يبدو أن الكرة المصرية بصدد مشكلة عامة فى أساسيات اللعب على المرمى.. المنتخبات والأندية تعانى باستمرار من إهدار الفرص السهلة وتواجه متاعب فى حسم مباريات تتفوق فيها ميدانيًا كما يحدث للمنتخب الأوليمبى الآن فى البطولة الأفريقية.. طبعًا حاسة التهديف موهبة فى الأساس بأن يكون الهداف لديه دوائر رؤية متعددة يرى من خلالها بسهولة أين يقف وأين وكيف يقف الحارس وماهى أماكن تمركز زملائه.. ونحن كمتفرجين نكشف لوحة الشطرنج نصرخ مع كل فرصة ضائعة لأننا نرى مالا يراه اللاعب الذى اقتصرت رؤيته على السنتيمترات التى تسلم فيها الكرة.. إذن فى هذه الحالة الموهبة وحدها لاتكفى وتحتاج إلى تدريب نوعى يهتم به المدربون كفقرة قصيرة من المران اليومي..
وبالتأكيد ليست كل الفرص ستأتى لرأس الحربة الموهوب فقط بل ستُتاح لعدد أكبر من زملائه، بما يستدعى الاهتمام أكثر بصناعة الهدافين وتطوير ذهنية اللاعبين فى المراكز المختلفة للتصرف الأفضل فى منطقة المرمى، ربما يكون هذا متاحًا وجديرًا بالاهتمام فى ملاعب أوروبا ولكنه ليس فى خيالنا ولا فى خيال من يعنيهم أمر الكرة المصرية فى أن يفكروا فى العيوب التى تحتاج لتصحيح.. وهذا ينطبق أيضًا على عيوب قلب دفاعاتنا فهى أيضًا تحتاج لتصحيح، خاصة بعد إلغاء الليبرو الذى كان يلم الأخطاء وراء المدافعين.. كلها أشياء وتفاصيل تتطلب نباهة اتحاد ولجان فنية ومسئولين.. بس منين نجيب ناس لمعناة الكلام النبيه يقولوه.
