شهدت محافظة بنى سويف شمال صعيد مصر خلال السنوات القريبة الفائتة نهضة تنموية فى كافة المجالات إسكان صحة تعليم قبل وبعد الجامعة صناعة زراعة سياحة تطوير مرافق وخدمات عادت بالنفع على المواطن السويفي وستعود على أبناءه وأحفاده خلال الحقب الزمنية القادمة «بحرى والصعيد» يسلط الضوء على عدد من هذه المشروعات ويعرض رأى القيادة السياسة وأهل الإقليم حولها ومن هذه المشروعات «حياة كريمة» تطوير الكورنيش والمناطق الصناعية والتكنولوجية ومشروعات الصحة والإسكان والتعليم.
بمجرد أن تطأ قدمك أرض مجمع الشركة الوطنية للأسمنت ببني سويف تشعر أنك داخل خلية نحل فى نظامها، ودقتها، وجودتها، وإتقانها للعمل، الجميع يواصلون العمل ليلا ونهارا، دون كلل أو ملل، لا يثنيهم لهيب الشمس وحرارتها، ولا ظلام الليل يعطيهم المبرر للتكاسل والتراخي.
◄ اقرأ أيضًا | محافظ بني سويف يتفقد مراحل إنشاء كوبري علوي أعلى مزلقان السكة الحديد في الواسطي
يقام المجمع على مساحة 5 كيلو مترات، على مسافة 12 كيلو مترا شرق المحافظة ويضم 6 خطوط لإنتاج الأسمنت فى مكان واحد تنتج 12 مليون طن كلنكر سنوياً، و طاقة إنتاجية لخطوط إنتاج الشكائر الورقية لتعبئة الأسمنت حوالى 200 مليون شيكارة سنوياً، فضلا عن نظام إدارة متكامل يقوم على التفكير المبنى على دراسة المخاطر والفرص، وتحقيق التنمية المستدامة.
من جانبه أوضح المهندس حسن الشيمى مدير المجمع أن هذا المشروع جاء بهدف تأمين احتياجات مصر الاستراتيجية من الأسمنت، وتلبية مطالب النهضة العمرانية التى تشهدها مصر فى السنوات الأخيرة من مشروعات للإسكان والتعمير، والبنية الأساسية، فضلا عن أنه ساهم فى توفير 1800 فرصة عمل مباشرة للشباب، و8000 فرصة غير مباشرة، وكذا خلق سوق أسمنت يحقق توازنا فى الأسعار، وربح عادل لمصانع الأسمنت، والإستثمارات القائمة فى هذا المجال.
وأشار إلى أن المجمع يضم 3 مصانع كبرى، كل مصنع يضم خطين لإنتاج الأسمنت بإجمالى 6 خطوط للمجمع، ويجرى تخزين المنتج النهائى فى 12 صومعة بسعة تخزينية 240 ألف طن، و يضم كل خط فى مبنى التعبئة 4 ماكينات، تخدم 8 حارات لتحميل 4 عربات فى توقيت متزامن، فضلا عن أن المجمع يشتمل على 3 معامل مركزية، لاختبارات جميع المواد الداخلة فى الصناعة، و مراقبة الجودة للكلنكر والأسمنت.
