أبو إسماعيل لمرسي: عذرا سيادة الرئيس ما على هذا بايعناك 2012- م 03:27:04 الاثنين 12 - نوفمبر وائل نبيل قال الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، أنه غير راضٍ عن أداء الرّئيس لأنّه يتّبع سياسة الاتّفاق في الغرف المغلقة مع بعض السّياسيين. وأضاف أبو إسماعيل:"إذا قابلت الرّئيس سأخبره بما يغضبني منه وهو أنّ بعض السّلطات لا تزال محصّنة بالإضافة إلى تغوّلٌ من قِبَل أجهزة الشّرطة في التّعامل مع المجتمع مضيفا أن الرئيس مرسى يتحمّل البراءات الّتي حصل عليها رموز النّظام السّابق في قضايا مختلفة لأنّ معه السّلطة التّشريعيّة، معربا عن خشيته فى أن يكون الرّئيس مكرهًا من قوى أخرى تمنعه من استصدار تشريعات لإعادة محاكمة النّظام السّابق، كما أوضح انه غير راضّ عن أداء الحكومة وانه لا يمانع إذا تمّ اختيار خيرت الشّاطر ضمن حكومة الرّئيس . واعتبر أبو إسماعيل  أن التيارات الإسلامية كلها تصب في إناء واحد كما يعلم الجميع أنها تأخذ من معين واحد مشيرا إلى أن التيار يحاول بناء ما أفسده السابقون لأن هناك صورة ذهنية سلبية عن النظام السابق وفي نفس الوقت تتعارض تماما مع ما تعلمناه من أساسيات الإسلام وهو الأمر الذي هاله بشدة موكب البذخ الذي شاهده الجميع والدكتور مرسي يزور ميناء الدخيلة بالإسكندرية وهو امر يتعارض تماما مع الصورة الذهنية التي تعلمها وتعلمها معه الرئيس من موكب النبي محمد صلى الله عليه وسلام وهو يفتح مكة وما كان عليه من التواضع الجم والتذلل الواضح لرب العباد. وأوضح:" لقد شاهدت نفس صورة التأمين الرئاسي التي لا تقل عما كان عليه الرئيس السابق من منع للمواطنين من دخول الميناء يوم زيارة الرئيس بل منع من يحمل تصريحا مؤقتا من الموظفين من الدخول أيضا قائلا "عذرا يا سيادة الرئيس ما على هذا بايعناك" بل بايعناك على أن تعطينا درسا في التواضع وإنكار الذات والتضحية بالنفس لتحيى هذه الأمة وأهلها وعلى أن تخوض الصعاب لا تخشى في الله لومة لائم. وأضاف أن الإسلاميّين بالجمعيّة التّأسيسيّة للدّستور يخضعون للضّغوط التي يمارسها ضدّهم البعض، موضحا أن الخيار الآن هو إمّا أن تُكمْل الجمعيّة التّأسيسيّة دورها أو أن يتمّ انتخاب أعضائها لافتا إلى أن الرّئيس لو دعا لانتخاب الجمعيّة التّأسيسيّة سترفض بعض القوى لسّياسيّة لأنّها ستعرف حجمها الطّبيعيّ في الشّارع كما لفت إلى انه دعا إلى دستور جزئيّ يمكّننا من تسيير شؤون البلد على أن يتمّ إنجاز دستور كامل فيما بعد تنجزه الجمعيّة التّأسيسيّة الحاليّة على مهل وبشكل مُجوّد . وأشار أبو إسماعيل إلى أنه من الخطأ أن يتضمّن الدّستور كلّ شيء يهمّ المواطن ما عدا الشّريعة الإسلاميّة معربا عن تعاطفه مع مخاوف النّاس من تطبيق الشّريعة مطالبا بوضع ضمانات في الدّستور لطمأنة النّاس، موضحا أن  النّاس لا تخاف من الشّريعة بل يخافون ممّن سيطبّق هذه الشّريعة مشددا على أنه لا يجوز التّفريق بين المواطنين المسلمين وغير المسلمين في تطبيق الحقوق والواجبات بما فيها الحدود، لأن من تمام المواطنة ألا نفرّق بين مواطن وآخر في العقوبات بسبب الدّيانة. وأضاف - خلال لقاء له على قناة الجزيرة مباشر مصر - أنه لا بد أن يكون تطبيق الشّريعة برحمة على حسب طاقة التّقبّل عند المجتمع بتدرّج ورويّة وحسب تقبل المجتمع.