حلف الناتو يقيم ستارًا حديديًا فوق فيلنيوس استعدادا لاستضافة القمة

حلف الناتو يقيم ستارًا حديديًا فوق فيلنيوس
حلف الناتو يقيم ستارًا حديديًا فوق فيلنيوس

تتجه أنظار العالم نحو مدينة فيلنيوس الليتوانية، حيث تستعد الدول الأعضاء في حلف الناتو لاستضافة قمة مهمة تجمع قادة الحلف في يومي 11 و12 يوليو، إذ مع اقتراب الموعد، تحولت المدينة إلى قلعة حصينة، حيث تم تزويدها بأحدث التقنيات العسكرية وتعزيز قوات الأمن والحدود لتأمين الحدود الليتوانية وحماية القمة من أي تهديدات أمنية، في صورة فرد عضلات من الحلف.

لا عجب في الأمر إذ يفصل مدينة فيلنيوس سياج الحدودي بالأسلاك الشائكة عن بيلاروسيا حليفة روسيا على بعد 32 كيلومترًا فقط من موقع القمة، الذي يبعد أيضا 151 كيلومترًا فقط عن روسيا.

وأرسلت 16 دولة في الحلف ألف جندي تقريبًا لتأمين القمة.

وتقدمت العديد من أعضاء الحلف بأنظمة دفاع جوية متقدمة غير موجودة في دول البلطيق، إذ نشرت ألمانيا 12 من قاذفات صواريخ باتريوت، أما إسبانيا فقد أرسلت نظام الدفاع الجوي الصاروخي "ناسامز"، كما باشرت فرنسا بأرسال مدافع "هاوتزر" .

ونقلت كل من فرنسا وفنلندا والدنمارك أيضًا طائرات عسكرية إلى ليتوانيان في حين  قدمت المملكة المتحدة وفرنسا دفاعات مضادة للطائرات المسيّرة.

وأرسلت بولندا وألمانيا قوات عمليات خاصة معززة بطائرات هليكوبتر، في حين أرسلت دول أخرى مستلزمات للتعامل مع أي هجمات كيميائية وبيولوجية وإشعاعية ونووية محتملة.  

ويرى الرئيس الليتواني جيتاناس ناوسيدا، أن الحلف بحاجة إلى إقامة دفاعات جوية دائمة على وجه السرعة في دول البلطيق، بعد المجهودات التي تم بذلها لتأمين قمة الزعماء.

وأشار ناوسيدا الى أن ترك الأجواء الليتوانية بلا حماية مع وصول الرئيس الأمريكي، وزعماء 40 دولة من أعضاء الحلف سيكون بمثابة شيء أكثر من "مجرد تصرف غير مسؤول"، موضحا أن بلاده تفكر فيما سيحدث بعد نهاية القمة، مشددا على العمل مع الحلفاء لتشكيل قوة بنظام التناوب لتوفير حماية جوية دائمة.  

وزادت ليتوانيا قوات حرس الحدود على الحدود مع بيبلاروسيا وروسيا، خلال الصيف إلى ثلاثة أمثال، وعززتها بجنود من لاتفيا وبولندا.

وكزيادة للتأمين باشر الدول الأعضاء في إرسال رجال شرطة لتنفيذ دوريات أمنية في مدينة فيلنيوس.

ونظرا لغلق عدة أجزاء في وسط المدنية الليتوانية من من أجل القمة، اقترح رئيس بلدية فيلنيوس على سكانها الخروج لقضاء عطلة خارج المدينة، في حالة ما إذا كانوا يريدون في تجنب الأجواء الأمنية المشددة التي ستسود المكان.  

إن دول البلطيق، ليتوانيا وإستونيا ولاتفيا، التي كانت جزء من الاتحاد السوفيتي في السابق، ولكنهم أصبحوا الأن أعضاء في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي منذ عام 2004، تنفق أكثر من % من اقتصاداتها على الدفاع، مما يمثل هي حصة أكبر من التي ينفقها معظم أعضاء الحلف الآخرين.

لكن بالنسبة للمنطقة التي يبلغ عدد سكانها 6 ملايين نسمة فقط ، فإن هذا لا يكفي لبناء جيش كبير أو الإنفاق على الطائرات المقاتلة أو الدفاعات الجوية المتقدمة.