حذرت دراسة طبية حديثة من مخاطر العادات الغذائية السيئة في مرحلة الطفولة التي تعزز قابلية التأثر بتأخر النمو العقلي والحركي للأطفال، والذي قد يكون له تأثيرات دائمة مدى الحياة.
وأكدت الدراسة، التي نشرها بنك الأبحاث الطبية على الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن تناول الطعام الصحي والمغذيات المناسبة في مرحلة الطفولة يعتبر أمراً أساسياً لتحقيق النمو الأمثل والوقاية من الأمراض.
وأوضحت الدراسة، التي شملت 690 طفلا، أن سوء التغذية بين الأطفال هو مؤشر قوي على تطور الأمراض غير المعدية التي تظهر عند البالغين مثل السمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري وارتفاع ضغط الدم وأنواع معينة من السرطان.
وركزت الدراسة على أنماط استهلاك الغذاء عند الأطفال من الفئات العمرية 4 و9 و12 سنة في دولة الإمارات، وتقييم مدى التزامهم بالتوصيات المتعلقة بالمغذيات والوجبات الغذائية.
وكشفت الدراسة عن تناول كميات كبيرة من الدهون المشبعة والسكريات الحرة بين الأطفال في الفئات العمرية الآنفة الذكر إلى جانب انخفاض تناول حمض ألفا لينولينيك والألياف الغذائية.
وأظهرت انخفاض الالتزام بالتوصيات الغذائية بما في ذلك تناول الفواكه والخضروات واللحوم خالية الدهون، كما لوحظت مدخولات دون المستوى الأمثل من الفيتامينات والمعادن الرئيسية، بما في ذلك فيتامين د، والكالسيوم، وفيتامين أ، والزنك، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، وكانت غالبية هذه النواقص أعلى بشكل ملحوظ في الفئة العمرية الأكبر (9.9 إلى 12 سنة)، مقارنة بـ الأصغر سنا (4 إلى8.9 سنوات).
ولفتت الدراسة إلى تجاوز 90 بالمئة من العينة الحد الموصى به من منظمة الصحة العالمية بالنسبة لاستهلاك الدهون المشبعة، فيما أظهرت أن 70 بالمئة من عينة البحث تناولوا كميات من السكر الحر أعلى من توصية منظمة الصحة العالمية، وأن ما يقرب من 29 بالمئة يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.
