في ذكرى 30 يونيو.. كل شبر في مصر شاهد على قصة شهيد من أجل حماية الوطن

موضوعيه
موضوعيه

وفي كل شبر من ربوع مصر، تجد قصة شهيد وبطولة جديدة لرجل شرطة، تؤكد أن هؤلاء الأبطال لديهم يقين وإصرار على حماية الوطن، وأنهم جميعاً يبحثون عن الرتبة الأسمى في وزارة الداخلية وهي رتبة "شهيد" ..تضحيات رجال الشرطة كثيرة لو كلفنا القلم بسردها لمل وتعب وما استطاع، فقد قدمت مئات الشهداء في كافة ربوع الجمهورية، حيث خاض الأبطال معركة وجود أثبتوا فيها أن ولاءهم الأول والأخير لهذا الوطن.

 

فداء وتضحيات 

سطر رجال الشرطة بطولات كبيرة أثناء فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة المسلحين، وتعاملوا بحزم وحسم مع المسلحين الذين فتحوا الرصاص على قوات الشرطة، حتى سقط الشهداء من رجال الشرطة وهم يحاولون فض الاعتصامين بطرق سلمية.

خسة الجماعة الإرهابية

"تفجيرات" وحرق للكنائس، وقطع للطرق، وتدمير أبراج الكهرباء، واستهداف الشخصيات العامة، وضرب للأكمنة، وترويع للآمنين"، هكذا كان المشهد عقب الإطاحة بجماعة الإخوان في 30 يونيو من خلال ثورة شعبية أزاحت جماعة الإخوان من الحكم.

هذا المشهد الفوضوي، لم يك يتحول بسهولة لمشهد مبهج، ومشروعات اقتصادية وتنموية ضخمة، لولا وجود قيادة سياسية حكيمة بحكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي تعامل مع الموقف بحسم وقوة، ونجح في القضاء على عنف الإخوان، لتبدأ عجلة التنمية.

خسائر في الممتلكات 

وزارة الداخلية لم تقدم الشهداء فقط، وإنما قدمت خسائر في الممتلكات، وذلك بعدما هاجم الإخوان وبعض المندسين وسط المتظاهرين في 2011 أقسام الشرطة والسجون وحرقوا المركبات الشرطية و أوقعوا بالبلاد خسائر بالملايين نتيجة حرق المنشآت والمركبات الشرطية والإستيلاء على الأسلحة الميري فيما عرف باسم جمعة الغضب، ولم يمضي كثيراً حتى نجحت وزارة الداخلية في إعادة البناء والتطوير كأفضل مما كان.

تدريب وتطوير 

جهود ضخمة بذلتها وزارة الداخلية في هذا الصدد، حيث عكف قياداتها على وضع الخطط الجديدة وتطوير عمليات التدريب بشكل جيد، والاهتمام بالتسليح وخلق أجيال ذات كفاءة عالية، تتسم بالشجاعة والقدرة على التفكير واتخاذ القرارات المصيرية، و راهنوا على جيل الشباب، وكسبوا الرهان، فاستبسل أمام العناصر الإرهابية، ووضعوا أرواحهم فوق أيدهم لحماية شعب مصر العظيم، وسقط منهم الشهداء الأبرار الذين قدموا التضحيات من أجل هذا الوطن.

 ضربات استباقية

ونجحت الداخلية في القضاء على أكثر من 992 بؤرة إرهابية بعد 30 يونيو ، وظهرت الضربات الاستباقية ضد الخلايا الإرهابية وسقط مسؤولي التنظيمات الإرهابية "أجناد مصر وكتائب حلوان".

 

ونجحت الداخلية في تطهير الصحراء من معسكرات الإرهابيين وسقوط عادل حبارة وهشام عشماوي بعد استعادته مرحلاً من ليبيا وتراجعت الحوادث الإرهابية من 481 حادث  عام 2014 إلى 22 عام 2017، وتلاشت في عام 2023.

وتمكنت الداخلية من القضاء على الأجنحة المسلحة للجماعة مثل "حسم ولواء الثورة" فعاد الهدوء للبلاد والتمهيد للمشروعات والإنجازات و بناء شرطة عصرية في الجمهورية الجديدة

بالتأكيد لا أحد ينسى الدور البطولي الذي قام به الرائد مصطفى عبيد ضابط المفرقعات منذ أيام عندما ضحى بنفسه وحياته من أجل إنقاذ حياة الآلاف في عزبة الهجانة بالقاهرة، حيث سارع تفكيك قنبلة زرعها أحد الإرهابيين أعلى عقار، ليقدم نفسه شهيداً ضمن صفوف الشهداء.

الواجب المقدس

من منا يستطيع أن ينسى البطل ساطع النعمانى، الذي ضحى بعينيه وتصدى للإخوان بقوة، مؤكداً أنه فقد بصره في سبيل الوطن، ومستعد أن يفقد حياته كلها، ليقف الرجل بصمود يؤدي واجبه المقدس حتى رحل شهيداً فى سبيل الله.

لا أحد يستطيع أن ينسى أبطال ملحمة كرداسة اللواء محمد جبر ومصطفى الخطيب وعامر عبد المقصود وهشام شتا وغيرهم من الشهداء، الذين تصدوا للعناصر المتطرفة في كرداسة وصمدوا في وجه الإرهاب، حتى كانت المذبحة الشهيرة التي راح ضحيتها 11 من شهداء الوطن، جادوا بالأنفس في سبيل الحفاظ على مقدرات الوطن.

أرض الفيروز "سيناء الحبيبة" كانت ولا زالت شاهدة على تضحيات بطولات الشرطة، فعلى أرضها سقط العديد من الشهداء، وهم يداهمون أوكار إرهابية أو يدافعون عن مباني ومؤسسات الدولة، وقفوا رجال صامدين لا يهابون الموت، ومازال زملائهم مرابطون صامدون يثأرون لدماء الشهداء ويقدمون قصص جديدة في التضحية والفداء.

ولا أحد يستطيع أن ينسى دور أبطال ملحمة الواحات الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن، وخاضوا معركة عنيفة ضد الإرهابيين في الصحراء ومنعوا تحركهم نحو القاهرة.