اشتباكات عنيفة بالخرطوم وانفجارات فى نيالا

«الداخلية»: حميدتى أطلق السجناء لنشر الفوضى

صورة ارشيفية من الدمار الذى لحق بأحد الاسواق فى نيالا بجنوب دارفور جراء القصف
صورة ارشيفية من الدمار الذى لحق بأحد الاسواق فى نيالا بجنوب دارفور جراء القصف

الخرطوم - وكالات الانباء:
تجددت الاشتباكات والقصف الجوى اليوم بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع فى مناطق متفرقة  بالعاصمة الخرطوم. وسُمع دوى إطلاق النار شمال غرب ووسط أم درمان.
وشهدت عدة مناطق فى مدينة الخرطوم بحرى المجاورة، والمدينة الرياضية، وحى الشجرة بالخرطوم، اشتباكات وقصفاً مدفعياً قوياً، حيث ارتفعت سحب الدخان قرب مستودعات الشجرة واليرموك ومقر قوات الاحتياطى المركزى جنوبى الخرطوم. وكانت قوات الدعم السريع  قد شنت أمس الأول هجمات مكثفة لاقتحام مقر سلاح المدرعات التابع للجيش السودانى فى منطقة الشجرة جنوب الخرطوم للسيطرة عليه، والذى يعد من أهم الأسلحة التى ما زالت بحوزة الجيش.


ومع تجدد الاشتباكات،  تجددت الاتهامات أيضا بين طرفى النزاع، فقد اتهمت وزارة الداخلية السودانية، الدعم السريع بإطلاق سراح سجناء لنشر الفوضى. وقال المستشار الإعلامى للداخلية  أمس إن قوات الدعم السريع اقتحمت مقار للشرطة من أجل إطلاق سراح سجناء كى تعم الفوضى. كما أشار إلى أن مقاتلى تلك القوات التى يرأسها محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي، استهدفوا منشآت صحية كى تنهار المنظومة الصحية فى البلاد. إلى ذلك، أكد أن الدعم السريع تعرضت لضربات قوية من الجيش أفقدتها الكثير من قدراتها العسكرية وكذلك خطوط الإمداد.


وفى نيالا ، عاصمة ولاية جنوب دارفور،  سمع دوى انفجارات بأحياء وسط وشمال  المدينة التى شهدت على مدى الأسابيع الماضية اشتباكات بين الطرفين المتقاتلين، وانتهاكات رهيبة أعادت إحياء المخاوف من اندلاع حرب عرقية فى هذا الإقليم الزاخر بذكريات قتال أليمة. وأشارت وسائل إعلام محلية إلى سقوط 9 قتلى. وأشارت إلى أن كل مدن دارفور تشهد حركة نزوح واسعة للغاية، جراء الاشتباكات التى تقع ولنقص الخدمات الأساسية والإنسانية (الصحة والغذاء والمياه وغيرهم).


ويعيش الإقليم الشاسع الذى تسكنه عدة قبائل عربية وإفريقية، والمشهور بالزراعة، على وقع ذكريات أليمة من الحرب الأهلية الطاحنة التى امتدت سنوات، مخلفة آلاف القتلى، فضلاً عن مجازر كبرى بين القبائل، قبل عقدين من الزمن.