زيلينسكي يتهم موسكو بالإعداد لتفجير زابوروجيا

الكرملين يأمل في حفاظ رئيس القرم على ثباته بعد محاولة اغتياله

الكرملين
الكرملين

قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، اليوم الاثنين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يأمل في أن يحافظ رئيس شبه جزيرة القرم سيرجي أكسيونوف على ثباته وقوته وسط تقارير تفيد باستهدافه بمؤامرة اغتيال، فيما اتهم الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي موسكو بالإعداد لانفجار محلي في محطة الطاقة النووية "زابوريجيا"

ففي موسكو،أكد بيسكوف - في تصريحات للصحفيين نقلتها وكالة أنباء "تاس" الروسية أن بوتين "يتلقى تقارير بشكل منتظم، تتضمن مثل هذه الأنواع من القضايا البارزة التي تهم زعماء المنطقة؛ وخاصة وإذا كانت منطقة مهمة مثل شبه جزيرة القرم"، مشددا على أن "أكسيونوف مقاتل حقيقي ومن المؤكد أن (محاولة الاغتيال) ليست كافية لتخويفه.. نتمنى أن يحتفظ بقوته وثباته".

وأعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، في وقت سابق من اليوم الاثنين، أنه تم منع أحد المخربين من تفجير سيارة رئيس القرم سيرجي أكسيونوف، كما تم اعتقال المشتبه به وتبين أنه مواطن روسي جنده جهاز الأمن الأوكراني، كما تقدم أكسيونوف بالشكر من ناحيته لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي لإحباطه محاولة الاغتيال.

وفي سياق آخر، قال المتحدث بيسكوف إن الاستخبارات الروسية وكافة الوكالات الحكومية المعنية تقوم بعملها بشكل صحيح، وذلك تعليقا على ما إذا كان من الممكن منع وقوع محاولة التمرد التي قامت بها مجموعة المرتزقة "فاجنر" خلال يونيو الماضي.

اقرأ أيضًا | أول تعليق من وزير الدفاع الروسي عن تمرد «فاجنر»: «استفزاز» ولم يُؤثر على القوات النظامية

وأضاف بيسكوف أن "الرئيس (الروسي فلاديمير بوتين) أشاد بالمستوى العالي من التنسيق بين كل من الجيش والمخابرات خلال تلك الأيام الصعبة، كما أعرب عن امتنانه لكل من كان حوله، بما في ذلك عناصر المخابرات التي تم ذكرها".

وفي السياق، قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، اليوم الاثنين، إن خطط زعزعة استقرار الوضع في روسيا فشلت في أواخر يونيو الماضي، مُرجعا الفضل في ذلك في المقام الأول إلى التزام أفراد الجيش الروسي بواجبهم.

وأضاف شويجو خلال مؤتمر عبر الفيديو كونفرانس مع كبار أركان القوات المسلحة الروسية أنه "فيما يتعلق بمحاولة زعزعة استقرار الوضع في روسيا، التي تمت بين 23 و25 يونيو، فقد فشلت هذه الخطط في المقام الأول لأن أفراد القوات المسلحة الروسية أبدوا التزامهم بواجباتهم".

وأكد شويجو أن "المحاولة الاستفزازية التي نفذتها مجموعة المرتزقة "فاجنر" لم يكن لها أي تأثير على نشاط المجموعات القتالية الروسية في أوكرانيا"، مضيفا أن العسكريين يواصلون أداء مهامهم بشجاعة وتفاني، معربا عن شكره لـ"أفراد جيشنا على خدمتهم المخلصة".

وأشار شويجو إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قدم بالفعل "إجابات شاملة" فيما يتعلق "بالتمرد المسلح الذي تم إجهاضه".

وعلى الجهة المقابلة، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن روسيا أعدت كل شيء تقنيًا لانفجار محلي في محطة الطاقة النووية "زاباروجيا"؛ في محاولة منها لوقف الأعمال الهجومية المضادة للقوات المسلحة الأوكرانية وممارسة الضغط السياسي على كييف.

وأضاف زيلينسكي - في مؤتمر صحفي وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "يوكينفورم" الأوكرانية - إن " روسيا أعدت كل شيء تقنيًا لانفجار محلي في محطة الطاقة النووية زاباروجيا في محاولة منها لوقف الأعمال الهجومية المضادة للقوات المسلحة الأوكرانية وممارسة الضغط السياسي على كييف من خلال بعض شركائها".

وتابع: "من الواضح أنه من المهم بالنسبة للروس اليوم بعد الضعف في ساحة المعركة الذي أظهروه خلال العام الماضي أن يوقفونا ببعض الأعمال الإرهابية غير المتوقعة مثل تفجير سد كاخوفكا وانفجار محلي محتمل في محطة زاباروجيا، إنهم يفعلون ذلك لإظهار أن هذه الحرب خطيرة على العالم، إنهم يجعلون الأمر يبدو كما لو أنهم لم يفعلوا ذلك".

وأشار رئيس أوكرانيا أن "الروس يريدون إخافة الناس حتى يبدأ شركاء معينون لاحقا وخاصة المتشككين في إيقاف أوكرانيا سياسيا وأعمالها الهجومية المضادة"، مؤكدا أن أن هذا ما قد تخطط له روسيا.

وذكر أن هناك تهديدًا خطيرًا بمثل هذا الهجوم الإرهابي، قائلا إنه "فيما يتعلق بالوضع في زاباروجيا، تتواصل أوكرانيا بنشاط مع الشركاء الدوليين للضغط السياسي على موسكو حتى لا تفكر روسيا في ذلك".

وأكد ضرورة إعادة السيطرة الأوكرانية على المحطة، لافتا إلى أن لحظة الانتقال مهمة للغاية ويجب أن تتم من خلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية، موضحا أن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي وسيط ويمكن بالمناسبة ، إشراك شركاء آخرين، هناك دول لا تعارض الانضمام إلى هذه العملية، لحظة نقل التحكم من روسيا إلى أوكرانيا مهمة للغاية لفحص كل شيء".

وفي السياق، أعلن القائم بأعمال حاكم منطقة زابوروجيا يفجيني باليتسكي (من الجانب الروسي)، أن القوات الأوكرانية فقدت، وفق تقديرات تمهيدية، أكثر من 20 ألف عسكري في اتجاه زابوروجيا منذ بداية هجومها المضاد.

وقال باليتسكي في صفحته عبر "تيلجرام"، وفقا لقناة "روسيا اليوم" الإخبارية اليوم الاثنين إنه "من الضروري التعليق على الوضع في اتجاه زابوروجيا لخط التماس، حيث لا يزال الوضع في اتجاه أوريخوفو متوترا، وتتعرض مواقعنا للهجمات كل يوم، ويعمل العدو بنشاط لكنهم لا يرحمون جنودهم"، مشيرا إلى أن القوات الأوكرانية فقدت، وفقا للتقديرات الأولية، أكثر من 20 ألف عسكري.

وأضاف أن القوات الأوكرانية لم تحقق أي نجاحات أثناء هجومها المضاد في اتجاه زابوروجيا.. "لم يحقق العدو أي نجاحات إنهم يحاولون تحقيق نصر صغير على الأقل لتقديم تقرير للغرب".