغارقة مع مرور الوقت إلى متحف مفتوح يعج بالحياة المائية والأسماك الملونة والشعاب المرجانية، وأصبحت وجهة رائعة للمغامرين وعشاق المخاطر الذين يتوجهون إلى هناك لاستكشافها واستماع إلى قصصها.

تاريخ هذه المواقع يعود إلى عام 1946 عندما قامت القوات الجوية الألمانية بقصف سفينة الحرب البريطانية " سسيسلجورم " شمال الغردقة خلال الحرب العالمية الثانية أثناء توجهها نحو قناة السويس، تحول الحطام الناتج عن الغرق إلى متحف مفتوح يضم العديد من القطع الحربية والمعدات والمركبات العسكرية والأسلحة والصواريخ، ويُعد هذا الموقع واحدًا من أبرز وجهات الغوص السياحية في البحر الأحمر، حيث يقصده الآلاف من محبي رياضة الغوص سنويًا.

اقرأ أيضا| وصول 5500 طن ردة لميناء بور توفيق

تأتي في المرتبة الثانية حطام سفينة الركاب "سالم إكسبريس" التي غرقت قبالة سواحل سفاجا قبل مايزيد 30 عامًا، منذ ذلك الحين، انتشرت الشعاب المرجانية والطحالب والكائنات البحرية على جسم السفينة وداخلها. يتواجد هناك مجموعة متنوعة من الأسماك الملونة، الكبيرة والصغيرة، داخل الحطام، يمكن للزوار التجول داخل السفينة واستكشاف كبائن الركاب والمطعم والجراج، واكتشاف متعلقات الركاب وعجلات الأطفال والحقائب وأدوات الطعام والسيارات الغارقة وقوارب الإنقاذ التي لم تستخدم. يقع الحطام على عمق يصل إلى 30 مترًا تحت سطح الماء، وأقرب نقطة للسطح على عمق 14 مترًا.

يواصل هؤلاء الزوار الاستمتاع بمغامرات الغوص في هذه المواقع الساحرة، حيث توفر لهم فرصة استكشاف غنى الحياة البحرية والمشاهد المذهلة التي توفرها السفن الغارقة والشعاب المرجانية، تعد هذه الرحلات فرصة للاستمتاع بتجربة فريدة واكتشاف عالم تحت سطح البحر الأحمر المدهش.