خبير زراعي يوضح حقائق هامة عن أكبر نهر صناعي بالعالم يشق الصحراء الغربية

 الدكتور محمد فهيم
الدكتور محمد فهيم

 

قال الدكتور محمد علي فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ، أن مصر تتحدث عن نفسها، بتنفيذ أكبر نهر صناعي في العالم، لري أكبر مشروع زراعي في تاريخ مصر، ورغم الأزمات الاقتصادية التي تهزّ العالم، ورغم التحديات التي تواجه الدول في الزمن الراهن،

وأكد فهيم حيث أصبح التحدي الأكبر في تاريخ مصر هو العمل من أجل المستقبل، ومن هنا تقدم مصر «تجربة تنموية غير مسبوقة» للعالم، بترويض الصحراء وزيادة الرقعة الزراعية في مصر التي كانت ثابتة تاريخياً وتعرضت في السنوات الأخيرة للتآكل ولا تتجاوز 6 % من مساحة مصر.

واشار الدكتور محمد فهيم، إلى أنه يجري الآن استكمال أعمال تنفيذ إنشاء أضخم نهر صناعي في العالم بطول 114 كيلومترا في قلب الصحراء لاستغلال مياه الصرف الزراعي والجوفية والسطحية في الزراعة بعد معالجتها بمحطة مياه الحمام، حيث أنه من المقرر أن ينتج النهر نحو 10 مليون متر مكعب من المياه.

وتابع ويأتي هذا المشروع الضخم في إطار استكمال استصلاح وزراعة 2.2 مليون فدان بما يمثل 23% من حجم الرقعة الزراعية التي تملكها مصر حالياً (تقريباً زيادة ربع المساحة الزراعية في مصر).

كما سيضم النهر الصناعي 22 كيلومترا من المواسير المدفونة تحت الأرض، تقوم بنقل المياه الجوفية والصرف الزراعي والسطحي، بعد معالجتها بمحطة «منطقة الحمام» لزراعة 2 مليون و200 ألف فدان بالصحراء الغربية، فضلًا عن أن المسار المفتوح للنهر يمتد بطول 92 كيلومترا.

واوضح رئيس مركز معلومات تغير المناخ انه ليس بالضرورة لن يتم استخدام محطات تحلية مياه البحر المتوسط في الزراعة لأن تكلفتها عالية ولن تكون ذو جدوى اقتصادية إذا تم ري الأراضي الزراعية بيها ومن المخطط أن يتم استخدامها فى كل المدن الساحلية لتعتمد بشكل شبه كامل على محطات تحلية مياه البحر خلال السنوات الخمس عشر المقبلة، وتوفير مياه النيل للمدن غير الساحلية وهذه إستراتيجية مواجهة نقص المياه اللي وضعتها الحكومة حتى عام 2037 بتكلفة (900) مليار جنيه..

وقال إن مشروع الدلتا الجديدة، بأنه يعتمد على منظومة رى نموذجية عبر أكبر محطة معالجة للمياه تخدم أراضي مشروع الدلتا الجديدة بالكامل، عبر النهر الصناعي العظيم ويتم تطبيق نظم الرى الحديثة للزراعات عبر تقنيات عالمية تدار عبر منظومة ذكية بأجهزة «البيفوت» أو الرى المحوري، ويتماشى مع إستراتيجية الدولة لتحديث نظم الري وتطويرها .

وأشار إلى النهر له مسار وحيد لإيصال المياه للمشروع بطول 174 كلم، ينقسم بين ترع مكشوفة ومواسير مغطاة للحفاظ على المياه من الفقدان" ويقع عليه 12 محطة مياه لرفعها، ومحطة معالجة كبيرة في منطقة "الحمام"، ليصبح إجمالي المياه المتدفقة بقدرة 7.5 مليون متر مكعب يوميا؛ مما يجعلها أكبر محطات معالجة مياه الصرف الزراعي على مستوى العالم وأكبر مشروع زراعي في تاريخ مصر.

وأضاف أن التكلفة الإجمالية لأعمال نقل المياه لمشروع الدلتا الجديدة تصل إلى 60 مليار جنيه، بما يشمل محطات الرفع والمعالجة وإنشاء الخطوط لأكبر «نهر صناعي» في العالم، لري «الدلتا الجديدة» يعتمد على مصادر المياه الآتية:

1) المياه المعالجة ثلاثيًا وهي المياه الناتجة عن عملية الري الزراعي غرب الدلتا بدلاً من ألقاها في مصرف المكس والتي تلوث شواطئ الإسكندرية وسوف يتم تحويل مسارها ومعالجتها ثلاثيًا في محطة عملاقة بمنطقة الحمام لتكون أكبر من محطة بحر البقر إلى جانب الترعة الصناعية.

2) مياه النيل وسوف يتم نقلها من خلال ترعة عملاقة جاري حاليًا العمل على تنفيذها.

3) السحب من خزان المياه الجوفية بمنطقة غرب وجنوب العلمين بنسب مدروسة.

اقرأ أيضا 

محافظ أسيوط يناقش الموقف التنفيذي لمشروع تأهيل وتبطين الترع وإزالة التعديات