30 يونيو.. البناء| د. محمد الغبارى: أعادت بناء مصر من جديد وحققت الحياة الكريمة للمصريين

30 يونيو.. البناء
30 يونيو.. البناء

قال اللواء دكتور محمد الغبارى مدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق ومستشار أكاديمية ناصر للعلوم العسكرية إن ثورة ٣٠ يونيو أحدثت تغييرا شاملا فى التخطيط الإستراتيجى للدولة المصرية.

حيث إنه بحلول ٢٠١٥ بدأ التخطيط الإستراتيجى للدولة المصرية والأخذ بعلوم المستقبل فكانت هناك رؤية ٢٠٣٠ أى لمدة ١٥ عاما.

واضاف ان مصر تعرضت للتهديدات من جميع الاتجاهات فى ٢٥ يناير وهو ما استتبع تغييرا شاملا وكاملا فى الإدارة، والجمهورية الجديدة هى فكر جديد للإدارة وليس التغيير فى التعريف..

وتابع: الرئيس السيسى يمتلك رؤية استراتيجية شاملة وهو سبب التغيير الكبير الذى حدث فى جميع قطاعات الدولة والتطور الهائل فى الدولة المصرية، ونجح فى تحول التحديات إلى نجاحات حقيقية على أرض الواقع..

وأوضح اللواء الغبارى ان هناك انجازات غير مسبوقة حققت فى مصر وذلك بعد تمكّن البلاد من تجاوز سنوات الفوضى التى أثرت على كل القطاعات، مشيراً إلى أنّ ثورة 30 يونيو شكّلت فاصلاً رئيسياً أدخل مصر حقبة جديدة، بعد تبنى الدولة خطة شاملة للإصلاح شهدت خلالها البلاد نهضة واسعة وسلسلة من المشروعات القومية العملاقة.

واشار إلى أنّ السنوات العشر الأخيرة شهدت انجازات حقيقية بالنظر إلى كم المشروعات والنهضة التى شهدتها مصر فى مختلف القطاعات الأمر الذى انعكس على حياة المصريين بشكل مباشر موضحاً أنّ إفساح المجال للتطوير والتنمية لاسيما مشروعات البنية التحتية ومن بينها شبكة الطرق والكبارى الواسعة أسهم بتغيير واضح وملموس.

ولفت اللواء الغبارى الى أنّ إنجازات ثورة 30 يونيو تتجلى من خلال المشروعات القومية التى تشهدها مصر فضلاً عن أدوار مصر الإقليمية وعلاقاتها الدولية بما ينعكس على وضع ومكانة مصر على الصعيدين الإقليمى والدولى و أنّ المواطن المصرى يرى حجم الإنجازات على أرض الواقع والمشروعات الطموحة التى تتبناها الدولة لتحسين ظروف حياة الشعب على مختلف الأصعدة لاسيما مشروعات الصحة والتعليم والبنية التحتية والإسكان وغيرها.

وذكر اللواء الغبارى أن الشعب المصرى كان له الفضل الأول فى مساندة أجهزة الامن والوقوف خلف جيشه العظيم فى مواجهة عملية استيلاء جماعة الاخوان على السلطة حيث قامت القوات المسلحة مدعومة بالشعب باستعادة الوطن مرة أخرى.

وأشار إلى أن جميع أجهزة ومؤسسات الدولة و بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى حامى ثورة الشعب، قامت عقب ذلك باتخاذ جميع القرارات اللازمة لاستعادة مصر لمكانتها ولهيبتها ووضعها الاقليمى والدولى وصورتها الداخلية امام شعبها بما يليق بها كأقدم دولة فى التاريخ .

ونوه بما شهدته مصر بعد ثورة 30 يونيو من مسيرة تنمية شاملة وبما تحقق من إنجازات بصورة سريعة ومتميزة حيث المشروعات القومية العملاقة ومن بينها القضاء على العشوائيات، بجانب الاهتمام بالإسكان وبناء مدن جديدة بجميع أنحاء الوطن، ما ساهم فى الحد من أزمة البطالة، ومشاركة شركاتنا ومهندسينا فى تنفيذ تلك المشروعات بالاضافة إلى ما تقوم به الدولة من بنية تحتية شملت مجالات الصرف والمياه والكهرباء والاتصالات والمواصلات والسكك الحديدية..

وأشار إلى الاهتمام بالتعليم بجميع تخصصاته وبالتعليم العالى والجامعات وما حققه هذا المجال من عمليات شراكة مع الجامعات الكبرى بالعالم فضلًا عن إعطاء أولوية لصحة المواطن المصرى وحمايته من الأمراض المزمنة والقضاء على فيروس سى مشيدا فى هذا الصدد باستمرار مصر فى تخطى تداعيات جائحة كورونا و بتصنيعها اللقاح الخاص بهذا الفيروس والذى يعتبر حاليًا حائط الصد الأول فى مواجهة هذه الازمة، بجانب التحسين والتوسع فى الانتاج الزراعى وترشيد المياه..

وأبرز أيضًا نجاح مصر فى تمكين الشباب ونشأة الأحزاب السياسية والتمثيل الحر فى مجلس النواب، وكذلك عودة مصر لمكانتها السياحية وازدياد أعداد السياح القادمين إلينا مع تعظيم السياحة الثقافية و إنشاء متاحف جديدة، مؤكدًا «أن النهضة التى تعيشها مصر بعد ثورة 30 يونيو لم تترك مجالا لم تشمله»..

وتابع أن مصر استعادت بعد ثورة يونيو موقعها القيادى بين دول العالم ووضعها الإقليمى والدولى لافتا فى هذا الشأن إلى الزيارات التى قام بها رئيس الجمهورية ومختلف الوزراء والمسئولين إلى مختلف البلدان.

وفيما يتعلق بالقوة العسكرية، شدد على أن مصر شهدت تطورًا كبيرًا فى مجالات التسليح واستعادة الهيكلة والتنظيم والتدريب، مشيدًا لما تقوم به مصر فى مجال التصنيع الحربى ومتابعة رئيس الجمهورية لهذه الصناعة من منطلق أن الدولة التى لا تحقق اكتفاء ذاتيا فى غذائها وسلاحها يصعب الحفاظ عليها.