موسكو تحبط محاولة لاغتيال حاكم القرم

أوكرانيا تقر بتقدم القوات الروسية على أربعة محاور

سيرجي أكسيونوف   (رويترز)
سيرجي أكسيونوف (رويترز)

عواصم - وكالات الأنباء:
أعلنت أجهزة الأمن الروسية أمس إحباط محاولة أوكرانية لاغتيال حاكم شبه جزيرة القرم التى ضمتها موسكو فى العام 2014، عبر زرع عبوة ناسفة فى سيارته.
وأفاد جهاز الأمن الفيدرالى الروسى (أف أس بي) فى بيان نشرته وكالات أنباء محلية عن «إحباط محاولة لاغتيال حاكم القرم سيرجى أكسيونوف دبّرتها أجهزة الاستخبارات الأوكرانية»، مشيراً إلى اعتقال شخص فى إطار التحقيق بالمحاولة.واعتقل مواطن روسى «33 عاماً» بشبهة تجنيده من «جانب عناصر فى جهاز الاستخبارات الأوكرانية (أس بى يو)»، حسبما أفاد المصدر نفسه، مؤكدا أن الرجل «تلقى تدريباً على التخريب فى أوكرانيا بما فى ذلك التدريب على استخدام المتفجرات».


وأضاف: «لم يتسن الوقت لواضع القنبلة لتنفيذ نيته الإجرامية، لأنه اعتقل عندما كان يتسلم العبوة الناسفة من مخبأ».
وكتب اكسيونوف عبر تلجرام: «أجهزة الاستخبارات تعمل بشفافية وفاعلية. أنا على ثقة أننا سنعثر على المحرضين على هذه الجريمة ونعاقبهم»، شاكراً جهاز الأمن الفيدرالى الروسى على «إحباطه محاولة الاغتيال» هذه.


فى الوقت نفسه، نقلت وكالة تاس للأنباء عن رئيس لجنة الدفاع بالبرلمان الروسي، الكولونيل جنرال أندريه كارتابولوف، أمس، قوله إن انسحاب مجموعة فاجنر من الحملة العسكرية لموسكو فى أوكرانيا لا يؤثر فى الإمكانات القتالية لروسيا.
وأضاف، فى تصريحاته للوكالة، أن الجيش النظامى الروسى تمكن من صد هجوم أوكرانى جديد بدون مقاتلى فاجنر.


واستبعد المسئول البرلمانى الروسى أن تقوم السلطات بحملة تعبئة جديدة لتعويض أفراد مجموعة فاجنر الذين تركوا ميدان القتال فى أوكرانيا، بعد التمرد المسلّح لقائدهم يفجينى بريجوجين.


من ناحية أخرى، أقرت كييف، بعد شهر تقريبا على انطلاق هجومها المضاد، بأن القوات الروسية تتقدم فى 4 مناطق على خط الجبهة فى شرق البلاد، حيث تدور «معارك ضارية»، مؤكدة بالمقابل أن قواتها تحرز بعض التقدم فى جنوب البلاد.وكتبت نائبة وزير الدفاع جانا ماليار على قناتها فى تطبيق تلجرام، أن «معارك ضارية تدور فى كل مكان، الوضع معقد»، مشيرة إلى أن القوات الأوكرانية تتقدم من جهتها فى منطقة واحدة فى شرق البلاد ومنطقتين فى جنوبها. «أما القوات الأوكرانية، فتمكنت، بحسب ماليار، من تحقيق «نجاح جزئي» مع تقدمها فى الجهة الجنوبية من باخموت، وكذلك بالقرب من بيرديانسك وميليتوبول فى جنوب البلاد».ولفتت نائبة وزير الدفاع إلى أنه فى جنوب البلاد، تحقق القوات الأوكرانية تقدما «تدريجيا» فى مواجهة «مقاومة شديدة من العدو» وحقول ألغام.


وبعد مضى 16 شهرا على بدء الهجوم الروسى على أوكرانيا، وقرابة شهر واحد على انطلاق الهجوم الأوكرانى المضاد، تواجه كييف صعوبة فى إحراز تقدم حاسم، وتحض حلفاءها الغربيين على تسريع مساعدتهم العسكرية الموعودة مع قرب موعد انعقاد قمة حلف شمال الأطلنطى فى فيلنيوس يومى 11 و12 يوليو الجاري.