أكد وزير الخارجية الفرنسي جون مارك ايرولت، على ضرورة أن يبقى المجتمع الدولي مستعدا لمساعدة حكومة الوفاق الوطني الليبية، بما في ذلك عسكريا وذلك إذا وجهت طلبا بذلك.

جاء ذلك في حديث أجراه وزير الخارجية مع الصحيفة المحلية الفرنسية "ويست فرانس" ونشر الجمعة الأول من أبريل.
وقال ايرولت: "لا بد أن نكون على أهبة الاستعداد حال طلبت حكومة الوحدة الوطنية لفايز السراج المساعدة، بما في ذلك العسكرية".
واعتبر وزير الخارجية الفرنسي أن ليبيا هي مصدر قلق مشترك لبلدان المنطقة وخارجها، مؤكدا أن الفوضى السائدة اليوم في الأراضي الليبية تساهم في التنامي السريع للإرهاب وتشكل تهديدا مباشرا للمنطقة ولأوروبا.
وحذّر الوزير الفرنسي من تمدد تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا بالرغم من تراجعه في سوريا والعراق.
وحول احتمال التدخل العسكري في ليبيا، اعتبر ايرولت أن ذلك سيكون مرهونا بما تطلبه الحكومة الشرعية، مؤكدا أن شن ضربات جوية خارج أي عملية سياسية ليس خيارا مطروحا.
وأكد وزير الخارجية الفرنسي أن الجانبين الجزائري والروسي يذكران دائما بالعملية العسكرية في ليبيا التي أطاحت بمعمر قذافي في عام 2011 والتي لم تكن تحظى بتأييد منهما.
وتابع قائلا: "علينا تفادي تكرار أخطاء الماضي .. ولا يجب أن ننسى ما حدث في العراق.."، مؤكدا أن التدخل الأمريكي في العراق في عهد الرئيس الأسبق جورج بوش كان مأساويا وأفضى إلى اضطرابات في المنطقة وإلى ظهور داعش.
وأكد جون مارك ايرولت أن كل من يفكرون في حلول سواء في سوريا أو ليبيا يدركون ضرورة عدم تكرار هذه الأخطاء.
وتحاول حكومة فايز السراج، بدعم من المجتمع الدولي، مباشرة عملها من العاصمة الليبية طرابلس.
يذكر أن حكومة الوفاق الليبية هي حكومة منبثقة عن الاتفاق الوطني الموقع في الصخيرات المغربية في 17 ديسمبر 2015 والذي أشرفت عليه بعثة الأمم المتحدة بقيادة الألماني مارتن كوبلر، ويهدف الاتفاق إلى وضع نهاية للنزاع بين حكومتين متنازعتين الأولى في طبرق ومعترف بها من المجتمع الدولي والثانية في طرابلس ويساندها تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى "فجر ليبيا".