أعلنت شركة الطاقة النمساوية "أو إم في" مواصلتها شراء نسبة كبيرة من احتياجاتها من الغاز من روسيا، وأنها لا تخطط لإنهاء عقد طويل الأجل مع شركة الطاقة الروسية العملاقة "غازبروم"، على الرغم من تأمين عقود بديلة من مصادر أخرى لتغطية احتياجات واردات النمسا من موارد الطاقة.
اقرأ ايضا:مستشار النمسا: وقف حالات غرق المهاجرين في البحر المتوسط يتطلب توسيع التعاون الدولي
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة النمساوية العملاقة "أو إم في"، ألفريد ستيرن، لصحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، أنه "ما دامت شركة غازبروم ستورّد لنا، سنستمر في الحصول على هذه الكميات من شركة "غازبروم". هناك التزام علينا بصفتنا شركة صناعية لضمان استخدامنا لتلك المصادر طالما أنها مقبولة قانونا".
كما ذكر رئيس الشركة النمساوية للطاقة أن "قضية العقوبات الغربية المحتملة على الغاز الروسي يقررها صناع السياسة"، لكنه حذر من أن "إلغاء مصادر معينة سيؤدي أيضًا إلى ارتفاع الأسعار".
وأضاف ستيرن أن "أو إم في" لا تخطط لإنهاء عقد التوريد طويل الأجل مع شركة "غازبروم"، والذي تم تمديده في 2018 حتى عام 2040.
من جانبه، صرح الرئيس التنفيذي السابق لشركة "أو إم في"، غيرهارد رويس، في أوائل يونيوأن النمسا يجب أن تستعد لحقيقة أن إمدادات الغاز الروسي عبر أوكرانيا ستتوقف بحلول نهاية عام 2024، عندما ينتهي عقد التوريد الحالي.
كانت وزيرة الطاقة النمساوية، ليونور جويسلر، قد أشارت الأسبوع الماضي، إلى أن روسيا لا تزال المورد الرئيسي للغاز إلى النمسا.
وذكرت الوزيرة أن الحصول على الغاز من روسيا خيار غير موثوق به، وأنه من الضروري بذل الجهود لتقليل الاعتماد على الطاقة الروسية، فيما أشارت شركة "غازبروم" باستمرار إلى أنها أوفت بجميع التزاماتها تجاه المستهلكين الأوروبيين.
ولم يفرض الاتحاد الأوروبي مباشرة عقوبات على إمدادات الغاز الروسي بعد بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير 2022، لكن فيما بعد قررت معظم الدول الأوروبية خفض وارداتها من الغاز الروسي.
