تراجع حدة العنف فى الاحتجاجات بفرنسا

القبض على 719 شخصًا.. وماكرون يلغى زيارة لألمانيا

الشرطة الفرنسية تعتقل متظاهرين فى نيس
الشرطة الفرنسية تعتقل متظاهرين فى نيس

باريس - وكالات الأنباء:
تراجعت حدة أعمال العنف التى شهدتها فرنسا لليلة الخامسة على التوالى احتجاجًا على مقتل مراهق من أصل جزائرى برصاص الشرطة فيما ألغى الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون زيارته لألمانيا.


وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية صباح أمس اعتقال 719 شخصًا الليلة قبل الماضية فى حصيلة غير نهائية، وكشفت الوزارة عن إصابة 45 عنصرًا من الشرطة والدرك وإضرام النيران فى 577 عربة و74 مبنى، وتسجيل 871 حريقًا على طرق عامة.


جاء ذلك فى الوقت الذى اعتبر فيه وزير الداخلية جيرالد درامانان أن الليلة الخامسة من الاضطرابات كانت «أكثر هدوءًا» من سابقاتها، وبعد ساعات من تشييع جنازة الشاب القتيل، قال الوزير عبر تويتر: «ليلة أكثر هدوءًا بفضل العمل الحازم لقوات حفظ الأمن».


وكانت وزارة الداخلية لم تسجل أى أحداث شغب كبرى حتى الثالثة والنصف من فجر أمس، وتمّ الإبلاغ عن عدد محدود من الحوادث بمدينتى مرسيليا وليون، ففى مرسيليا جنوب البلاد، نشرت أجهزة إنفاذ القانون عددًا من أفراد القوات الخاصة للشرطة والدرك الذين قاموا بتفريق مجموعات من الشباب الذين كان عددهم أقل من اليوم السابق، وقالت الشرطة إنه لم تقع حوادث نهب كالليلة السابقة وأشارت إلى اعتقال 56 شخصًا، وفى باريس انتشرت قوة أمنية كبيرة على طول الشانزليزيه بعد انتشار دعوات للتجمع وتجولت مجموعات من الشباب بملابس سوداء تحت أعين عناصر الشرطة، فى حين غطت العديد من المتاجر واجهاتها الزجاجية بألواح خشبية خشية تعرضها للتكسير، كما سجّل عدد قليل من الحوادث فى الضواحى الباريسية حيث اندلعت شرارة الاحتجاجات فتعرض عدد من عناصر الشرطة لإطلاق مفرقعات نارية فى فينيو قرب العاصمة، وقال عمدة مدينة ليل لو روز الفرنسية، فينسان جان برون، إن منزله تعرض للهجوم وأصيبت زوجته وطفله معتبرًا الحادث محاولة اغتيال.وفى ظل الاضطرابات، قال وزير العدل الفرنسى إريك دوبوند موريتى إنه يمكن تحميل آباء الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 17 عامًا المسئولية، ويمكن أن يواجهوا عامين فى السجن وغرامة تصل إلى 30 ألف يورو.


من جانبه، أجرى الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون اتصالات هاتفية مع عدد من رؤساء البلديات كما ألغى زيارة دولة إلى ألمانيا كانت مقررة أمس ليومين، وذلك بعدما اختصر أيضًا مشاركته فى قمة للاتحاد الأوروبى ببروكسل يوم الجمعة الماضى، وهذه هى ثانى أزمة داخلية كبرى تواجه ماكرون فى غضون أشهر قليلة بعد الاحتجاجات الواسعة على مشروعه لإصلاح قانون التقاعد. ويطرح جزء من الأوساط السياسية مسألة فرض حالة الطوارئ فى البلاد التى تسمح باتخاذ إجراءات استثنائية مثل منع التجول.
والثلاثاء الماضى قتل الشاب نائل (17 عامًا) برصاصة فى الصدر أثناء عملية تدقيق مرورى رصدتها الكاميرات فى ضاحية نانتير غرب باريس واعتقل الشرطى(38 عامًا) ووجهت إليه تهمة القتل العمد،