«الأخبار» مع الأوائل| عمر: حققت حلم حياتى وسألتحق بالهندسة.. وندى: أتمنى أن أصبح أستاذة جامعية

الطالبة هدى أشرف الأول مكرر ثانوية فنية زراعية وسط عائلتها
الطالبة هدى أشرف الأول مكرر ثانوية فنية زراعية وسط عائلتها

التقت «الأخبار « أوائل الدبلومات الفنية على مستوى الجمهورية ،والذين عبروا عن سعادتهم لتحقيق التفوق وتحدثوا عن أسباب تفضيلهم للتعليم الفنى عن الثانوى العام ،كما تحدثوا عن أمنياتهم فى المستقبل.

ففى بورسعيد انطلقت زغاريد والدة ندى عبد الباقى وعمت الفرحة الجميع بعد علمهم بحصول ابنتهم على المركز الأول على مستوى الجمهورية بالدبلوم التجارى نظام ثلاث سنوات، ووراء تفوق ندى قصة كفاح مشرفة تخطت بها ظروف معيشية صعبة تعيشها أسرتها فوالدها يعمل بائع حر ووالدتها ربة منزل وعندما حصلت على الشهادة الإعدادية بتفوق اصطدمت بعدم قدرة الأسرة تحمل نفقات التعليم الثانوى العام والدروس الخاصة واختارت التعليم التجارى وعرفت أن التفوق فيه هو طريقها لتحقيق حلمها بدخول الجامعة وكانت متفوقة فى دراستها ولكنها فى الصف الثالث بدأت منذ اليوم الأول فى المذاكرة وساعدتها إدارة المدرسة فى الانتظام بمجموعات التقوية المدرسية. تقول إنها كانت متأكدة من تحقيق ذلك ولكنها لم تتوقع الحصول على المركز الأول على الجمهورية ولذلك عندما أخبرها مندوب الوزارة بتفوقها الباهر أصيبت بصدمة الفرح غير مصدقة وعندما أخبرت والدتها بتليفون لم تسمع غير صوت نحيبها المختلط الدموع وأعربت ندى عن شكرها لأسرتها وإدارة مدرستها الذين وقفوا بجانبها وشجعوها على التفوق وقالت إنها تتمنى ان تصل إلى درجة أستاذة بكلية . وتضيف أنها بعد الانتهاء من امتحان الدبلوم التحقت بأحد مصانع الاستثمار لتدبير مصاريف الدراسة الجامعية وقررت مؤسسة صناع الخير ان تتبنى مسيرتها وتتحمل نفقات دراستها الجامعية.

وفى المنوفية انتابت حالة من السعادة الغامرة أسرة الطالب عمر محمد محمدى الحاصل على المركز الأول فى دبلوم المدارس التكنولوجية التطبيقية حيث يدرس بمدرسة توشيبا العربى .

أكد عمر انه قرر بعد تفوقه فى الشهادة الإعدادية بمجموع ٢٧٠ درجة الابتعاد عن الثانوى العام وشجعه على ذلك أفراد عائلته تجنبا للضغوط حيث التحق بمدرسة العربى . ويضيف أن حلم حياته كان دراسة الهندسة وهذا ما تحقق بالفعل . وأوضح انه لم يتلق دروسا خصوصية حيث قامت إدارة المدرسة بتوفير جميع عناصر النجاح والتميز لجميع الطلاب.

«نفسى امتلك مطعم أو كافيه احقق حلمى من خلاله ويكون لى مشروعى الخاص « ..بهذه العبارة تحدثت الطالبة ندى أيمن عشرى الأولى على مستوى الجمهورية فى الثانوية الفندقية وعبرت عن فرحها بالتفوق. وتضيف ابنة قرية ابنهس بمركز قويسنا بمحافظة المنوفية أنها سوف تكمل تعليمها الجامعى وتلتحق بكلية السياحة والفنادق لتكمل مسيرتها مع التفوق وتأمل أن تصبح معيدة وعضو هيئة تدريس بالكلية.

وتشير» ندى» الى انها التحقت بالثانوية الفندقية رغم معارضة والدها والذى كان يأمل أن تلتحق بالثانوى العام، خاصة ان شقيقتيها التحقتا بكليتى الطب البيطرى والتمريض .

يقول والد ندى ويعمل «ميكانيكى سيارات» إن سعادته لا توصف بتفوق ابنته ويشير إلى أنه أصبح لا يأكل إلا من يدى ابنته ندى لأنها « قسم مطبخ» وتعد له أشهى المأكولات .

وفى الإسكندرية عبرت الطالبة المتفوقة إنجى خالد السيد محمود، من مدرسة «أمبروزو» الثانوية المهنية بنات، قسم ملابس جاهزة، عن سعادتها بحصولها على المركز الأول على مستوى الجمهورية فى الدبلومات الفنية المهنية.

وتوضح أن حصولها على المركز الأول لم يكن مفاجأة بشكل كامل وذلك بفضل تحفيز معلميها لها ولزملائها على التنافس.. تقول:» كان المدرسون حريصون على مدى 3 سنوات على تحفيزنا لنكون من الأوائل».

وروت الأولى على الدبلومات الفنية «مهني» قصة التحاقها بمدرسة أمبروزو، مشيرة إلى أن والدها -كان يعمل فرد أمن بإحدى الشركات- توفى قبل 15 عامًا، وأصبحت والدتها هى المسئولة عن تعليمها ورعايتها، قائلة:» لم يعد لنا أنا ووالدتى سوى معاش والدى فقط».

وأشارت إلى أنها اختارت الثانوى الصناعى رغم حصولها على درجات عالية فى الشهادة الإعدادية تؤهلها للالتحاق بالثانوى العام، توفيرًا لنفقات الدروس الخصوصية، قائلة:» مصروفات الثانوى العام بتكون عالية».

وتابعت:» كنت داخلة الثانوى العام خايف بسبب النظرة السلبية للمجتمع عنه.. المجتمع نظرته للثانوى الصناعى أنه فاشل بالمقارنة بالثانوى العام لكن ما وجدته غير كل التوقعات».

وحصدت محافظة كفر الشيخ 3 مراكز أول ضمن أوائل الدبلومات الفنية على مستوى الجمهورية .. حيث حصل محمد رزق سليمان قنيبر الطالب بمدرسة سيدى سالم التجارية على المركز الأول على مستوى الجمهورية فى التعليم الثانوى التجارى بمجموع 99.7% ..وحصلت أمنية متولى عصفور الطالبة بمدرسة فوه الزراعية على المركز الأول بمجموع 97% ..كما حصلت نرمين حسن سيد أحمد البوهى بمدرسة دسوق الزراعية على المركز الأول مكرر بمجموع 97%.

وعمت الفرحة منازل الأوائل الثلاثة ..ومن داخل منزل الطالبة نرمين حسن سيد أحمد البوهى الأولى على المدارس الثانوية الزراعية ارتفع صوت الزغاريد وساد جو من البهجة ..وأكدت الطالبة أنها امتداد لوالدها الذى تفوق أيضا خلال دراسته بالثانوية الزراعية وحصد المركز الثالث على مستوى الجمهورية مطلع التسعينيات من القرن الماضى ..وأشارت إلى أنها كانت على يقين بأن الله لن يضيع تعبها وأنها ستكون ضمن أوائل الجمهورية..وكان لوالديها فضل كبير فى تفوقها ..وقالت إنها ستلتحق بكلية التربية لأنها تعشق مهنة التدريس التى يعمل بها والداها.

وفى قرية الحدادى بمركز سيدى سالم ،احتفل الطالب محمد رزق سليمان قنيبر بحصوله على المركز الأول على مستوى المدارس التجارية .وأوضح أنه فضل الالتحاق بالثانوى التجاري؛ ليتمكن من الالتحاق بكلية التجارة أو المعهد الفنى الصحى بعيدا عن ضغوط وتكاليف الثانوية العامة .وأشار إلى أن شقيقته الكبرى «اية» هى أكبر داعم له بسبب تفوقها والتحاقها بكلية الصيدلة .

وفى الوادى الجديد قالت الطالبة هدى اشرف الأول مكرر على مستوى الجمهورية للتعليم الفنى الزراعى قسم المعامل والحاصلة على 97 % إننى كنت احلم بدخولى كلية الزراعة جامعة الوادى الجديد والحمد الله تحقق حلمى بفضل مساعدة اسرتى التى لم تبخل عنى وساعدونى فى أن اتفوق دراسيا . وأضافت هدى أن الزراعة هى المستقبل وان محافظة الوادى الجديد تمتلك نصف مساحة مصر وتحتاج الى ملايين الخريجين المتخصصين فى مجال استصلاح الأراضى والمعامل والإنتاج الحيوانى . وأكدت أن أبناء مصر قادرون بعلمهم ان يوفروا ما تحتاجه البلاد من انتاج زراعى وحيواني.

وأضافت أن التفوق يحتاج الى مثابرة وكفاح وانها كانت تذاكر 7 ساعات يوميا وان والدها واخوتها سهلوا عليها استذكار الدروس وفهمها .

وأضاف والدها أن هدى تتميز بالهدوء و كانت حريصة على ألا تضيع وقتها متمنيا لها التفوق فى دراستها الجامعية..

وفى الشرقية حصلت الطالبة بسملة عصام عبد المنصف من مدرسة السلطان عويس بإدارة العاشر من رمضان شعبة صناعات غذائية على المركز الأول على طلاب دبلوم التدريب والتعليم المزدوج على مستوى الجمهورية .

تقول بسملة إنها حصلت على الشهادة الإعدادية بمجموع يؤهلها للثانوى العام، الا أنها فضلت الالتحاق بالتعليم المزدوج لتكون بعيدة عن شبح الثانوية العامة والضغوط النفسية ولاكتساب مهارات تؤهلنى للحصول على فرص عمل

وتضيف أنها كانت تذاكر 6 ساعات يوميا ازدادت الى 8 ساعات يوميا فى نهاية العام و لم تحصل على دروس خصوصية وكانت تعتمد على معاونة المدرسين الذين لم يتأخروا عنها بمد يد العون لها .

وقالت أنها تتمنى الالتحاق بكلية الزراعة واستكمال دراستها العليا لنيل درجتى الماجستير والدكتوراة.