مرشح اليمين في إسبانيا يتعهد بتخصيص 44 مليار يورو للمياه

علم إسبانيا
علم إسبانيا

تعهد زعيم اليمين الإسباني المرشح لانتخابات 23 يوليو، اليوم الجمعة 7 يوليو، باستثمار ضخم قدره 44 مليار يورو لحل المشاكل المتزايدة الناجمة عن نقص المياه في البلاد.

وأعلن ألبرتو نونيس فيخو المرشح الأوفر حظًا في استطلاعات الرأي، أن "الشعب يطالب بالمياه فوق أي اعتبار" في اليوم الأول من الحملة الانتخابية الرسمية لهذه الانتخابات المبكرة، في إشبيلية (جنوب).

وقال زعيم الحزب الشعبي إن "الأولوية في ما خص البنى التحتية في إسبانيا ستعطى للمياه" في حال فاز اليمين، متعهّدا بتخصيص 44 مليار يورو للاستثمار فيها.

وتعهد الحزب المحافظ في برنامجه بتنفيذ "خطة تحديث للسدود والقنوات المائية" بشكل خاص من أجل "تكييفها مع احتياجات القرن الحادي والعشرين" والسماح بتوزيع أفضل للموارد المائية على الأراضي الإسبانية.

مسألة المياه واستخدامها كانت حاضرة في صلب النقاش السياسي في الأشهر الأخيرة بسبب الجفاف الاستثنائي الذي تعاني منه شبه الجزيرة الأيبيرية، في ظل تغير المناخ المتسارع.

انخفض مستوى تخزين مياه الأمطار لاستخدامها خلال الأشهر الجافة في أوائل شهر يوليو إلى 46.5%، أي أقل بمقدار 18 نقطة من متوسط السنوات العشر الماضية في مثل هذا الوقت من السنة.

ودفع الجفاف حكومة اليسار التي يرأسها الاشتراكي بيدرو سانشيز الى الإعلان في منتصف مايو عن 1.4 مليار يورو لتطوير مشاريع تحلية مياه البحر وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي، على وجه الخصوص.

وأعاد الجفاف أيضا إحياء الجدل حول استخدام الموارد المائية التي تستهلك الزراعة 80% منها، لاسيما في مناطق البحر الأبيض المتوسط القاحلة التي تُصدِّر تقريبًا جميع فاكهتها وخضارها خارج إسبانيا. وهو نموذج تعتبره المنظمات البيئية غير مستدام.

ولكي يطمئن المزارعين، تعهد ألبرتو نونيس فيخو في الأشهر الأخيرة، "بجرّ المياه الى المناطق التي تحتاج إليها"، معتبرًا أنه من الممكن تعويض ندرة الموارد من خلال إنشاء بنى تحتية جديدة.

أما اليسار وأنصار البيئة فانتقدوا ذلك متهمين حزب الشعب بـ "الإنكار المناخي" ، مذكرين بأن 75% من الأراضي الإسبانية مهددة حاليًا بالتصحر، بحسب الأمم المتحدة.