«باريس الصغرى».. الإسماعيلية قبلة صناع السينما قديما

موضوعية
موضوعية

كتب : فتحي البيومي
لم يطلق عليها عبثا مدينة السحر والجمال، فشوارعها أصدق تجل لصور الجمال ومناظرها الطبيعية تسحر عيون من يزورها وتجعله أسير تكرار الزيارات مرات ومرات، فمدينة الإسماعيلية التى أطلق عليها كثير من الألقاب ك"باريس الصغرى وبندقية الصحراء ومدينة السحر والجمال " قد أسست لتبهر الناظر إليها بجمال طبيعتها وخضرة شوارعها وروعة معالمها،.


لقد كانت مدينة الإسماعيلية قبلة صناع السينما قديما خاصة في فترة الستينيات والسبعينيات وحتى فترات قريبة، فقد حرص صناع السينما على اختيار الإسماعيلية لتصوير الأعمال السينمائية وذلك لأسباب متعددة قد يكون البعض منها مرتبطا ببطولات أهاليها في مقاومة المحتل ووجوده عدد من الفدائيين من أبنائها والسبب الآخر هو جمال مناظرها وشواطئها التى كانت المكان الأنسب لتصوير الأعمال السينمائية.


وتتعدد الأعمال السينمائية التى تم تصويرها في محافظة الإسماعيلية واختلفت قصص هذه الأعمال ما بين السير والبطولات وبين الأعمال الرومانسية .
شوارع من نار.

اقرأ أيضا| المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية تواصل ندواتها التوعوية


يعد فيلم شوارع من نار بطولة الفنان نور الشريف ومحمد رضا ومديحة كامل  من أهم الأعمال السينمائية التى تم تصوير جزء كبير منه في مدينة الإسماعيلية وخاصة في قرية نفيشة التى كانت مركزا لتجمع الفدائيين حسب قصة الفيلم وقد سلط العمل السينمائي الضوء على بسالة وشجاعة أبناء الإسماعيلية في مواجهة المحتل حيث تناول قصة صمود أبناء الشرطة من محافظة الإسماعيلية وشجاعتهم في الدفاع عن مبنى المحافظة واستشهاد عدد كبير منهم كما هو موضح في ذكرى بطولات عيد الشرطة الذي نحتفل به في الخامس والعشرين من يناير في كل عام .
شاطئ المرح.


يعد فيلم شاطئ المرح بطولة الفنانة نجاة الصغيرة والفنان حسن يوسف والتقدير عبدالمنعم مدبولي  من أهم الأعمال السينمائية الرومانسية، وقد تم اختيار شواطئ الإسماعيلية لإنتاج وتصوير هذا العمل وقد قامت الفنانة نجاة الصغيرة بغناء كل أغان الفيلم في أماكن مختلفة في مدينة الإسماعيلية مثل منطقة الغابة، وقد كان جمال شواطئ الإسماعيلية وشوارعها سببا كافيا لاختيارها لتصوير الفيلم بها .
الإسماعيلية رايح جاي .


الفيلم بطولة المطرب محمد فؤاد وخالد النبوي ونجم الكوميديا محمد هنيدي وحنان ترك، ويحكى عن معاناه أهل الإسماعيلية أثناء عملية التهجير بعد حرب ١٩٦٧، وقد تم تصوير الفيلم ما بين القاهرة والإسماعيلية، وقد ركز صناع الفيلم على إبراز عدد من الأماكن في محافظة الإسماعيلية كمنطقة نفيشة وتصوير عدد من المشاهد في شواطئ الإسماعيلية.
ملاك وشيطان.
ويعد فيلم ملاك وشيطان بطولة الفنان رشدى أباظة وصلاح ذوالفقار والتقدير ذكي رستم ، من أكثر الأفلام التى اتضح من خلال تصوير مشاهدها جمال شوارع الإسماعيلية وهدوء طبيعتها الساحرة، حيث كان يقع منزل رشدى أباظة " أنكل عزت" في أحد أحياء الإسماعيلية وهو ما ركز عليه مخرج العمل حيث كانت من أهم كوادر المشاهد صور الشوارع وكثافة الأشجار والحدائق وكذلك إبراز التراث المعماري الذي كان علامة مميزة من علامات الإسماعيلية