أمر القضاء على مزارع بدفع مبلغ مذهل قدره 92 ألف دولار بعد تعليقه على رسالة وصلته برمز تعبيري "ايموجي" يوحي بالموافقة على النص.
وجرت القصة في كندا حينما كان المزارع "كريس أشتر" يتحدث مع مشتري حبوب يدعى كينت ميكلبورو يعمل لصالح شركة إمدادات اسمها ساوث ويست تيرمينال، وذلك بهدف صياغة لـ 86 طنًا من الكتان حيث كان من المتوقع وصول الطلب في نوفمبر.
وبعدما وقع ميكلبورو على الوثيقة، وقام بإرسالها للمزارع مع صورة مكتوبًا عليها: "يُرجى تأكيد عقد الكتان" وبغفلة أو جهل، رد المزارع آشتر بعلامة إبهام لأعلى لكن الطلب لم يصل في التاريخ المقصود مما قاد إلى الدعوى القضائية.
وقالت المحكمة في مقاطعة ساسكاتشوان الكندية إن على المزارع الكندي دفع رسوم قدرها 92 ألف دولار، على اعتبار أن الرموز التعبيرية أكدت العقد، الذي تم انتهاكه لاحقًا.
في المستندات القانونية، ادعى آشتر أن استخدامه للرموز التعبيرية كان لتأكيد استلامه للوثيقة مشيرا أنه "فهم أن العقد الكامل سوف يأتي بالفاكس أو البريد الإلكتروني".
ومضى ينفي قبوله للرموز التعبيرية كتوقيع رقمي على "عقد غير مكتمل" ، مضيفًا: "لم يكن لدي الوقت لمراجعة عقد الكتان وأردت فقط الإشارة إلى أنني تلقيت رسالته النصية".
كما جادل فريقه القانوني بأن "السماح لرمز تعبيري بسيط "ممتاز" للإشارة إلى الهوية والقبول سيفتح بوابات الفيضان للسماح بجميع أنواع القضايا التي تقدم طلبًا لتفسيرات لما تعنيه الرموز التعبيرية المختلفة ... يقول المحامي إن المحاكم ستغرق في جميع أنواع القضايا إذا وجدت هذه المحكمة أن الرموز التعبيرية يمكن أن تحل محل التوقيع ".
من جهتهم عبر المشترون بقوة عن قناعتهم بأن الرموز التعبيرية تعني قبول المزارع بالعقد وبالتالي توريد الحبوب بالوقت المحدد.
ووفقًا لـ AU News ، لخص القاضي تيموثي كين حكمه بالقول أن هذه المحكمة تقر بسهولة "أن رمز تعبيري [الإبهام لأعلى] هو وسيلة غير تقليدية "لتوقيع" مستند ، ولكن مع ذلك ، في ظل هذه الظروف ، كانت هذه طريقة صالحة للتعبير الغرضي عن الموافقة كتوقيع. "
وتابع: "لا يمكن لهذه المحكمة (ولا ينبغي لها) محاولة وقف موجة التكنولوجيا والاستخدام الشائع - ويبدو أن هذا هو الواقع الجديد في المجتمع الكندي ، ويجب أن تكون المحاكم مستعدة لمواجهة التحديات الجديدة التي قد تنشأ عن استخدام الرموز التعبيرية وما شابه ".
