صراع على الألقاب و صناعة الأزمات !

عمرو دياب وتامر حسني
عمرو دياب وتامر حسني

ندى محسن

منذ بداية ظهور مواقع التواصل الإجتماعي بكافة أشكالها، ومع الانتشار الواسع لها في الآونة الأخيرة، أصبحت المعارك والنزاعات التي تحدث بين نجوم الساحة الفنية تأخذ منحنى آخر بعد تدخل المُعجبين والمُحبين طرفاً في المعارك الدائرة بين النجوم، بل يصنعونها، حتى أصبحت السوشيال ميديا أشبه بساحة حرب، وربما يصل عددها إلى عشرات الصراعات والمشادات الكلامية التي تحدث بين الفانز بشكل يومي، بعضها بسبب خلافات شخصية سابقة بين النجوم أو غيرة الجمهور على فنانهم المفضل من أي تعليق أو تصريح مسئ، والبعض يرجح أن تلك الأزمات تحدث بفعل فاعل، وتكون مُدبرة ومُوجهة.. نرصد خلال السطور التالية أبزر المعارك التي خاضها الجمهور خلال الفترة القليلة الماضية.

من أوائل المعارك وأشهرها التي شهدتها مواقع التواصل الإجتماعي، هي الحرب التي لا تزال قائمة بين “فانز” النجمين عمرو دياب وتامر حسني، والتي استمرت لسنوات طويلة وحتى اليوم، حول أحقية كلاً منهما فى تصدر المشهد الغنائي، ومحاولة إثبات كلاً من الطرفين أن نجمهم المفضل هو الأكثر مبيعاً والأعلى استماع ومشاهدة، وسط تجاهل تام للنجمين لتلك النزاعات رغم الاتهامات التي طالت تامر حسني بمحاولة زج اسمه بدياب عن طريق عدد من الأشخاص الذين اعتبرهم البعض مأجورين لتولى تلك المهمة عبر مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة.

وما أن يُحقق كلاً من النجمين أي إنجاز أو نجاح حتى يخرج مجموعة من “الفانز” المُشككين حول حقيقة هذا الإنجاز، فعلى سبيل المثال وليس الحصر، أُثير جدل واسع بين جمهور النجمين بعدما سجلت موسوعة جينيس للأرقام القياسية المطرب عمرو دياب كأول فنان عربي يحصل على أكبر عدد من جوائز الموسيقى العالمية لأكثر مبيعات في الشرق الأوسط، ونفس الأمر تكرر مع إعلان تامر حسني دخوله للموسوعة كأكثر فنان ملهم ومؤثر في العالم، وبدأ البعض في تحري المعلومات التي يروج لها حسني، والتحقق من صحتها في محاولة لنفي هذا الإنجاز الذي ينسبه حسني لنفسه، وغيرها الكثير من الحروب والمشادات بين جمهور النجمين التي لم تنتهِ حتى كتابة هذه السطور.

إتهام

قبل أيام قليلة، فاجئ المطرب علي الحجار المشاهدين ورواد مواقع “السوشيال ميديا” بتصريحاته التي أدلى بها خلال أحد لقاءاته التليفزيونية، متهماً من خلالها المطرب مدحت صالح بنتفيذ فكرة مشروعه الذي طالما حلم به، وذلك بعد اعلان الأخير عن المشروع الذي يندرج تحت عنوان “الأساتذة ومدحت صالح” بالتعاون مع دار الأوبرا المصرية.

كشف الحجار أنه لم يحاول التواصل مع مدحت، وتواصل مع خالد داغر -رئيس دار الأوبرا المصرية-، وأرسل له بعض روابط الفيديوهات التي يتحدث خلالها عن فكرة مشروعه “100 سنة غنا”، منوهاً على أن داغر تواصل معه تليفونياً لمحاولة حل الأزمة وسط صمت تام لصالح حول ما يُثار، بل يواصل بروفاته استعداداً للحفل المقرر إقامته غداً الجمعة بدار الأوبرا المصرية.

ولا يتمنى الحجار أن يصل الأمر بينهما إلى القضاء، مستنكراً عدم معرفة مدحت صالح بفكرة مشروعه رغم تحدثه عنه في العديد من اللقاءات الصحفية والإعلامية على مدار سنوات طويلة.

هجوم

ومن المعروف عن المطربة أصالة أنها لا تترك موقف أو مناسبة إلا وتخرج للتعليق عليها بصراحتها وجرأتها المعهودة من خلال حساباتها المختلفة على مواقع التواصل الإجتماعي، تلك الجرأة التي طالما وضعتها في مأزق مع عدد كبير من زميلاتها في الوسط الفني، وأشعلت الحرب بين “الفانز”، آخرهم مع المطربة أنغام بعدما “استفزت” جمهور الأخيرة بتغريدة كتبتها عبر “تويتر” قائلة : “إسمي أجمل ما أملك وما بحب الألقاب ولا بحب حدا ينده لي غير بإسمي حتى ولادي بأغلب الأوقات بينادوني (صولا)”، واستكملت : “حتى لو كنتوا كتير صغار وحتى أطفال إندهولي صولا وبس”، في تلميح وإشارة منها حول الجدل القائم بأحقية لقب “صوت مصر”، وجاءت تلك التغريدة بعد الحفل الجماهيري الناجح الذي أحيته أنغام في السعودية تحت عنوان “صوت مصر”، وهي الكلمات التي أشعلت فتيل الحرب بين جمهور النجمتين، ووصل الأمر إلى حد التطاول والتراشق بالألفاظ، وتأججت نيران الأزمة بعد تصريح شام الذهبي بأن والدتها هي الأحق بلقب صوت مصر، قائلة : “أصالة هي صوت مصر الأول مفيش حد زي صوتها وبقالها سنين كتير بتغني، فبالنسبة لي الصوت الأول والأخير أصالة”، ونالت الذهبي أيضاً هجوماً عنيفاً من قِبل جمهور أنغام، الأمر الذي دفع أصالة لتهدئة الطرفين بتغريدة قامت بنشرها عبر تويتر قائلة: “كتير بيزعجني وأكتر من هيك بيجرحني لما بشوف على وسائل التواصل حبايبي وأصحابي الصغار بيغلطوا بفنانين كبار وتاريخهم كبير، وحياتي عندكم ما تعملوا هيك ولا مع حدا حتى لو شو ما كانت الأسباب هي مو طريقة تخلينا نفخر بحالنا”.

شائعات

وكانت قد بدأت الأزمة أولاً بين جمهور النجمتين شيرين عبد الوهاب وأنغام باعتبارهما الأصوات النسائية المصرية المتواجدات على الساحة الغنائية بقوة فى السنوات الأخيرة، ودخل الطرفين في حرب كلامية استمرت لأيام عبر “السوشيال ميديا”، وذلك بعد تصريح شيرين خلال استضافتها بإحدى البرامج التليفزيونية رداً على سؤال المذيع “هل انت الوحيدة التي تستحق هذا اللقب، نعم أم لا؟ فأجابت “نعم ونص”، كما لاحقت أنغام شائعة قيامها بتعطيل حسابات شيرين عبر مختلف مواقع التواصل الإجتماعي، وهو الأمر الذي نفاه إيهاب صالح -مدير أعمال شيرين عبد الوهاب الأسبق- قائلاً عبر تويتر : “كل الكلام والشائعات العجيبة إن أنغام ورا مشاكل حسابات شيرين على السوشيال ميديا ده كلام ملوش أي أساس من الصحة، وأنا في المطبخ وعارف كويس جدا إيه سبب المشكلة، من حق جمهور كل نجمة يغير ويحب نجمته ويدافع عنها بس طبعاً من غير غلط وتجريح عشان احنا أرقى من كده، خلاصة الكلام شيرين وأنغام دول أصوات مصر وقيمة كبيرة عندنا وفي الوطن العربي، استهدوا بالله كدة”.

غضب

أزمة جديدة تقع فيها شيرين عبد الوهاب لكن تلك المرة مع جمهور إليسا بسبب تصريحاتها عن الأخيرة، والتي اعتبرها الجمهور بأنها تعدي وتطاول صريح على مطربتهم المفضلة، حيث قالت: “بحب إليسا لإنها فنانة واضحة جداً ومش بتخبي حاجة لكن مبحبش فيها نقطة إني بحسها بتغني وهي ماسكة على الناس شيكات”، فقد أثار هذا التصريح غضب جمهور إليسا الذي رد مدافعاً عنها، وظهر غضب إليسا أيضاً عندما قامت بنشر صورة ساخرة عن كيف يراها الجمهور عندما تغني وكيف تراها شيرين، ولم تكتفِ إليسا بنشر الصورة، بل ردت بمقولة للإمام علي بن أبي طالب : “الأدب لا يباع ولا يشترى بل هو طابع في قلب كل من تربى ليس الفقير من فقد الذهب وإنما الفقير من فقد الأخلاق والأدب”، وتجدد الخلاف بين جمهور النجمتين بعدما نشر حساب شركة روتانا صور من حفل شيرين عبد الوهاب مُرفقة بتعليق : “ملكة الإحساس”، وهو اللقب الذي أطلقه جمهور إليسا عليها منذ سنوات طويلة، ويرفض تداوله مع أي مطربة أخرى.

شماتة

من فترة لأخرى تشتعل نيران الحرب بين جمهور النجمتين ياسمين عبد العزيز وريهام حجاج على خلفية أزمتهما، حيث بدأت الأزمة منذ حوالي 4 سنوات، ومن وقتها لم تهدأ أو تستقر الأوضاع بينهن، بل تخرج كلاً منهن لـ “استفزاز” الأخرى من وقت لآخر من خلال التصريحات الإعلامية أو التغريدات والمنشورات عبر مواقع التواصل الإجتماعي، ويقع جمهور النجمتين طرفاً في المعركة الدائرة بينهن، حيث واجهت حجاج اتهامات من “فانز” ياسمين بفشل أعمالها الدرامية وعدم تحقيقها نسب مشاهدة عالية، كما تداول الجمهور شائعات “شماتة” ريهام بمرض ياسمين وأنباء انفصالها عن زوجها أحمد العوضي، أما جمهور ريهام حجاج يساندها ويدعمها ضد الحرب التي يعتقد الكثيرون بأنها ممنهجة ومدبرة من قِبل ياسمين عبد العزيز.

تفريق

تشتعل دوماً نيران الحرب بين جمهور النجمتين نانسي عجرم ونوال الزغبي، فمع إطلاق أيا منهما لأغنية أو ألبوم جديد يعقد الجمهور المقارنات بين أعمالهن، لكن لم تتدخل أياً من النجمتين طرفاً في هذا الجدل، إلا في حالة التطاول أو الشائعات التي يروج لها “الفانز”، حيث خرجت الزغبي من قبل لترد على شائعات وجود خلافات بينها وبين عجرم على خلفية لقب “ملكة البوب” الذي منحته أحد المواقع العالمية للأخيرة بعد نجاح ألبومها “نانسي 10”، قائلة : “يا عيب الشوم عليكن!، نانسي حبيبة قلبي وأنا من الأشخاص اللي مبسوطة بنجاحها كتير، وهي بتعرف هالشي، وهيدا أحلى بلوك”، فيما ردت نانسي أيضاً على الشائعات التي انتشرت عن رفضها الغناء مع نوال خلال الحفل الذي اُقيم تحت عنوان “تريو نايت”، قائلة : “هيدا الكلام غلط ومرفوض وما بيشبه الناس اللي بيحبوني، بتمنى ما انجبر رد مرة جديدة على حكي من هالنوع”، ويبدو أن العلاقة بين النجمتين تسير بشكل جيد رغم محاولات “الفانز” للتفريق بينهن، والتي لربما تكون بشكل غير مقصود.

اقرأ أيضًا : مديرو صفحات النجوم : « اجتمعنا على حب النجم »


 

;