بسم الله

السويد تعترف «2»

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

أزمة حرق المصحف الشريف ليست وليدة اليوم، إنما هى قديمة خاصة مع انتشار الإلحاد فى أوربا. والعجيب أننا لم نر ملحدا يمسك بالإنجيل أو التوراة ليحرقه مثلما يفعل بالقرآن الكريم. ولم نر هجوما حادا على الأنبياء والرسل كما يهاجمون سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وآله وسلم .

وكما نعلم أن المسلم لا يمكن أن يعيب فى أى رسول أو نبى لأن الإسلام يأمره باحترامهم جميعا ولا يكتمل إيمانه إلا بالإيمان بما جاء به سيدنا موسى وسيدنا عيسى عليهما وعلى نبينا الخاتم محمد بن عبد الله الصلاة والسلام.

هذا ما فعله الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الذى شوهد وهو يحتضن نسخة من القرآن الكريم  فى عيد الأضحى، خلال زيارته لمسجد بمدينة دربند فى جمهورية داغستان الروسية. وكان الرئيس الروسى بوتين قد تلقى نسخة من القرآن كهدية.

هذا تصرف مسئول من إنسان يحترم كتب الله المنزلة على رسله. أما ما حدث مؤخرا من الشاذ «سلوان موميكا»، وهو ملحد عراقى الأصل يحمل الجنسية السويدية فهو ليس غريبا على شخص تربى فى أحضان الجماعات الإرهابية كما يقول تاريخه. فقد أسس جماعة مسلحة فى محافظة نينوى فترة غزو العراق.

وقام وجماعته بأعمال المرتزقة. ثم هاجر إلى السويد وحصل على جنسيتها، ويضمر عداء للإسلام والمسلمين، وحصل على ترخيص ليقف فى ميدان أمام أكبر مسجد فى العاصمة السويدية ستوكهولم ليحرق نسخة من المصحف الشريف، بعد أن تبادل ركلها مع آخر وسط حراسة من الشرطة السويدية. وأعلن فى تصريح له بوسائل الإعلام أنه قريبا سيحرق علم العراق ونسخة أخرى من القرآن!.

ويعترف «موميكا» البالغ 37 عاما لصحيفة «إكسبرسن» السويدية إنّه فر من بلاده إلى السويد.

ومع الحكمة والموعظة الحسنة التى نلتزم بها يجب على الحكومات والشعوب الإسلامية اتخاذ كافة الإجراءات التى تردع مثل هذه الأفعال الحقيرة، وأن تكون رسالتنا لمن يتساهل أو يساهم فى ذلك الجرم أن لدينا من التدابير ما يمكن اتخاذه.

دعاء: اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.