نهاية الإنترنت.. الوصول لذروة النشاط الشمسي خلال عامين

لذروة النشاط الشمسي
لذروة النشاط الشمسي

تصل الشمس إلى ذروة النشاط الشمسي خلال العامين المقبلين، وقد يؤدي ذلك إلى "نهاية الإنترنت" بحسب تقرير نشره موقع واشنطن بوست.

وتزداد تكرارية الانفجارات الشمسية خلال هذه المرحلة النشطة، وتعتبر هذه الحالة موضع اهتمام خاص حيث تصدر الشمس عواصف شمسية قوية يمكن أن تتسبب في تعطيل جميع وسائل الاتصال على الأرض.

وبحسب التقرير، فإن الشمس ستصل إلى ذروة النشاط الشمسي، وهي فترة نشطة بشكل خاص، في عام 2025، وليس العالم الرقمي الحالي مستعد لهذا الحدث. وقد لفتت مصطلحات مثل "نهاية الإنترنت" انتباه مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، مما أدى إلى انتشار الأخبار الكاذبة والتحذيرات غير المثبتة من وكالة الفضاء الأمريكية ناسا.

اقرأ أيضًا|  علماء الفلك: النشاط الشمسي يبلغ ذروته في أقرب وقت

ولم تعلق الوكالة بعد على إمكانية حدوث نهاية الإنترنت بسبب العاصفة الشمسية المتوقعة في عام 2025. ولكن بدأ الناس يناقشون ماذا سيفعل أولئك الذين يعتمدون على الإنترنت في حال حدوث هذا الحدث؟ وهل هو مجرد تضخيم؟ ويقول التقرير إن هذه المخاوف ليست خيالية تماماً، حيث يمكن أن تصيب عاصفة شمسية قوية الأرض، وهي حدث نادر لم يحدث في العالم المتصل حتى الآن، ويمكن أن تتسبب في تعطيل واسع النطاق للإنترنت. ويذكر التقرير حدث كارينجتون في عام 1859، حيث تسبب في تشغيل الأسلاك الكهربائية للتلغراف، وأدى إلى تعرض المشغلين للكهرباء، وكذلك العاصفة الشمسية في عام 1989 التي أدت إلى انقطاع الكهرباء في شبكة الطاقة الكهربائية في كيبيك لساعات.

وتقول البروفيسور سانغيثا عبدو جوثي، أستاذة علوم الحاسوب في جامعة كاليفورنيا في إرفين، إن عاصفة شمسية قوية من المحتمل أن تؤثر على البنية التحتية الكبيرة مثل الكابلات البحرية للاتصالات والتي يمكن أن تقطع الاتصالات على مسافات بعيدة.

ويمكن أن تستمر هذه الانقطاعات لعدةأشهر، ويقول التقرير إن الأثر الاقتصادي لفقدان الاتصالات ليوم واحد فقط في الولايات المتحدة يتجاوز 11 مليار دولار.

وفي 4 يوليو، أثناء احتفال الولايات المتحدة بيوم الاستقلال، قامت الشمس بعرض الألعاب النارية الخاصة بها. شاركت الفيزيائية الفضائية تاميثا سكوف مقطع فيديو لعاصفة شمسية، أو انفجارات كتل كورونية، التي التقطتها مركبة NASA's Solar and Heliospheric Observatory (SOHO) وهي تدور حول الشمس.

ووفقا للبروفيسور جوثي، فإن عاصفة شمسية قوية من المرجح أن تؤثر على البنية التحتية الكبيرة مثل الكابلات البحرية للاتصالات، والتي يمكن أن تقطع الاتصالات على مسافات بعيدة. وقد لعبت ورقة البروفيسور جوثي "عواصف شمسية قوية: التخطيط لنهاية الإنترنت" دورًا رئيسيًا في نشر هذا المصطلح.

وتقول البروفيسور جوثي إن الاختبارات التي نجريها للفشل لا تشمل مثل هذه السيناريوهات، وأنه لم يتم تجربة أي من هذه الأحداث القوية، لذلك لا نعرف كيف ستستجيب بنية البنية التحتية لها.

وتشير التقارير إلى أنه في حالة حدوث عاصفة شمسية قوية، فقد يؤدي ذلك إلى تعطيل واسع النطاق للإنترنت لفترة طويلة، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى تأثير اقتصادي كبير.