أما بعد

مطورة بركة السبع

السيد عيسى
السيد عيسى

وجود مدرسة ثانوية للبنات فى بلدتنا كانت أحد الأحلام التى راودت أمهاتنا وقت أن كن بنات هذا الحلم الذى تحقق مع أحفادهن فقبل سنوات قليلة تم تحويل إحدى المدارس الفنية التجارية بمدينة بركة السبع غرب إلى مدرسة ثانوية للبنات وأطلق عليها الثانوية المطورة  والتى عرفت بعد ذلك بمدرسة الشهيد رضا زكى شاهين هذه المدرسة جاءت طوق نجاة للكثير من البنات اللاتى يتكبدن مشقة السير لكيلومترات ليصلن الى مدرسة الثانوية بنات بشرق بركة السبع وإذا تحملن هذه المشقة فمن كان يضمن نجاتهن وعودتهن الى بيوتهن سالمين دون تعرضهن  للتحرش أو المضايقات من بعض الشباب مستغلين طول المسافة ووجود المدرسة فى منطقة غير مأهولة بالسكان و إن نجوا من ذلك من يضمن عودتهن أصلا الى بيوتهن وسط مخاطر عبور  قضبان السكة الحديد والتى راح ضحيتها العشرات من زميلاتهن..فرحة عاشتها هذه الأسر وبناتهن لسنوات قليلة قبل أن يتفاجأوا بقرار ..

إغلاق المدرسة مع بداية العام الدراسى المنقضى بسبب  حاجة سلم الطوارئ للترميم وهو السلم الذى تم إنشاؤه منذ بضع سنوات بغرض دخول المدرسة الجودة..

ظن الجميع أن  قرار إغلاق المدرسة سيستمر  لأسابيع قليلة للانتهاء من ترميم السلم الذى لم يكن يستخدم أصلا أو استبداله بسلم حديد  لن يستغرق صناعته عند أفشل حداد الشهر  إلا أن المفاجأة إعلان إدارة المدرسة استمرار الإغلاق للعام الثانى والعمل لفترة مسائية فى مدرسة شرق والغريب أن مديرة المدرسة و مسئولى الإدارة التعليمية لا يعرفون سببا لاستمرار الإغلاق الذى تجاوز العام ونصف أو سبب  عدم ترميم السلم حتى الآن رغم  تعهد أولياء الأمور و مدرسى المدرسة بتحمل تكلفته إذا لزم الأمر..

ارفع الأمر إلى د.رضا حجازى وزير التربية والتعليم وأنا على يقين أنه سيغلب مصلحة بناته وستعود الحياة للمدرسة المطورة مع بداية العام الدراسى القادم.