الأكثر تطرفًا منذ جولدا مائير.. كيف وصف بايدن حكومة نتنياهو؟

الرئيس الأمريكي جو ‏بايدن
الرئيس الأمريكي جو ‏بايدن

نعت الرئيس الأمريكي جو ‏بايدن الحكومة الإسرائيلية بأنها الأكثر تطرفًا في إسرائيل منذ حكومة جولدا مائير، رئيسة الوزراء الإسرائيلية خلال ستينات وسبعينات القرن الماضي، والتي في عهدها اندلعت حرب 1967 وحرب أكتوبر 1973، وتم حرق المسجد الأقصى إبان توليها السلطة.

وقال بايدن، خلال مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية إن حكومة نتنياهو هي الأكثر تطرفًا في إسرائيل منذ جولدا مائير.

اقرأ أيضًا: الرئيس الأمريكي يلتقي بالملك البريطاني في قلعة ويندسور

وانتقد بايدن خلال المقابلة، آراء بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية بشأن المستوطنات في الضفة الغربية.

رد بن غفير على بايدن

أول تعقيب من الحكومة الإسرائيلية خرج من وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الذي رد على تصريحات الرئيس الأمريكي قائلًا: "عليه أن يدرك أن إسرائيل ليست جزءًا من الولايات المتحدة".

والعلاقة بين واشنطن وإيتمار بن غفير تحديدًا يشوبها التوتر، وسبق أن هاجم بن غفير الولايات المتحدة في أواخر مارس الماضي، بعدما رفض البيت الأبيض دعوة نتنياهو لزيارته، وانتقاده قانون الإصلاح القضائي في إسرائيل، والذي يواجه احتجاجات شعبية في إسرائيل.

وقال بن غفير حينها إن إسرائيل مستقلة عن الولايات المتحدة، وإن انتقادات بايدن لم تكن مناسبة.

وأضاف: "نحن نحترم النظام الديمقراطي في الولايات المتحدة، لكن عليهم أن يفهموا أن إسرائيل دولة مستقلة وليست مجرد نجمة أخرى على العلم الأمريكي".

انتقاد لاذع من واشنطن لوزير إسرائيلي

وانتقادات واشنطن لحكومة نتنياهو ليست وليدة اللحظة، ولم تقتصر على شخص نتنياهو أو بن غفير وحدهما، فسبق أن امتدت لوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، بعد تصريحه المتطرف العنتري الذي دعا خلاله إلى "محو" بلدة حوارة الفلسطينية جنوب نابلس، في مطلع مارس الماضي، ما أدى إلى موجة غضب شديدة ضده.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، حينها ردًا على دعوات سموتريتش إلى رفض منح سموتريش تأشيرة لدخول الولايات المتحدة، قائلًا "نحن لا نتحدث عن سجلات التأشيرات للأفراد ولا عن أهلية فرد معين للحصول على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة، لكننا مع ذلك سنستمر في توضيح أننا نرفض تصريحات سموتريتش مثلما فعلنا، ونحن نقدر الإدانات التي سمعناها من شركائنا الإسرائيليين".

وبدوه، هاجم السفير الأمريكي لدى إسرائيل، توم نيدس، وقتها وزير المالية الإسرائيلي، وذلك بسبب تصريحاته، ووصف السفير الأمريكي الوزير الإسرائيلي بالغبي، مشيرًا إلى أن الأخير لديه رحلة إلى واشنطن، ولو كان الأمر بيده لألقى به من الطائرة.

ومنذ أن وصلت حكومة نتنياهو المتطرفة إلى سدة الحكم في إسرائيل تصاعدت موجة العنف، وازدادت وتيرة الاستيطان الإسرائيلي بالتوازي مع ذلك، إلى جانب تنامي التصعيد الإسرائيلي الذي أدى إلى استشهاد أكثر من مائتي فلسطيني منذ مطلع العام الجاري.

يذكر أن حكومة نتنياهو أدت اليمين أواخر العام المنصرم، على ضوء نتائج انتخابات الكنيست في الأول من نوفمبر، في حقبة ثالثة لنتنياهو، أطول رؤساء وزراء إسرائيل في مدة الحكم، على رأس الحكومة الإسرائيلية.