أكد اللواء محمد الشهاوى المستشار بكلية القادة والأركان أن ثورة 30 يونيو تعد من أعظم ما سطر المصريون فى تاريخهم وانها غيرت مصير المنطقة من السيناريو الأسود الذى خطط لها بمهارة واحترافية وأنه لولا 30 يونيو لما عادت مصر لدورها الريادى بالمنطقة عربيا وأفريقيا ولما نجحت مصر فى الحصول على عضوية غير دائمة بمجلس الأمن على سبيل المثال.
واضاف اللواء محمد الشهاوى أنَّ القوات المسلحة المصرية شهدت طفرة فى التحديث والتطوير وكانت هناك تحديات تجابه مصر قبل ثورة 30 يونيو مثل غياب الأمن والاستقرار السياسى وانتشار الإرهاب والعنف المسلح والانهيار الاقتصادى مشددًا على أنَّ الثورة أسقطت صفقة القرن وأن الجيش استطاع النجاة بمصر وكان من نتائج ثورة 30 يونيو أنَّها أعادت الوطن إلى مساره الطبيعى وجنبته شرور الانقسام الداخلى وأخرجته من دوائر الإحباط إلى طرق الأمل.
وتابع المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية أنَّ المشهد السياسى شهد طفرة كبيرة بعد الثورة وتم وقف المد الإخوانى حيث كانت بعض الدول تدعم الجماعة الارهابية كما دمرت مصر مشروعا إسرائيليا فى عام 2010 لما يسمى بصفقة القرن وتغيرت بوصلة المشهد السياسى فمثلًا جرى تغيير مفهوم الشرق الأوسط الجديد.
وأردف اللواء الشهاوى أنَّ الجنرال الأمريكى المتقاعد رالف بيترز أعد ما يعرف باسم خرائط الدم لضمان استمرار القتال فى الشرق الأوسط وتفتيت دوله لكن ثورة 30 يونيو استطاعت أنَّ تجهض مخطط تدمير الجيوش مشددًا على أنَّ القوات المسلحة تحمى الأمن القومى المصرى وتحمى مقدرات ومكتسبات وحياة الشعب فى أكثر من مجال، مثل مكافحة فيروس كورونا وتنمية سيناء.
واستكمل اللواء الشهاوى أنَّ مصر تتقدم فى كل المجالات حيث انخفض معدل البطالة وعجز الموازنة والتضخم، وزادت الاستثمارات بنحو أضعاف مما كانت عليه فى عام 2013
وأوضح أن جماعة الاخوان الارهابية كانت وسيلة المتربصين والمتآمرين على هذا الجيش مشددا على أن ذكاء القيادة العسكرية نجح فى عبور الأزمة وفضح تلك الجماعة شعبيا لتسقط فى 30 يونيو.
واختتم قائلاً إن الوعى الشعبى لجموع المصريين وللقائمين على المؤسسات كان وراء حالة السقوط السريعة.
