أصرت على مواجهة الثقافة السائدة فى مصر وتغير أفكارهم تجاه ركوب السيدات الدراجات الهوائية، ووقفت أمام كل التحديات التى واجهتها حتى استطاعت إثبات وجهة نظرها أمام الجميع هى مدربة الدراجات الهوائية «شيماء سعيد»، خريجة كلية الأزهر قسم شريعة؛ حيث بدأت قصة عشقها للدراجات فى المصيف وهى طفلة فكانت تنتظر وقت المصيف حتى يتيح لها الفرصة للانطلاق وركوب الدراجة.
ونما هذا العشق فى عام 2017 عندما اكتشفت مجموعة من الشباب يقومون بتأجير دراجات والانطلاق بها فى شوارع مصر، وأثناء استمتاعها بركوب الدراجة فى الهواء الطلق قررت شراء دراجة خاصة لها لتكرار هذه التجربة عدة مرات، وبدأت بتشجيع جميع الفتيات لركوب الدراجات الهوائية، وبعد أن أصبحت خبيرة فى جميع أنواع الدراجات توجهت إلى التدريب.
اقرأ ايضاً| همسة تجوب سيناء بـ «العجلة» لتشجيع السياحة
وتقول «شيماء»: إن السبب تغير نظرة الجميع وإقبالهم على ممارسة ركوب الدراجات الهوائية وخاصة البنات هو الرئيس السيسى بعد حضوره ماراثون الدراجات فى عام 2014 الذى دعا المصريين إلى استقلال الدراجات فى تنقلاتهم.
وتضيف «شيماء» أن رياضة ركوب الدراجات هى منشط قوى لعضلات القلب والأوعية الدموية والرئة وعضلات الجسم بشكل عام، كما أنها مهمة للإنسان بصفة خاصة لإفراز الجسم هرمون السعادة بمجرد ممارستها، بالإضافة إلى إنها تساعد على إنقاص الوزن مع اتباع كمية غذائية مناسبة لكل شخص، كما تساعد ممارسة ركوب الدراجات على التأمل، فهى رياضة لا تقل أهمية عن الرياضات الأخرى.
وتختم «شيماء» حديثها بنصائح تقدمها للشباب والبنات وكل من يرغب فى البدء فى ممارسة رياضة الدراجات بعدم الخوف والبدء فورا والاستمتاع بها، وقالت إنها فخورة بكل المتدربين لديها من كل الفئات وخاصة امرأة ذات الـ65 حضرت لتحقيق حلم لديها منذ الطفولة وهى ركوب الدراجات الهوائية، ورجل فى الـ56 من عمره ويعمل مهندس مدنى وأراد أن يتنقل بين المواقع بالدراجات البخارية ولكن كان عليه أن يتدرب على الدراجات الهوائية أولا وبعد تدريبه على الدراجات الهوائية أنهى فكرة الدراجات البخارية وقرر التنقل بالدراجات الهوائية.
