وزير الخارجية الإيطالي: نثق بدور الكويت في ضمان استقرار وأمن المنطقة

 أنطونيو تاياني
أنطونيو تاياني

أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني ثقة بلاده بدور دولة الكويت في ضمان استقرار وأمن الخليج والشرق الأوسط، مشددا على أهمية الشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين.

وقد جاء ذلك في تصريحات لوزير الخارجية الإيطالي عقب اجتماعه مع وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح، خلال زيارة الأخير للعاصمة الإيطالية (روما)، والتي شهدت توقيع اتفاقيات ثنائية للارتقاء بالعلاقات الثنائية وتوسيع التعاون المتبادل، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، اليوم الخميس.

اقرأ ايضاً| الدولية للهجرة: 3 ملايين شخص نزحوا داخليًا وعبر الحدود بسبب النزاع بالسودان

وقال تاياني إن الكويت شريك استراتيجي لإيطاليا في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى مستوى العلاقات الإيطالية الكويتية والتي تمتد إلى ستة عقود من التبادل الدبلوماسي.

وأضاف أن زيارة وزير الخارجية الكويتي إلى روما تهدف إلى زيادة تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والبيئية والعلمية والثقافية، وأن أهمية تلك الزيارة تكمن في النتائج التي حققتها؛ إذ أن الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي وقعت خلال الزيارة ستكون بمثابة قوة دافعة نحو مزيد من تعميق وتعزيز العلاقات بين البلدين.

وأوضح أن الاتفاقيات ومذكرات التعاون التي تم توقيعها مع الكويت خلال تلك الزيارة تهدف إلى إقامة حوار استراتيجي معمق بين البلدين، كاشفا عن أن الحكومة الإيطالية تريد إحداث نقلة نوعية في العلاقات الثنائية.

وأشار إلى أهمية البروتوكول الذي تم توقيعه خلال الزيارة بين (صندوق الودائع والقروض) الإيطالي والصندوق الكويتي للتنمية، موضحا أن هذا البروتوكول يشكل أداة مهمة ستسمح للبلدين بتطوير مشاريع التعاون الإنمائي في بلدان ثالثة وكذلك في تنفيذ أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030.

وحول سياسة الكويت إزاء القضايا الدولية ودورها في تعزيز العلاقات الدولية، أشاد تاياني بموقف الكويت إزاء "الحرب الدائرة في أوكرانيا"، حيث تبعث الكويت التي اتخذت موقفا بناء في الأمم المتحدة بشأن هذه القضية ودول الخليج الأخرى، رسالة سلام واضحة إلى موسكو لضرورة وقف العمليات العسكرية والجلوس على طاولة المفاوضات".

وأضاف أن "الهجوم الروسي يشكل تهديدا للاستقرار العالمي ويجب على المجتمع الدولي أن يقف متحدا في المطالبة بوقفه ومن المهم أن يتحرك العالم العربي أيضا بقوة من أجل تحقيق سلام عادل في أسرع وقت ممكن"، موضحا أن إيطاليا بشكل عام تنظر إلى منطقة الخليج "باهتمام متجدد وتعرف أن بإمكانها الاعتماد على صداقة لاعبين مهمين مثل الكويت فنحن على ثقة بأنها يمكن أن تقوم بدور مهم في ضمان قدر أكبر من الاستقرار والأمن في المنطقة".

وحول آفاق التعاون الثنائي، أكد الوزير تاياني أن "هناك إمكانات هائلة لبناء شراكة اقتصادية متينة بين إيطاليا والكويت.. تجارتنا نمت في عام 2022 الماضي بأكثر من 53 في المائة، كما تعد إيطاليا اليوم المصدر الأوروبي الأول في الكويت".

وبين أن هناك شركات إيطالية تعمل بالفعل في الكويت في قطاعات رئيسة مثل الطاقة والبنية التحتية و أن "رؤية الكويت 2035 (كويت جديدة)" توفر آفاقا جديرة بالاهتمام لزيادة تواجد الشركات الإيطالية.

وأضاف أن "النسيج الإنتاجي الإيطالي يفتخر أيضا بالتميز من حيث الخبرة والتكنولوجيا لاسيما في القطاعات التي تركز عليها الحكومة الكويتية من الطاقة المتجددة إلى البيئة والرعاية الصحية".

وعن إدخال اللغة الإيطالية بنظام التعليم الكويتي، أعرب الوزير الإيطالي عن رغبة روما في إدخال اللغة الإيطالية بنظام التعليم الكويتي وزيادة الأنشطة الترويجية للثقافة الإيطالية في الكويت، مؤكدا استعداد بلاده "لاستقبال الشباب الكويتيين الموهوبين في الجامعات الإيطالية حتى يتمكنوا من المساهمة في نمو بلدهم وتنميته".