يلين: فك ارتباط اقتصادي الصين وواشنطن سيزعزع الاستقرار العالمي

يلين
يلين

أفادت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، بـ أن فك ارتباط اقتصادي الصين وواشنطن سيزعزع الاستقرار العالمي، وفقاً لـ العربية.

وتابعت، أن فك الارتباط الاقتصادي بين الصين وواشنطن عملية "شبه مستحيلة"، وحاولت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين تهدئة علاقة متوترة بشكل متزايد بين البلدين، خلال زيارتها إلى الصين، ولا يزال أكبر اقتصادين في العالم مرتبطين ارتباطا وثيقا ولكن تظهر بعض العلامات على ضعف هذا الارتباط في المستقبل.

جدير بالذكر، أن يلين تجتمع اليوم الجمعة مع كبار المسؤولين الصينيين، متعهدة بالسعي إلى "منافسة صحية" مع بكين، فيما تهيمن مواجهة بين القوتين الاقتصاديتين بشأن قيود تصدير التكنولوجيا الأميركية وقيود مزمعة على الاستثمار على عناوين الأخبار.

اقرأ أيضا| الإحصاء:400 مليون دولار حجم التبادل التجاري بين مصر ودول مجلس التعاون الخليجي

وتظهر أحدث البيانات علاقة تجارية قوية بالأساس انتعشت في عام 2022 بعد خمس سنوات شهدت اضطرابات ناجمة عن حرب تجارية وجائحة فيروس كورونا، وذلك على الرغم من حديث عن انفصال اقتصادي بين الولايات المتحدة والصين.

وكانت سجلت قيمة التبادل التجاري بين البلدين رقما قياسيا العام الماضي بلغ 690 مليار دولار مع ارتفاع الطلب الأميركي على السلع الاستهلاكية الصينية، ونمو طلب بكين على المنتجات الزراعية والطاقة الأميركية.

وتراجع حجم التجارة بين البلدين بعد عام 2018، عندما فرض الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب رسوما جمركية تصل إلى 25% على واردات صينية قيمتها نحو 370 مليار دولار، ولكن بدأت التجارة  في الانتعاش خلال التعافي من جائحة كوفيد في عام 2021.

وكان قال مايكل هارت رئيس غرفة التجارة الأميركية في الصين "أعتقد أنه من المهم أن يدرك الناس أن الأعمال والسياسة أمران منفصلان".

وتعتبر وتيرة هذا العام هي الأبطأ، إذ تشير بيانات مكتب الإحصاء الأميركي إلى انخفاض التدفقات التجارية في الاتجاهين حتى نهاية مايو بمقدار 52 مليار دولار، أو 18%، مقارنة بالأشهر الخمسة الأولى من عام.

وشهدت التجارة بين البلدين بعض التحولات الكبيرة في السنوات الماضية، إذ نأت الصين عن شراء الطائرات والآلات مع زيادة واردات السلع الزراعية والطاقة وأشباه الموصلات ومعدات تصنيع الرقائق.

ومن المسائل الشائكة التي جاءت قبيل الزيارة أيضا تحرك الصين للرد بفرض قيود على تصدير الجاليوم والجرمانيوم، وهما معدنان يستخدمان على نطاق واسع في صناعة أشباه الموصلات والسيارات الكهربائية، مما يهدد بحدوث اضطرابات جديدة في سلاسل التوريد.