الفراعنة أبطال بلا تاج فى «كان الأوليمبى»..ميكالى: خسرنا بأشياء لا علاقة لها بكرة القدم

الفراعنة أبطال بلا تاج فى «كان الأوليمبى»..ميكالى: خسرنا بأشياء لا علاقة لها بكرة القدم
الفراعنة أبطال بلا تاج فى «كان الأوليمبى»..ميكالى: خسرنا بأشياء لا علاقة لها بكرة القدم

تصل صباح اليوم إلى القاهرة قادمة من المغرب بعثة المنتخب الأوليمبى لكرة القدم بعد خوضه النهائى الأفريقى أمس الأول بمدينة الرباط وحصوله على المركز الثانى وتأهله لأولمبياد باريس 2024 رفقة المغرب ومالى، واستحوذ الفراعنة على نصيب الأسد من كئوس الإبداع الفردية، حيث فاز ابراهيم عادل بجائزة أفضل لاعب فى البطولة وحمزة علاء بجائزة أفضل حارس .


وظل المنتخب الأوليمبى لكرة القدم كاتما لأنفاس نظيره المغربى المدجج بنجوم تقدر بنحو 52 مليون يورو فى الترانسفير ماركت وبعد مباراة ماراثونية امتد إلى الوقت الاضافى خسر الفراعنة بفعل فاعل ومع سبق الإصرار والترصد من الحكم الكينى باتومى أرينا بنتيجة 2.1 أمس الأول فى نهائى كأس الأمم الأفريقية تحت 23 سنة.


بدا الحكم الكينى متحاملا على الفراعنة منذ أن نجح محمود صابر فى إحراز هدف عالمى تقدمت به مصر فى الدقيقة السابعة وأصيبت بسببه المدرجات المكتظة بالجمهور بالصدمة، لم يترك باتومى أرينا ومعاونوه فى غرفة الفار كثيرا ونجحوا فى الدقيقة 17 من إقصاء أحد أبرز أعمدة الفراعنة وصاحب الهدف التاريخى محمود صابر وتم طرده على خلفية أنه تدخل بعنف مع مهاجم المغرب وهو ما نفاه كل الخبراء والحكام فى الاستوديوهات التحليلية واعتبروه تحاملا واضحا على مصر .


البطل الحقيقى
الفراعنة لم يحصدوا تاج البطولة الإفريقية تحت 23 سنة لكنهم كانوا هم الابطال الحقيقيون لهذه البطولة، بالارقام والشواهد كانوا أبطالا بلا تاج ، حصد الفراعنة تذكرة التأهل إلى أولمبياد باريس 2024 بعد تصدرهم مجموعتهم برصيد 7 نقاط وفوزهم على غينيا الرهيب بهدف فى الدور قبل النهائى ، كما أن جيل ميكالى المدير الفنى القدير للفراعنة حصد نصيب الأسد من كئوس الإبداع والتفوق الفردى وخرج منه رجل المباراة فى كل لقاءات البطولة ، حيث حصد ابراهيم عادل جائزة رجل المباراة أمام النيجر ومالى والمغرب وتوج أفضل لاعب بالبطولة وهى المرة الأولى التى يكون فيها أفضل لاعب بعيدا عن قائمة المنتخب صاحب المركز الأول بالبطولة ، وفاز محمود صابر بجائزة رجل المباراة أمام الجابون، وحصل حمزة علاء أسد حراسة المرمى الجديد على أفضل حارس فى مباراتى غينيا والمغرب وجاء على صدارة حراس الكان الأوليمبى.

جيل يستحق التحية
منتخب مصر تفوق على كل منافسيه فى البطولة وقدم واحدة من أروع البطولات لكنه لم يجد الحماية الكافية فى النهائى وسقط بفعل فاعل ويستحق التحية التى اجمع عليها كل الخبراء والمحللين والنقاد فى مصر والوطن العربى وافريقيا حتى أن وليد الركراكى المدير الفنى للمنتخب الأول المغربى الذى قاد أسود الأطلسى إلى مربع المونديال جاء بنفسه وصافح الفراعنة الابطال وقال الركراكى لابراهيم عادل حرفيا : «كنت لاعبى المفضل فى البطولة» .


ملحمة فرعونية
وبعد المباراة حرص جمال علام رئيس اتحاد الكرة والكابتن محمد بركات عضو المجلس والمشرف على المنتخب الاوليمبى على مصافحة لاعبى المنتخب والجهاز الفنى وكل أفراد البعثة ..أما البرازيلى ميكالى المدير الفنى للمنتخب الأوليمبى فقد أعرب عن حزنه الشديد لخسارة الفراعنة فى نهائى أفريقيا بأشياء لا علاقة لها بكرة القدم مشددا على أن الفراعنة كانوا أبطالا على قدر الحدث وقدموا ملحمة كروية.


وأضاف ميكالى : «أنا حزين من داخلى ، كنت راسم المشروع بشكل معين ونقدر نرفع بطولات كبيرة قريبا ، أشكر كل الجمهور المصرى على المشاعر النبيلة ، ولكننا خسرنا بأمور ليست فى ايدينا وهذا يحدث فى كرة القدم ، وعلى الرغم من النقص العددى، لعبنا بشكل جيد وسيطرنا بعض الوقت، وكنا نستحق أفضل من ذلك بكثير» .