مع دقات الساعة الحادية عشرة مساء بتوقيت القاهرة، والتاسعة بتوقيت الرباط بعد غدٍ السبت تتوجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة صوب ستاد مولاى عبد الله بمدينة الرباط لمتابعة نهائى الحلم الكبير الذى يجمع بين فراعنة مصر وأسود المغرب فى ختام كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم والمؤهلة لدورة الألعاب الأوليمبية باريس 2024، وهى البطولة التى انطلقت منذ أسبوعين بمشاركة 8 منتخبات، خرج 4 منتخبات من الدور الأول وهى: غانا والكونغو برازافيل والجابون والنيجر.
واستمر 4 منتخبات هى: مصر التى هزمت غينيا بهدف نظيف وتأهلت للنهائى والمغرب التى تغلبت على مالى بركلات الترجيح من نقطة الجزاء بعد تعادلهما فى الوقتين الأصلى والإضافى 2 / 2، ويلتقى غينيا مع مالى اليوم فى تمام الثامنة مساء بتوقيت القاهرة بمدينة طنجة على المركز الثالث، ويتأهل من البطولة أصحاب المراكز من الأول إلى الثالث مباشرة إلى أوليمبياد باريس بينما يلعب الرابع مع نظيره من آسيا على التذكرة الرابعة فى ملحق الأوليمبياد.
ويعتبر نهائى غد خارج التوقعات نظرا لقوة المنتخبين وتساويهما فى الأحلام المشروعة والرغبة فى حمل الكأس الغالية، فبعد حجزهما تذكرة العبور نحو حلم باريس صار المنتخب الأوليمبى المصرى وشقيقه المغربى على شقى الرحى وجها لوجه لتحديد البطل فى «مواجهة الفينال» التى لن تكون سهلة على الإطلاق، خاصة وأن منتخب مصر هو حامل لقب البطولة بينما يتطلع المغاربة بقوة لاستثمار عنصرى الأرض والجمهور للتتويج بها لأول مرة فى تاريخهم منذ أن صارت بطولة مجمعة فى 2012.
غابة أفريقيا أطاحت بالكبار
لم يكن «كان الأوليمبى» سهلا على الإطلاق منذ بدء تصفياته الأولية والتى شهدت خروج جبابرة القارة مثل: السنغال وكوت ديفوار ونيجيريا والكاميرون والجزائر وتونس وبوركينافاسو، كل هذه الأسماء الرنانة لم تتأهل إلى نهائيات الكان الأوليمبى من الأساس وهو ما خلف انطباعا مخيفا من مفاجآت المنتخبات المتأهلة والتى قدمت مستويات غير متوقعة استمرت حتى الرمق الأخير وقد وضح ذلك يوم أمس الأول فقد شاهدنا مالى تصارع أسود الأطلسى بضراوة وهددت أحلامهم وصولا إلى ركلات الحظ ، كما أن غينيا غارت على مصر فى أكثر من 15 دقيقة بالشوط الثانى وكادت أن تدرك التعادل.
«جيل ميكالى.. قياسى».. لا يعرف الهزيمة.. وشباكه لم تهتز فى «كان الأوليمبى»
رقم قياسى
مشوار الفراعنة وأسود المغرب لم يكن مفروشا بالورود نحو نهائى الكان فقد نجح منتخب مصر فى تصدر مجموعته الثانية برصيد 7 نقاط بدور المجموعات وذلك بعد التعادل السلبى مع النيجر قاهر أفيال كوت ديفوار والفوز على مالى محطمة آمال السنغال بهدف نظيف ثم الفوز على الجابون التى أطاحت بأسود الكاميرون بهدفين نظيفين.. وفى الدور قبل النهائى تفوقت مصر على غينيا بهدف محمد شحاتة مدفعجى الفراعنة القادم بسرعة الصاروخ وعبرت مصر للنهائى دون أن تهتز شباكها ويلقبون الفراعنة هنا بالجيل الذى لا يعرف الهزيمة خاصة وأنه منذ تكوين هذا الجيل فى سبتمبر الماضى تحت قيادة ميكالى وهو لم يخسر سواء فى الودى أوالرسمى، فقد لعب المنتخب الأوليمبى منذ تكوينه 9 مباريات ودية و8 مباريات رسمية لم يخسر على الإطلاق.. فى لقاءاته الودية فاز فى 6 وتعادل فى ثلاث، وفى الرسمى خلال التصفيات تعادل فى مباراتين وفاز فى مباراتين وصعد على حساب اى سواتينى وزامبيا بمجموع المباراتين فى كل جولة، وفى نهائيات أمم أفريقيا فاز فى ثلاث مباريات وتعادل فى واحدة ويبقى له النهائى غدا.
سحرة المغرب
منتخب المغرب الأوليمبى يضم كوكبة من النجوم المحترفين فى الأندية الأوروبية الشهيرة يتقدمهم الزلزولى والخنوس والوزان وقد نجحوا فى التأهل من دور المجموعات بالعلامة الكاملة بعد الفوز على غينيا 2 /1 وغانا 5 / 1 والكونغو 3 / 2 وفى الدور قبل النهائى تغلبوا على مالى بشق الأنفس وبركلات الترجيح من نقطة الجزاء ويعتمد جمال الشريعى المدير الفنى للمغرب على كتيبة مكتظة بالنجوم لدرجة أنه يستعين بوليد الركراكى المدير الفنى للمنتخب الأول فى أمور وتفاصيل كثيرة وهو يتضح من التواجد المستمر للركراكى فى معسكر أسود الأطلسى.
