كتب: أحمد عادل
تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان عبدالمنعم مدبولي، حيث رحل عن عالمنا في الـ 9 من شهر يوليو عام 2006، عن عمر ناهز الـ 84.
عبدالمنعم مدبولي تعلق به الصغار، وامتلك مفاتيح قلوب الكبار، وتأسس على أغانيه الطفولية الأطفال إلى يومنا هذا، وكان كوميديًا من الدرجة الأولى، وتربع على عرش اكتشاف المواهب في مجال الفن، إنه الفنان عبدالمنعم مدبولي.
ولد عبدالمنعم مدبولي في الـ 28 من شهر ديسمبر عام 1921 بحي باب الشعرية الشعبي، وتخرج من كلية الفنون التطبيقية قسم النحت، وعمل بها مدرسًا حتى أواخر السبعينيات من القرن الماضي.
ومارس مدبولي الفن والتمثيل فهم هوايته وشغفه الأول، ولكن ظل عاملًا بالنحت معتبره "لقمة عيش"، ووصفه الكاتب الصحفي محمود السعدني بأنه لا يعتبر الفن حامي للإنسان، ولا يؤمن بأن الموهبة سلاح، وإنما الأهم هي الشهادات والدرجات.
والتحق مدبولي بالمعهد العالي لفن التمثيل العربي، وانضم إلى فرقة جورج أبيض، وقال له الآخير: "أنت هيبقى لك مستقبل كبير.. أنت خليفتى فى الدراما".
وترك مدبولي جورج، وقرر الانضمام لفرقة فاطمة رشدي، وقام بعدد من الأدوار الصغيرة، وأضحك الجماهير والعشاق ككوميديان، وأبكاهم في أدواره الدراجيدية.
ولم يكن عبدالمنعم مدبولي فنانًا بحسب، وإنما كان ممثلًا عظيمًا، وكوميديان مبدع، ونحات رائع، ومخرج ذو عين ثاقبة قادرة على انتقاء المواهب.
اقرأ أيضًا.. ميمي جمال: «عبدالمنعم مدبولي اكتشفني.. وماري منيب كانت عايزة تمشيني»
