أضواء

عبدالله حسن: إنها ثورة شعب

عبدالله حسن
عبدالله حسن

سيظل يوم الثلاثين من يونيو عام 2013 خالدا فى ذاكرة المصريين مهما طال الزمن ، ففى مثل هذا اليوم منذ عشر سنوات ثار المصريون فى أنحاء البلاد من أقصاها إلى أقصاها وخرجوا يطالبون برحيل حكم الإخوان بعد أن اكتشفوا أنهم خدعوهم وحققوا أحلامهم التى طالما راودتهم منذ شكلوا جماعتهم فى عام 1928 برئاسة زعيمهم حسن البنا ووصلوا إلى حكم مصر، اكتشف المصريون أنهم خدعوهم باسم الدين وزعموا أنهم إذا وصلوا إلى السلطة سيحكمون بشرع الله وسنة رسوله ، خططوا لسنوات طويلة لتحقيق هذا الحلم المزعوم وأقاموا المساجد والزوايا فى القرى والكفور والنجوع وأقاموا المراكز الطبية لعلاج الفقراء بمبالغ رمزية وأحيانا بالمجان فى الكشف والعلاج وأقاموا مراكز لتحفيظ القرآن والدروس الدينية للأطفال والرجال والنساء ، وكانت المناسبات الدينية فى الأعياد وشهر رمضان المبارك فرصة لإقامة موائد الرحمن وإطعام الفقراء والمحتاجين وتزايد أتباعهم ومريدوهم عاما بعد عام وتصوروا أن غالبية المصريين أصبحوا من أتباعهم ومريديهم وتحينوا فرصة خروج الشباب فى ميدان التحرير فى 25 يناير 2011 لينضموا إليهم وتتواصل مخططاتهم حتى وصلوا للحكم وظهروا على حقيقتهم ، وفى خلال عام واحد اكتشف المصريون الخديعة الكبرى باسم الدين وخرجوا يطالبون برحيلهم وهم يتطلعون إلى جيش مصر العظيم لينقذهم من هذا المخطط الرهيب ، ولبى أبطال الجيش وفى مقدمتهم وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسى النداء لإنقاذ مصر وخرج الملايين يطالبونه بالترشح لمنصب رئيس الجمهورية ويستجيب للنداء ليبدأ مسيرة الإصلاح والتنمية فى الوقت الذى خرجت فيه عصابات الإخوان تنشر الرعب والإرهاب والتفجيرات فى أنحاء البلاد ، ويخوض أبطال القوات المسلحة والشرطة حربا شرسة ضد الإرهاب يضحون بأرواحهم فداء لمصر ويقضون على شراذم الإرهاب يطهرون أرض مصر منهم ، وتنطلق مسيرة التنمية والتعمير وتسترد مصر وجهها الحقيقى خلال عشر سنوات تنتشر فيها المشروعات التنموية فى كافة المجالات رغم الصعوبات والتحديات التى شهدها العالم ابتداء من انتشار وباء كورونا والحرب الروسية والأوكرانية والنزاعات المسلحة على حدودنا الجنوبية فى السودان والشرقية فى إسرائيل وتظل مصر محفوظة آمنة بإذن الله ويدرك المصريون أن ثورتهم فى مثل هذا اليوم العظيم كانت من أجل مصر أولا وأخيرا .