بسبب «الملاية اللف».. صدام بين حسين صدقي والبنداري

حسين صدقي
حسين صدقي

كان الأستاذ الراحل جليل البنداري موسوعة صحفية فنية متنوعة؛ حيث كان ناقد فنيا وشاعرا غنائيا ومنتجا سينمائيا، وقد اشتهر جليل البنداري بشدته في التعامل وأسلوبه اللاذع.

وظل «البنداري» واحدا من ألمع الصحفيين وأكثرهم شهرة على ما يقرب من نصف قرن؛ حيث بدأ حياته العملية كموظف في مصلحة التليفونات؛ إلا أنه التحق بالعمل في جريدة الأخبار وتدرج في المناصب حتى استطاع أن يصل إلى صفوة الكتاب الكبار.

دخل جليل البنداري في صدام مع الفنان الراحل حسين صدقي ترويها السطور التالية؛ التي نشرت على متن صفحات جريدة أخبار اليوم في 4-1-1964.. وتأتي تفاصيل الواقعة:
فعندما لمع نجم حسين صدقي في عالم الفن استطاع أن ينشىء شركة للإنتاج تحمل اسم «أفلام مصر الحديثة»، وتعاقد مع اثنين من أكبر المخرجين في ذلك الوقت؛ هما فؤاد الجزابرلى وأحمد بدرخان ليقوما بإخراج أعماله.

وطلب حسين صدقي من البنداري أن يكتب له أغنية يقوم بأدائها المطرب الشعبي محمد عبد المطلب، وأن تكون كلمات الأغنية تدور حول موظف درجة سادسة يترقى إلى درجة خامسة، لكن البنداري لم تعجبه فكرة الأغنية ووصفها بأنها فكرة رديئة، لكن حسين صدقي لم يكترث وأصر على تأليفه للأغنية وأنه سيعطيه ثلاثة جنيهات كأجر عن كتابة الأغنية .

وأصر «البنداري» على رفضه بسبب قلة الأجر، فرد عليه حسين صدقي بأن المؤلف بيرم التونسي يتقاضى خمسة جنيهات عن الأغنية الواحدة وأنه بذلك سوف يعطيه أكثر من النصف.

ووافق جليل البنداري على مضض بكتابة الأغنية وانصرف ليبدأ في الكتابة وعاد إليه بعد عدة أيام ليعطيه الأغنية المطلوبة لكنه أعطاه أغنية عن «الملاية اللف» بالخطأ.

وبمجرد أن قرأها حسين صدقي حتى انفعل على البندارى موجها له اتهامات بالاستهزاء به وقام على الفور بتمزيق الأغنية وألقاها في سلة المهملات.

وانصرف البنداري متجها إلى أحد المقاهي الذي يجلس عليها وبعد حوالي ساعتين وجد المخرج أحمد بدرخان يأتي إليه ليخبره بأن حسين صدقي هو الذي طلب منه الحضور لتسوية الموقف وأنه موافق على طلباته.

لكن البنداري طلب من أحمد بدرخان أن يقوم حسين صدقي بالاعتذار له أولا وأن يعطيه مبلغ خمسة جنيهات كاملة مثل بيرم التونسي.

المصدر مركز معلومات أخبار اليوم