10 سنوات من التنمية.. هم ارتكبوا الجرائم الدموية.. والمخلصون أعادوا بناء الدولة الحديثة

مشروعات حياة كريمة
مشروعات حياة كريمة

مصطفى منير

 فى الماضي القريب عشنا جميعًا لحظات من الخوف والرعب، تابعنا جميعًا أفعال الخراب ومحاولات تدمير الوطن، انتفضنا وكان القرار واضحًا سيحيا الوطن وسنحيا معه، سنواجه أعداء الوطن سنحارب أهل الشر، لا خوف من تقديم أرواحنا فداء للوطن.. وكانت أعظم ثورة على مر التاريخ ثورة 30 يونيو، ثورة من أجل إعادة وطن.. انطلق أصحاب الهوية وابناء الأمة المصرية لكل الميادين، يطالبون الجماعة الأرهابية بالتخلي عن الحكم وترك الوطن لشعبه الحقيقى وأبنائه المخلصين.

كانت المطالبات واضحة والإصرار على تحقيق الأهداف حاضرًا مهما كلفنا الأمر، فالقضية الحفاظ على وطن وتحريره من يد محتل هو «جماعة الإخوان الارهابية» ظهر رجال الوطن وحماته من كل عدو سواء داخلي أو خارجي، ظهر شعاع النور تمسكنا بالهدف وسقط أهل الشر ولكن لم تنته محاولات الخراب والدمار، لم يفهموا أن الأمر انتهى بإرادة الشعب، كان الطمع مازال يتملكهم حاولوا العودة من باب الإرهاب والتخريب، ليجدوا أبناء الأمة المصرية يتصدون لكل محاولاتهم الخسيسة، تاريخ من الدم سطره اعضاء التظيم الارهابي سيظل محفورًا فى أذهان المصريين.

فى الماضى القريب كانت هناك مشاهد هزلية يصنعها قيادات الجماعة الإرهابية وينفذها «المعزول» ابرزها المشهد الهزلي فى ميدان التحرير وقراره بإعادة مجلس الشعب معلناً التحدي للمحكمة الدستورية ودولة القانون، يحاول الانفراد بالسلطة والحكومة، محاولات غبية لمحاولة السيطرة على الوطن، فخططت  مثلها مثل المجرمين عتاة الإجرام لما يسمى بـ الإعلان الدستورى وبدأت ممارسات العنف وسياسة التهديد من الجماعة الإرهابية لكل المصريين فى الشوارع والميادين.

تمرد

جاءت الحركة الوطنية «تمرد» الكلمة السحرية التى كانت من أسباب عزل الاخوانى محمد مرسى، فالمطلب واضح هو سحب الثقة من محمد مرسي العياط، ظهر وقتها ملايين المصريين فى الشوارع والميادين وصل عددهم الى 40 مليون مصري، يطالبون برحيل التنظيم الارهابي عن حكم الوطن الغالى، كان المصريون يوقعون على استمارة تمرد دون خوف من تهديد الجماعة الارهابية، فالتهديدات التى كان يطلقها قيادت التنظيم الارهابي مثل «اللى هيرش مرسي بالمياه هنرشه بالدم» وغيرها من اعمال العنف، كانت تزيد عزيمة المصريين اصرارًا بالتمسك بالوطن ومواجهة اهل الشر الذين سيطروا على الحكم لمدة عام كامل.

بداية النهاية

3 يوليو كانت شوارع وميادين مصر، مليئة بالمواطنين يحملون اعلام الوطن يطالبون برحيل الجماعة الارهابية، لحظات خطرة فى وقت عصيب على تاريخ الأمة المصرية.

الجميع ينتظر بيان القوات المسلحة بعد اعطاء مهلة الـ 48 ساعة، وخلال تلك المهلة ظهر المعزول بكلام تسبب فى غضب المصريين رافضًا مطالب الشعب والانتخابات الرئاسية المبكرة معتقدًا أن قوة الجماعة الارهابية ستكون أقوى من إرادة الشعب المصري.. و جاءت نهاية التنظيم وجاء البيان التاريخي الذى اطلقه القائد عبدالفتاح السيسى بحضور القوى الوطنية، وتم اعلان خارطة مستقبل تتضمن خطوات أولية تحقق بناء مجتمع مصرى قوى ومتماسك لا يقصى أحدًا من أبنائه وتياراته وينهى حالة الصراع والانقسام وتشتمل هذه الخارطة على الآتى:

- تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت.

- يؤدى رئيس المحكمة الدستورية العليا اليمين أمام الجمعية العامة للمحكمة.

- إجراء انتخابات رئاسية مبكرة على أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية لحين انتخاب رئيس جديد.

- لرئيس المحكمة الدستورية العليا سلطة إصدار إعلانات دستورية خلال المرحلة الانتقالية.

- تشكيل حكومة كفاءات وطنية قوية وقادرة تتمتع بجميع الصلاحيات لإدارة المرحلة الحالية.

- تشكيل لجنة تضم كل الأطياف والخبرات لمراجعة التعديلات الدستورية المقترحة على الدستور الذى تم تعطيله مؤقتًا.

- مناشدة المحكمة الدستورية العليا لسرعة إقرار مشروع قانون انتخابات مجلس النواب والبدء فى إجراءات الإعداد للانتخابات البرلمانية.

- وضع ميثاق شرف إعلامى يكفل حرية الإعلام ويحقق القواعد المهنية والمصداقية والحيدة وإعلاء المصلحة العليا للوطن.

- اتخاذ الإجراءات التنفيذية لتمكين ودمج الشباب فى مؤسسات الدولة ليكون شريكًا فى القرار كمساعدين للوزراء والمحافظين ومواقع السلطة التنفيذية المختلفة.

- تشكيل لجنة عليا للمصالحة الوطنية من شخصيات تتمتع بمصداقية وقبول لدى جميع النخب الوطنية وتمثل مختلف التوجهات.

تضحيات

القوات المسلحة المصرية قالت كلمتها، يحتفل المصريون فى الشوارع والميادين، فالبيان اعلن بوضوح سقوط التنظيم الإرهابى وإنقاذ مصر من يد جماعة لا تريد للوطن سوى الخراب.

بدأ جنون الجماعة الإرهابية، وبدأت العمليات الإرهابية والاعمال التخريبية للوطن، ظهر الوجه الأكثر قبحًا للإخوان الإرهابيين، ولكن ظهرت الهوية المصرية وروح المصري المخلص لوطنه، وتصدي رجال الوطن من القوات المسلحة و الشرطة المصرية لتلك الأعمال وقدموا أرواحهم فداءً للحفاظ على الوطن من أهل الشر والخراب، سنظل فخورين بشهدائنا الابرار الذين عبروا بسفينة الوطن من الضياع للأمان.

بناء وتنمية

استكمل الشعب بإرادة قوية وتم اختيار القائد للوطن مطالبات فى كل شوارع مصر بأن يكون الرئيس فى تلك المرحلة هو القائد الذى تحمل المسئولية وعبر بالوطن لبر السلام، وتم اختيار الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيسًا لجمهورية مصر العربية وسط احتفالات وفرحة المصريين.

زاد غضب اهل الشر واعداء الوطن، فالأمر أصبح بالنسبة لهم معقد، فالمصريون اطاحوا بالجماعة واختاروا مصريًا حقيقيًا ليكون الرئيس للبلاد، زادت العمليات الارهابية وزاد معها بطولة وبسالة الرجال من القوات المسلحة والشرطة.

ومع الحرب ضد الارهاب ومحاصرة اهل الخراب وصولاً بالعملية الشاملة التى قامت به القوات المسلحة فى سيناء «أرض الفيروز» كانت هناك حرب من أجل تنمية وبناء الوطن والمواطن.

جاءت التنمية الحقيقية فى العديد من المجالات أهمه قناة السويس الجديدة، التى حولت مصر لمركز تجارى لوجيستى عالمى، وتبعها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس التى تعد المنطقة الاضخم فى المشروعات القومية المصرية.

لم تتوقف تلك المشروعات فبعد تطهير سيناء من الارهاب جاء التنمية والبناء، وجاء مشروعات الانفاق، وربط مشروعات سيناء بكافة نواحى الجمهورية لتحقيق نهضة كبرى فى مختلف المجالات على ارض سيناء الطاهرة.

الاهتمام بالمواطن تمثل فى مشروع «مصر بلا عشوائيات» وتم تنفيذ أكثر من ألف مشروع لتحقيق العدالة الاجتماعية، مع انشاء مدن جديدة لشباب مصر ومستقبلها.

التعليم والصحة كانوا من اولويات الجمهورية الجديدة؛ فتم انشاء اكثر من 3 آلاف مدرسة بنظام التعليم المصري الحديث، بجانب تطوير المدارس الأخرى، وإنشاء الجامعات الحكومية والأهلية والتكنولوجية والمراكز والمعاهد البحثية الجديدة، وفى الجانب الصحي تم اطلاق العديد من المبادرات الرئاسية على رأسها مبادرة 100 مليون صحة، حتى اعلنت مصر أنها خالية من فيروس سى، مع تطوير المستشفيات وبناء مستشفيات جديدة لرفع الخدمة الصحية للمواطنين المصريين.

لم تتوقف التنمية والبناء عند هذا الحد؛ فقطاع الكهرباء تم الانتهاء من اعمال 28 محطة طاقة كهربائية لخدمة المواطنين ورفع الكفاءة لعمل المشروعات وتطوير المصانع.

وجاءت المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» التى اهتمت بتطوير حياة  المواطن والارتقاء به فى كافة ربوع الوطن.

مشروعات عملاقة

لم يكن التحدي عاديًا بل كان اشبه بالمستحيل، قرارات قوية من قيادة قوية تمثلت فى الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتنمية وبناء حقيقي، والعمل على مشروعات قومية عملاقة ابرزها المشروع القومي لتبطين الترع، والمشروع القومي لتطوير قرى الريف المصري الذي يخدم ملايين المصريين من أهلنا فى الريف المصري، ومشروع «مستقبل مصر» للإنتاج الزراعي، المشروع القومي لتنمية سيناء التى ظلت مهملة لسنوات طويلة، وتنمية الساحل الشمالي الغربي ومنطقة محور الضبعة، والمشروع القومي «الدلتا الجديدة» بمساحة مليون فدان، وبناء مدينة العلمين الجديدة، وما تضمنه من مشروعات مثل الأبراج والأحياء السكنية والمدينة التراثية والحي اللاتيني والمنطقة الترفيهية والمجمعات السكنية وجامعة العلمين الدولية للعلوم والتكنولوجيا.

المشروعات الجارية لتطوير مختلف الأحياء والمناطق في القاهرة الكبرى، مشروعات تطوير العشوائيات وتوفير وحدات سكنية بديلة للعشوائيات. 

فالقيادة الحكيمة قدمت نموذجًا تاريخيًا في مكافحة الإرهاب والتطرف، ونموذجًا مشرفًا فى ملف التنمية والبناء.

اقرأ أيضًا : أقباط مصر تصدوا للفتنة الإرهابية وتمسكوا بوطنهم ورفضوا الهجرة


 

;