خربشه

إبراهيم ربيع
إبراهيم ربيع

ربما أصبح التحكيم الأفريقى أفضل الآن مقارنة بسنوات مضت، إلا أنه لم يكمل كل مكارم أخلاق الملعب.. وربما نراه كثيرا يراعى النزاهة ويخضع للرقابة، إلا أنه فى المناسبات الكبيرة الحساسة تتعرض صافرته للتهنيج بمساعدة من أشخاص مختبئين فى غرفة مظلمة اسمها الفار، الذى طالما ''لعب فى عبنا'' جميعا حتى ولو اقتنعنا بأنه شر لا بد منه.. حكم مباراة مصر والمغرب أراد أن يكون عادلا ولم يستطع بعد أن هزمته الأجواء فى مجملها..

من أرض وجمهور ضاغط ومسئولين لا يتقبلون غير إرضاء هذه الجماهير.. حاول معارضة الإخوة المختبئين فى الفار لكنه استسلم وأخرج الكارت الأحمر لمحمود صابر، وكأنهم يعاقبونه على إحراز هدف.. ورغم حصار منتخبنا من كل الجهات كان عليه أن يقاتل بما تبقى معه.. وكانت المفاجأة أن الروح المصرية والذكاء الفرعونى كانت أكبر من الحصار الذى أيضًا انضم إليه الحكم فى نهاية الأمر.. أنا شخصيا زعلان لأن منتخبنا هو البطل المستحق للتتويج، واتسرق وهو يرى اللص يفتش فى جيوبه، فيبادر بضربه وركله ومرمطته لكنه لا يستطيع استرداد المحفظة.