انتقد البيت الأبيض المرشح الجمهوري الأوفر حظا لانتخابات الرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، بسبب تصريحات شجع خلالها كل من كوريا الجنوبية واليابان على تطوير ترسانتيهما النوويتين.

وقال نائب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض بن رودس - حسبما نقلت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية، على موقعها الإلكتروني الجمعة الأول من أبريل- إن "إشارة ترامب إلى تطوير كوريا الجنوبية واليابان ترسانتيهما النوويتين ستكون لها عواقب كارثيه على السياسة الخارجية الأمريكية".

وأضاف رودس "سيكون من الكارثي أن تغير الولايات المتحدة من موقفها ، وأن تشير إلى دعم بطريقة أو بأخرى لانتشار الأسلحة النووية في دول إضافية"، موضحا أن مبادئ الأمن القومي للحزبين الديمقراطي والجمهوري، المستمرة منذ عقود، تقف في وجه هذا الاقتراح.

وتابع "تستفيد اليابان وكوريا الجنوبية من تطميناتنا الأمنية القوية للغاية بأننا سندافع عنهما في حالة وقع أي حادث، ولا ترتبط فكرة مثل هذه بالمناقشات الجدية التي نجريها فيما بيننا".

كما أكد وزير الطاقة الأمريكي إرنست مونيز ، أن تصريح ترامب "يثير المشاكل بدرجة كبيرة"، مضيفا أن "هذه فكرة مفزعة في حقيقة الأمر، فنحن نحاول العمل على تقليل الترسانات النووية وأماكنها، وقمنا بتخفيضات كبيرة في الترسانة النووية الأمريكية والروسية".
وتابع "تحدث الرئيس عن محاولة المضي أكثر على طريق تحقيق هدف مثالي يتمثل في عالم خالي من الأسلحة النووية، وأخشى أن يكون هذا النوع من الحديث في الانتخابات غير مسئول بشكل صارخ، ومضرا بالموقف الأمن لكل حلفائنا".
وكان ترامب قد صرح في وقت سابق بأن "مطالبة اليابان وكوريا الجنوبية بدفع المزيد من الأموال من أجل دفاعاتهما، يمكن أن يعني الجانب النووي"، مشيرا إلى أن في مرحلة ما سيكون من الضروري الحديث بشأن هذا الأمر.