10 سنوات من الإنجازات بشتى القطاعات| ثورة أضاءت الطريق نحو «الجمهورية الجديدة»

الرئيس عبد الفتاح  السيسى يدعو للحوار الوطنى فى حفل إفطار الأسرة المصرية
الرئيس عبد الفتاح السيسى يدعو للحوار الوطنى فى حفل إفطار الأسرة المصرية

تحتفل جموع الشعب المصري، بالعيد العاشر لثورة 30يونيو، ذلك اليوم الذى تحول من ذكرى ثورة عظيمة خلَّصت المصريين من حكم جماعة الإخوان «الإرهابية»، التى سعت جاهدة لضرب وحدة الوطن وتقسيمه، إلى يوم نُجدد فيه العهد على حماية هذا الوطن والزود عنه، ونُعلن خلاله استكمال مسيرة البناء والإنجازات، ليتحول إلى عيد ميلاد للجمهورية الجديدة، التى تبنى وتحمى مُقدرات شعبها، كما يؤكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذى يُشير إلى أن تلك الذكرى العطرة باتت موسمًا للإنجازات وتنفيذ المشروعات، فلا نحتفل فى 30يونيو من كل عام، بذكرى نجاح الثورة فحسب، وإنما نحتفل بـ10 سنوات من العمل الجاد ليلًا ونهارًا بكل قطاعات الدولة، حتى أصبح التغيير واضحاً للجميع.

■ الرئيس يفتتح مشروع مستقبل مصر الزراعي

تم إنشاء أكبر شبكة للطرق بعشرات الآلاف من الكيلو مترات من الطرق الجديدة بمواصفات عالمية، وتمت إضافة أكثر من 3 ملايين فدان للرقعة الزراعية، وإنشاء أكثر من 25 مدينة سكنية جديدة كليًا، إضافة إلى التجمعات الأخرى فى كل مكان وبكل المُحافظات، كما تم إنشاء أكبر مشروع للصوب الزراعية، وإنشاء مشروع ضخم من الصوامع لتخزين الحبوب، وإنشاء عشرات المُجمعات الصناعية لتوفر الآلاف من فرص العمل للشباب، علاوة على تدشين عشرات المبادرات الصحية، التى أنقذت حياة الملايين، وتدشين المشروع القومى الأهم والأكبر لتغيير وجه الحياة بقرى الريف المصري «حياة كريمة».

■ الرئيس خلال افتتاح أنفاق قناة السويس الجديدة

◄ السنوات المثمرة
«سنوات الإرادة والعمل والإنجاز»، هو الوصف الدقيق للسنوات الماضية من 30 يونيو 2013، وحتى 30 يونيو 2023، فعلى مدار تلك السنوات تكاتفت الدولة حكومةً وشعبًا تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، لانتشال مصر من مرحلة عنق الزجاجة التى مرت بها طوال فترة عدم الاستقرار، والأزمات المتتالية بين ثورتى 25 يناير 2011، و30 يونيو 2013 وما بعدها، فبقيادة وطنية شجاعة استطاعت مصر بدعم شعبها العظيم أن تواجه هذا التحدى الوجودى وتنقذ الدولة وتعبر بها مرحلة انتقالية صعبة، وتضع ركائز قوية لجمهورية جديدة تعيد لمصر تقدمها وريادتها إقليميًا ودوليًا، بعقد اجتماعى يضمن للمواطن على اختلاف ربوع مصر حياة كريمة وحقوقاً كاملة سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية بل وبيئية.

■ مبادرة ١٠٠ مليون صحة

النائب عمرو حجاج، وكيل لجنة الطاقة والبيئة بمجلس الشيوخ، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، قال إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، دشن الجمهورية الجديدة، وأصبحت هذه الجمهورية حقيقة مُطلقة لا جدال فيها وواقعًا ملموسًا، لافتًا إلى أن مصر حققت العديد من الإنجازات الداخلية والخارجية خلال حكم الرئيس السيسي، عبر تحقيق هدفين رئيسيين بالتوازى هما الاستقرار والتنمية، فقامت القيادة السياسية بحزمة من الإصلاحات الجذرية الجريئة مع ثقة غير مسبوقة فى قدرة المواطن على تحملها، لتتجاوز مصر تحديات مرحلة التغيير والإصلاح، ويصبح الاقتصاد المصري ضمن قائمة الاقتصادات الأعلى نموًا، لافتًا إلى أن ثورة 30 يونيو كانت بداية عودة مصر لدورها الريادى إقليميًا وعالميًا، إضافة إلى الحفاظ على هويتها الثقافية والحضارية، من محاولات الإخوان طمس هويتها وأخونتها، وبناء تحالفات إرهابية تستهدف مصلحة الوطن.

■ مبادرة حياة كريمة

◄ المدن الجديدة
الدكتور محمود غيث، رئيس الجمعية المصرية للتخطيط العمرانى، يُشير إلى أن التنمية العمرانية ضمن خطة التنمية الشاملة للدولة المصرية، هى إحدى الملامح الرئيسية لميلاد الجمهورية الجديدة، وإحدى أساسيات بناء الجمهورية الجديدة، لافتًا إلى أننا إذا استعرضنا إنجازات خريطة التنمية الشاملة بمصر، سنجد أنها تنمية شاملة اقتصادية واجتماعية وعمرانية وبيئية تشمل كل قطاعات وأنشطة الحياة، موضحًا أن المدن الجديدة التى أنشأتها الدولة المصرية بعد ثورة 30 يونيو كانت أمرًا حتميًا بسبب الازدحام والتكدس، موضحًا أن ما حدث بمنطقة مثل وسط البلد من سيولة مرورية هو بداية للشعور بأهمية إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة ونقل المقار الحكومية إليها، علمًا بأن مجلسى النواب والشيوخ لم يُنقلا للعاصمة الإدارية الجديدة، إضافة لمقار حكومية وسفارات عديدة لم يتم نقلها بعد، مُضيفًا أنه فى الماضى كان لدينا حول القاهرة الطريق الدائرى والطريق الأوسطى والطريق الدائرى الإقليمى، وكل هذه الطرق بديلة، وكانت تصب فى ميدان التحرير، فمن يأتى للدلتا كان يذهب للتحرير، ومن يأتى من جنوب القاهرة يذهب إلى هناك، ومن ثم كان إنشاء المدن الجديدة ومنها العاصمة الإدارية الجديدة أمراً مهماً للغاية.

■ الرئيس في حديث ودي مع أحد العمالة في العاصمة الإدارية الجديدة

◄ علامة فارقة
من جانبه، أكد النائب عبد الوهاب خليل، عضو مجلس النواب، نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، أن ثورة 30 يونيو، شكلت علامة فارقة فى تاريخ مصر، وكان لها الفضل فى إنقاذ الدولة المصرية من مُخطط الدمار الذى كان ينتظرها، فى ظل سلطة عارضها الشعب المصرى ورفضها منذ اللحظة الأولى، مُشيرًا إلى أن الرئيس السيسى والقوات المسلحة، كانا الدرع والسيف لهذا الوطن، وقاما بحماية إرادة الشعب الحرة التى عبر عنها الملايين الذين خرجوا إلى ميادين وشوارع مصر، معلنين رفضهم ومطالبين برحيل الإخوان عن السلطة، وذلك بعد عام واحد فقط من الحكم، لم تعرف فيه البلاد أى تغيير، ولم يلمس خلاله المواطن أى تحسن فى ظروفه المعيشية، مُضيفًا أن الدولة المصرية استعادت بفضل 30 يونيو مؤسساتها الدستورية، ثم انطلقت لمُحاربة الإرهاب وحولت سيناء من بؤرة للإرهاب إلى واحة للتنمية، مُشيرًا إلى أنه من أهم نتائج 30 يونيو، أنها مهدت الطريق نحو الجمهورية الجديدة، التى تستهدف الدولة من خلالها النهوض بالمواطن فى مُختلف المجالات، الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.

■ الرئيس خلال افتتاحه مصنع إنتاج الكوارتز بالعين السخنة

وأوضح عضو مجلس النواب، أن مصر تشهد ميلاد جمهورية جديدة ذات حياة كريمة، تُناسب أُسس الجمهورية الجديدة، وتُغير حياة المواطن للأفضل، وقد أثمرت فترة السنوات الـ10 الأخيرة عن إنشاء عشرات المشروعات بالطرق وإنشاء المدن الجديدة التى جعلت جميع الطبقات تشعر بالتنمية فى البنية التحتية والتعليم والصحة، لافتًا إلى أنه منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئاسة البلاد، شهدت مصر نهضة اقتصادية واسعة من خلال المشروعات التنموية، إضافة إلى أن مصر خلقت لنفسها بعد الثورة، مكانة كبيرة بالإنجازات المُتتالية التى حققتها فى مُختلف المجالات، مُضيفًا أن هناك تحولاً رهيباً حدث فى نظرة العالم لمصر بعد ثورة 30 يونيو عما قبلها، حيث أدركت الدول خطر الإرهاب الذى تُغذيه الجماعة المُتطرفة، واعترفت بأن مصر خلصت العالم من خطر داهم كانت تُمثله تلك الجماعة الإرهابية.  

◄ مواجهة الأزمات
الخبير الأمنى، اللواء فاروق المقرحى، عضو مجلس الشيوخ، وجه التحية للرئيس عبدالفتاح السيسى، لجهوده الضخمة من أجل النهوض بالوطن وبناء الجمهورية الجديدة، مُشددًا على أنه كان صبورًا مُحتملًا لكل ما يدور حوله من مُخططات ومحاولات لهدم الدولة المصرية، مُضيفًا أن ثورة 30 يونيو أنقذت مصر مما يُدبر لها فى الخفاء، لافتًا إلى أنه يجب على جموع الشعب ألا ينكر فضل الرئيس السيسي، ودوره فى الانحياز لمطالب الشعب وتلبيتها فى 30 يونيو، مؤكدًا أن التاريخ سيتذكر جيدًا أهمية ثورة 30 يونيو التى  قام بها الشعب أجمع، ووقف الفريق عبد الفتاح السيسي وقتها منحازًا لمطالبه.

وقال الخبير الأمنى، إنه حتى فى ظل الأزمات العالمية المتكررة والخطيرة التى أضحت تحيط بالاقتصاد الوطنى جراء الحرب الروسية الأوكرانية، استطاع الاقتصاد المصرى بفضل جهود الإصلاح التى اضطلعت بها الحكومات المُتعاقبة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن يُحقق قدرًا معقولًا من التعامل الإيجابى والمرن مع الصدمات العالمية، مع توفير بيئة مواتية ومحفزة للاستثمار والنمو وداعمة للنشاط الاقتصادي، بل حافظ على معدل مستقر من النمو فى ظل تراجع معدلات النمو العالمية، كما أن سياسة مصر الخارجية وتحركاتها الإقليمية والدولية لم تكن بمعزل عن هذا التطوير، فرغم صعوبة التحديات وتصاعد المخاطر الخارجية، إلا أن مصر استعادت ريادتها باعتراف الجميع، وبالتالى جاءت ثورة 30 يونيو لتصحيح المسار، وإعادة الاستقرار والانطلاق فى مسيرة البناء والتنمية الشاملة لتدشين جمهورية جديدة تليق بحضارة مصر وعظمة شعبها.

◄ اقرأ أيضًا | برلماني: 30 يونيو قدمت نموذج فريد للعالم في الدفاع عن الهوية المصرية

◄ الحوار الوطني
الباحث فى شئون الاتصال السياسي، أحمد جاد، يرى أن الدولة المصرية فى ظل الجمهورية الجديدة، تؤكد اتساعها للجميع وقبول الاختلاف لصالح الوطن، وتتبنى نهجًا تشاركيًا فى السياسات والإجراءات الحكومية، وتشجع القوى المختلفة والمجتمع المدنى والقطاع الخاص فى المشاركة فى عملية التنمية ومواجهة كافة التحديات الداخلية والخارجية، ومن هنا جاءت دعوة الحوار الوطنى تماشيًا مع مبادئ الجمهورية الجديدة وعقدها الاجتماعى، موضحًا أن الحوار الوطنى يكتسب أهمية خاصة لتعزيز الشراكة الوطنية والتوافق الوطنى العام للوصول إلى مرحلة جديدة من البناء واستكمال عمليات التنمية بالجمهورية الجديدة، وهو حوار جاد جاء بمبادرة محمودة من الرئيس، وتديره جهات ومؤسسات وطنية محايدة، وليست هناك قيود أو سقف للقضايا محل الحوار، وهو فرصة حقيقية لمواجهة كل التحديات بشكل جماعى وبفكر مُشترك، دون وضع عراقيل وتقديم المصالح الشخصية على المصلحة العامة للوطن بأكمله، وهو ما يستدعى التكاتف والتلاحم وتقديم الرؤى الواضحة والحلول المُمكنة، حتى تنعكس مخرجات هذا الحوار على آليات عمل الدولة وتشكيل سياساتها وأولوياتها فى المرحلة المُقبلة، وهو ما تؤكد عليه كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي «الوطن يتسع للجميع» و«الاختلاف فى الرأى لا يفسد للوطن قضية».

أضاف جاد، أن الحوار الوطني إضافة للدولة على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، عبر مناقشة جميع القضايا والوصول لحلول لها بعد طرح المشاركين لأفكارهم، والوصول لرؤية واضحة، لافتًا إلى أن الحوار الوطني حالة استثنائية لم تمر فى تاريخ مصر إلا فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، ويدل على المناخ الديمقراطى فى دولة تسير بثبات نحو بناء الجمهورية الجديدة، مُشددًا على أن الحوار الوطنى يسير فى مساره الصحيح، وبخطوات ثابتة وواضحة مخطط لها، وأنه احتوى المعارضين وسمح لهم بالحديث عن أفكارهم وتطلعاتهم، ومنحهم الفرصة للحديث عن حلول للمشكلات التى تواجه الدولة، وخلق مناخًا ديمُقراطيًا بناءً للدولة المصرية الجديدة.