انخفض سعر الصرف لليرة التركية خلال تعاملات، اليوم الاثنين، ووصل بالقرب من أدنى مستوى على الإطلاق، وذلك على الرغم من رفع سعر من 8.5% إلى 15% في اجتماع المركزي التركي منذ ما يقرب من أسبوعين، وفقاً لـ انفيستينج.
وبعد تثبيت الفائدة لأربع جلسات عند 8.5%، رفع البنك المركزي التركي سعر الفائدة بنحو 650 نقطة أساس، ويشير البنك إلى أنه "سيدعم سياسة التشديد النقدي بشكل تدريجي عند الضرورة حتى تحقيق تحسن كبير في توقعات التضخم".
وكان لمح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى أنه سيسمح لفريقه الاقتصادي الجديد برفع أسعار الفائدة للتصدي للتضخم ولإيجاد استقرار في سعر صرف الليرة، مناقضاً بذلك سياسة نقدية غير تقليدية انتهجها طويلاً من خلال خفض الفائدة.
واتخذ البنك المركزي التركي خطوات جديدة تماشيا مع أهدافه لزيادة فعالية آليات السوق، بعد أن رفع أسعار الفائدة. حيث قال البنك إنه تم تبسيط لوائح صيانة الأوراق المالية في البلاد لتعزيز فعالية آليات السوق، ودعم الاستقرار المالي الكلي.
وقال وزير المالية محمد شيمشك إن بلاده تتبع حاليا سياسات اقتصادية يمكن التنبؤ بها، تقوم على أسس اقتصاد السوق، ونظام سعر صرف حر، ونموذج يستهدف التضخم.
وعلى الرغم من ذلك، لم تستقر العملة التركية حتى الآن، إذ تسجل اليوم مستوى 26.0805 ليرة للدولار الواحد، منخفضة بنسبة 1.12%. فيما تسجل أمام مستوى 28.3890، متراجعة بنحو 0.91%، وانخفضت أمام الدولار إلى 26.2548 ليرة للدولار الواحد.
وتشهد الأسواق التركية زيادة بعرض العملة المحلية مطلع الشهر المقبل، بعد زيادة الحد الأدنى للأجور الأسبوع الماضي، من 8.5 آلاف ليرة ووعود الرئيس التركي برفع أجور القطاع الحكومي بنسبة 45% ليصل الحد الأدنى لأجور الموظفين الحكوميين إلى 22 ألف ليرة.
في غضون ذلك، أشارت تقارير إلى طلب وزير المالية الجديد من البنك المركزي في البلاد التوقف عن دعم سعر الليرة، بينما أشارت تقارير أخرى لاتجاه البنك المركزي للتخلي عن الودائع المحمية بالليرة التركية في إطار العودة للسياسة النقدية التقليدية والتي من المتوقع أن تخفض من حجم التضخم وأن كان السيطرة على تراجع الليرة قد يستغرق بعض الوقت.
اقرأ أيضاً: الاحتياطيات الدولية لـ«المركزي التركي» تسجل أكبر زيادة أسبوعية
