نهار

يا أهل المغنى..!! 

عبلة الروينى
عبلة الروينى

أغلقت أبواب الريح والغضب والمشاحنات الخاسرة..واعتمدت د.نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة مشروع علي الحجار (١٠٠ سنة غنا)لتقديمه بدار الأوبرا..الأهم دعم الثقافة والغناء وصيانة تراثنا الغنائي، وهو ما يبقي دائما..أما الزبد فيذهب جفاء..

الخلافات المتناثرة أخيرا حول إحياء التراث الغنائي،بين علي الحجار ومدحت صالح..من صاحب مشروع إحياء التراث الغنائي؟..من له الحق؟ومن لا حقوق له؟....خناقة مفتعلة حين يكون التراث من حقنا جميعا، لا فضل لأحد علي أحد في استخدامه، ولا أسبقية لأحد علي أحد في توظيفه والتعامل معه..
ولعل الزوبعة الدائرة ليست مجرد إحياء التراث الغنائي،بقدر ما هي إحياء لأصوات مطربينا المعاصرين وحضورهم،بعد أن كفوا  لسنوات عن تقديم الجديد، والعمل بجدية علي تطوير خطواتهم ومشروعهم !!..

قبل أيام،في توقيت متزامن وعلي بعد أمتار بينهما، أقيمت حفلتان مهمتان بالقاهرة..قدم علي الحجار حفلته(١٠٠ سنة غنا) علي مسرح الجامعة الأمريكية...وقدم مدحت صالح في نفس الوقت،الحفل الأول لمشروع(الأساتذة) بدار الأوبرا..وبدلا من الاحتفاء بالحدث الفني الجميل في القاهرة.....انشغلنا بالخلافات والمشاحنات والتراشق بين جمهور النجمين!! المناخ العصبي الضار، أحدث تأثيره بالطبع علي الحفلين، فرغم أن مدحت صالح قدم ١٥ أغنية من تراثنا الغنائي من ألحان (محمد عبد الوهاب والموجي وكمال الطويل)نفس ما يفعله دائما في حفلاته،دون شكل مختلف ولا توزيعات جديدة.. يعني مجرد استعادة للتراث كما هو بصوت مدحت صالح!!...وقدم  علي الحجار في حفلته مختارات من تراثه  الغنائي، إضافة إلي بعض الأغاني الوطنية لكبار المطربين، وسط حماس بالغ للجمهور!!

قيام الأوبرا بتقديم المشروعين(الحجار/ صالح)يسمح للمنافسة وسط أجواء هادئة  ونفوس صافية،بالعمل أفضل علي التواصل والحوار وتطوير مشروع إحياء التراث الغنائي وتقديمه في أبهي صورة.