قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، اليوم الاثنين، إن روسيا تتوقع تفسير من تركيا بشأن تسليمها مؤخرا قادة كتيبة آزوف (المحظورة في روسيا) إلى أوكرانيا، وهو ما يتعارض مع الاتفاق القائم بين موسكو وأنقرة.
وقال بيسكوف، في بيان صحفي نقلته وكالة أنباء "تاس" الروسية، "عودة قادة آزوف تنتهك اتفاقًا قائمًا، وسنناقش هذه المسألة مع تركيا، وفي الواقع بدأنا بالفعل محادثات حول هذه القضية".
وأشار بيسكوف إلى أن وزيري خارجية روسيا وتركيا أجريا بالفعل محادثة هاتفية بشأن هذه المسألة و"هناك بالتأكيد المزيد من الاتصالات لمتابعة القضية على المستويات الأخرى كذلك.
وأكد بيسكوف أنه "من المهم للغاية، على عكس عدد من الدول التي تُدعى الغرب الجماعي، أن تحافظ تركيا على حوار معنا وتدعمه على أعلى المستويات"، مضيفا: "سنستخدم قنوات الحوار هذه بشكل رئيسي لشرح موقفنا، وسنأخذ في الحسبان بالتأكيد الوضع الحالي عند إبرام الاتفاقيات المستقبلية (مع تركيا) في مختلف المجالات".
يأتي ذلك بعد إعلان الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، السبت الماضي، عودته إلى بلاده مع 5 من قادة كتيبة آزوف الذين كانوا يقيمون سابقًا في تركيا، وذلك بعد يوم واحد من اجتماعه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وكان بيسكوف أكد، في وقت سابق من اليوم الاثنين، أن عودة قادة كتيبة آزوف إلى أوكرانيا، لن يؤثر بأي شكل على تنفيذ مشروع محور الغاز المشترك بين روسيا وتركيا.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أكتوبر 2022 طرح فكرة إنشاء محور للغاز الطبيعي في تركيا، لإعادة توجيه الغاز الطبيعي الذي لم يعد يتم ضخه عبر خط سيل الشمال الأوروبي، وآنذاك أكد الجانب التركي أن كل شيء جاهز من حيث البنية التحتية لتنفيذ المشروع.
