لا أخفى عليكم عشقى للعمل والانتاج. وما كان احتفالنا بيوم العزة والكرامة لمصر وشعبها فى 30 يونيو 2013 ، الا بالعمل والانتاج . العمل والانتاج هما السلاح البتار للخروج من حالة البؤس والفقر الى الانتعاش والرفاهية. وقد عاشت مصر فى حالة من الأزمات السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية والاجتماعية تحت حكم جماعة الاخوان ، وفكر الشعب وخطط وقام بالثورة على الجماعة الحاكمة ، فكان التمرد على حكم الجماعة عملا شعبيا مخططا ، نتج عنه حكم اختاره الشعب بنفسه .
لهذا ، أنا من عشاق العمل والانتاج ، لأنك تجنى فى الحال ثمرة عملك وكدك وتعبك . أكره بشدة التوسع فى منح الاجازات للعاملين بالدولة ، سواء قطاعا عاما او خاصا او حكومة . وأدعو الحكومة لاعادة النظر فيما تمنحه من اجازات للعاملين بالدولة . الاجازات عندنا لا مثيل لها فى الدنيا . نحن دولة تعانى ضعفا فى الانتاج ، وبالتالى أزمة اقتصادية طاحنة ، وتضخم ، وزيادة فى الأسعار بشكل مبالغ فيه . ويعود هذا الى ضعف العمل ، وانتشار الكسل والتقاعس فى الكثير من قطاعات الدولة سواء خدمية او انتاجية ، وسواء عامة أو خاصة .
أتمنى أن تدعو الحكومة الى حوار مجتمعى يناقش فيه الخبراء قضية «العمل والانتاج « . نبحث فيه كيف يعود العامل المصرى الى مزرعته ومصنعه ليقدم للشعب انتاجا من عمل يده . أتمنى ان نوقف استيراد المنتجات التى يمكن تصنيعها فى مصر . وأن يكون الاستيراد فقط للمواد الخام التى لا توجد فى ارضنا وللتكنولوجيا الحديثة ، وللأجزاء التى تدخل فى الصناعة . أتمنى أن يسارع الشباب لامتلاك الوحدات الزراعية والصناعية التى تطرحها الحكومة بنظام ميسر ، لا تحملهم اعباء اضافية .
من العيب ان نستورد شباشب واحذية واقلام وايشاربات وملابس ومأكولات وجيلاتى من الخارج . بالتأكيد هناك مسؤولية على الحكومة لتقديم التيسيرات للشباب والعمال الراغبين فى العمل ، لكن المسئولية الأكبر تقع على الشعب الكسلان الذى يبحث عن الاجازات .
دعاء : اللهم اهد قومى فانهم لا يعلمون .
