يوسف عماد يكتب: 30 يونيو.. ثورة أعادت ملامح وطن

يوسف عماد
يوسف عماد

■ بقلم: يوسف عماد

الذكرى العاشرة على ثورة الشعب المصرى ضد الحكم الإرهابى فى 30 يونيو 2013، 9 سنوات مرت على هذا الوطن خرج خلالها من الظلمة إلى النور. تحرر شعب مصر من حكم سارقى الأحلام، وتجار الدين، وسماسرة الوطن، لم تكن سهلة على الإطلاق فدفع أبطال مصر دماءهم ثمناً للحرية، والنصر. فبعد أن استطاع مرسى وجماعته فى زمن ملئ بالخيانة لمدة عام، ولطخوا ثوبها بدم أبنائها فى كافة المحافظات، نهضت مصر كـالمارد، وأطاحت بهم إلى انهيار التاريخ.

كعادتها ضربت القوات المسلحة المصرية مثالًا قويًا فى مواجهه الصعاب، والحفاظ على الوطن مهما كان الثمن، وفى 23 يونيو2013، أصدر الفريق أول عبد الفتاح السيسى، بيانًا أعلن فيه أن القوات المسلحة تجنبت خلال الفترة السابقة الدخول فى المعترك السياسى إلا أن مسئوليتها الوطنية والأخلاقية تجاه الشعب تحتم التدخل لمنع انزلاق مصر فى نفق مظلم من الصراع والاقتتال الجارى والفتنة الطائفية وانهيار مؤسسات الدولة، ودعا إلى إيجاد صيغة للتفاهم وتوافق المصالح خلال أسبوع من هذا التاريخ. وفى 3 يوليو، ألقى السيسى بيانًا أعلن فيه خارطة طريق سياسية للبلاد، اتفق عليها المجتمعون، تتضمن تسليم السلطة لرئيس المحكمة الدستورية العليا، وسرعة إصدار قانون انتخابات مجلس النواب، وإنهاء رئاسة الإخوان لحكم مصر.

ثار الشعب ضد الطغيان الإخوانى، وأعاد رسم ملامح وطنه من جديد، ونجحت مصر فى تخطى الأزمة واستعادة أمنها من جديد وإعادة تسليح القوات المسلحة بأحدث المعدات. ومن اليوم الأول استطاع السيد الرئيس تحمل المسئولية وخاض العديد من المعارك السياسية والاقتصادية داخليًا وخارجيًا، وأعاد دور مصر الريادى فى إفريقيا، ووضع رؤية وبرنامج إصلاح اقتصادى، واجتماعى، ونفذ منظومة عريضة من المشروعات القومية والمرتبطة بالبنية التحتية. فيما لم نتوقف فهناك الكثير من الإصلاحات خلال السنوات الماضية هى بناء المواطن ذاته والاهتمام بالشباب والمرأة، وذوى الهمم، وأطلق العديد من المبادرات منها مبادرة ١٠٠ مليون صحة، والسعى لتنفيذ المشروع القومى للتأمين الصحى وتطوير التعليم والاهتمام بالتعليم الفنى وبالموهوبين والمبدعين والمبتكرين، والعمل على تنفيذ منظومة متكاملة من المشروعات القومية العملاقة وتحسين أداء مؤسسات الدولة تحت مظلة استراتيجية 2030.