معاناة شديدة يواجهها سكان «عقار ميامي» بالإسكندرية، الذي تعرض للانهيار في 26 يونيو الشهر الماضي، وراح ضحيته 13 شخصًا وأصيب 4 آخرين، وتهشم 3 سيارات، لعدم وجود مساكن بديلة لهم، مما اضطرهم إلى اللجوء لأقاربهم ومعارفهم للعيش برفقتهم، حتى يتم إيجاد حل لأزمتهم.
انشطر العقار لنصفين في مشهد أحدث حالة من الذعر والهلع، لدى المواطنين بالإسكندرية بوجه عام، وخصوصًا سكان شارع خليل حمادة الكائن بدائرة قسم شرطة المنتزة، الذي شهد المأساة، ولم يتم حتى الآن إزالة الجزء المتبقي من العقار، الذي يمثل خطورة كبيرة ومعرض للانهيار في أي لحظة.
وعقب الحادث، تحرك رجال الشرطة على الفور، وقاموا بفرض كدون أمني حول العقار، وأخلوا سكان العقارات المجاورة، حرصًا على حياتهم، وبذلت قوات الحماية المدنية جهدًا كبيرة، لانتشال الضحايا من أسفل الأنقاض، وتمكنوا من انتشال 13 جثة، وإنقاذ 4 آخرين.
وقال سكان العقار، الذي أصبحوا بين ليلة وضحاها في الشارع بعد انهيار العقار، إنه حتى هذه اللحظة، لم يصدر أي قرار رسمي بشأنهم، وأن كافة الوعود التي تلقوها من المسولين في المحافظة «تصريحات فقط»، دون تقديم أي تعويضات للمتضررين.
وتابع السكان: «في ناس بتبات ي الشارع، وتصريحات الحي كلها وعود في الهوا»، مؤكدين أنهم تقدموا بعدة محاضر ضد الحي في النيابة العامة، للحصول على حقوقهم، وحتى الآن لم يستطيعوا الحصول على متعلقاتهم من الوحدات الخاصة بهم المنتظر إزالتها.
جدير باذكر، أن مؤسسة حياة كريمة، قد قررت صرف تعويضات مادية للأسر المتضررة بقيمة 25 ألف جنية لكل أسرة من أُسر الضحايا المتضررة من انهيار العقار.
اقرأ أيضا| تجديد حبس مالك الطابق الأخير بعقار الإسكندرية المنهار و«مقاول» 15 يوما
وأكد السكان أن أعمال الترميم التي تمت في العقار قبل انهياره كانت عشوائية، موضحين أن «الملهى الليلي» المتواجد في الطابق الأرضي، تم ترميم أعمدته وقبل أن تأخذ وقتها في الثبات، قام المدعو «هاني» في بناء الطابق الـ14، والذي تسبب في انهيار العقار، ومحبوس حاليًا بقرار من النيابة العامة.
وطالب سكان العقار، بسكن بديل وإستصدار رخصة بناء جديدة للعقار، حيث أنهم كل مالك وحدة يمتلك حصة في الأرض، مؤكدين أنهم سيقومون بتحمل نفقات البناء فور صدور الرخصة.
