خبراء المدينة الباسلة: انتفاضة المصرى.. «صناعة بورسعيدية»

عادل الغضبان و ميمى عبدالرازق و كامل أبو على
عادل الغضبان و ميمى عبدالرازق و كامل أبو على

هى ''صناعة بورسعيدية'' خالصة.. شهدت مسيرة فريق المصرى البورسعيدى هذا الموسم مسارين مختلفين بل متناقضين، مسيرة مشاكل وتغيير أكثر من جهاز فنى فى بداية الموسم ونتائج متواضعة اقترب فيها الفريق من ذيل ترتيب الدوري ثم فجأة عادت بوصلة الفريق إلى الانضباط والهدوء والنتائج الجيدة وفى فترة قصيرة من منتصف الدور الثانى من الدورى أصبح المصرى بين فرق المقدمة بل ينافس على بطولة كأس الرابطة فى اللقاء المنتظر أمام سيراميكا كليوباترا.

وبالطبع لم يتغير المسار بدون توجهات وإجراءات محددة أعادت الفريق إلى مساره الصحيح والذى كانت تنتظره بقلق جماهير المصرى المجنونة بحب فريقها.

اقرأ ايضاً| استغاثة «العيد» «ورطة» الدراويش أكبر من خطر الهبوط

كان المصرى فى بداية الموسم بلا قائد حقيقى يقود سفينته فى بحر الدورى بأمواجه العالية وذلك لعدم قيادة كامل أبو على وإدارته لملف الكرة بنفسه إما لانشغاله بأعماله الخاصة أو المشاكل التى ظهرت على السطح وجعلته يقدم على تقديم استقالته بسبب قضية بناء الاستاد الجديد والمشروع الاستثمارى الذى قدمه أبو على لتأمين مستقبل المصرى لسنوات طويلة قادمة من هذا المشروع وإنهاء عصر الاعتماد على إعانة المحافظ الشهرية والرعاة وحصيلة البث الفضائي.. وأشعل هواة الصيد فى الماء العكر أزمة وهمية بين اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد وكامل أبو على رئيس النادي.

ولكن أدار اللواء عادل الغضبان الأزمة باقتدار وحكمة بعد جلسة مصالحة ومكاشفة مع كامل أبو على ظهرت نتائج هذه الجلسة على أرض الواقع فى زيارة مشتركة بين الغضبان وأبو على لتفقد سير العمل بالاستاد الجديد والاتفاق مبدئيًا على إقامة المشروع الاستثمارى كانت لها صدى وارتياح جماهيرى واسع بين أبناء بورسعيد وعاد بعدها أبو على رسميًا لإدارة ملف الكرة بنفسه وكان أول قرار التخلص من جهاز التوأم حسام وإبراهيم حسن والتى كانت فترة وجودهما بالمصرى مليئة بالمشاكل مع رئيس النادى واللاعبين وكان القرار الصحيح بإسناد المهمة للخبير ميمى عبد الرازق واجتمع أبو على مع الجهاز الفنى واللاعبين وأكد دعمه ومساندته للفريق وطالبهم بتحقيق آمال الجماهير فيهم كما بادر بصرف المتأخرات الخاصة باللاعبين ونسب العقود ومن هنا كان عامل الاستقرار الذى وفره المحافظ وأبو على هو بداية الطريق الصحيح وتفرغ الجميع لإعادة الفريق لمكانته الطبيعية على خريطة الكرة المصرية.

وعلى جانب آخر بدأ الدكتور ميمى عبد الرازق المهمaة فى أجواء مثالية بدعم من المحافظ ورئيس النادى ومجلسه بالكامل وأول ما وضع عبد الرازق يده عليه هو تحرير اللاعبين من الضغوط التى كانت تمارس عليهم من معاملة فظة وأسلوب لم يقبله اللاعبون مع الجهاز السابق.

وقال عبد الرازق فى تصريحات للأخبار: أكدت للاعبين أنهم جميعًا على مستوى عال ومتميز وأن الجهد والعطاء هو الفيصل هو الحجز فى مكانهم فى الفريق.وأكد عبد الرازق أنه فى مشواره التدريبى على مدار ٤٠ سنة لم يعرف مبدأ الحب أو الكره للاعب أو آخر، والمهمة الصعبة هى أن توفر أجواء الهدوء والاحترام بين اللاعبين وهو ما طبقناه فى المصرى فهناك حالة من الحب والاحترام المتبادل بين اللاعبين.